أنواع التراكيب النارية الانبثاقية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أشهر أنواع التراكيب النارية الانبثاقية؟

إن الجدد النارية القاطعة والجدد المتوافقة العادية (أنواع التراكيب النارية الانبثاقية) توجد بكثرة في الميدان، كما يمكن تمييزها بسهولة أثناء العمل الميداني، ويوجد أنواع من هذه الجدد في صورة اشعاعية، ولهذا السبب تُعرف بالجدد الاشعاعية، وعادة ما تكون مثل هذه الجدد محيطة بمعقدات (تحت بركانية)، فتبدو المعقدات عبارة عن مراكز تشع جدداً رأسية في كل اتجاه.
والفرش المخروطية (cone sheets) تشبه الجدد الإشعاعية من زاوية واحدة فقط، وهي أنها توجد بالقرب من أعلى المعقدات (تحت بركانية)، وفي هذه الحالة تنبثق الصهارة أو الماجما عبر شقوق مخروطية تميل إلى الداخل بزاوية كبيرة، ويمكن تشبية الفرش المخروطية بالنصف السفلي لمجموعة من الكرات مختلفة الأحجام توجد بداخل بعضها البعض.
أما إذا كانت هذه الفرش دائرية في مسقطها ورأسية في وضعها الفراغي أو تميل بزاوية شديدة للخارج، ففي مثل هذه الحالة يطلق عليها اسم الجدد الحلقية (ring dykes)، ويمكن تشبيهها في مثل هذه الحالة بالنصف العلوي لمجموعة من الكرات مختلفة الأحجام موجودة بداخل بعضها البعض، وتتكون الجدد الحلقية عندما تنبثق الصهارة عبر الصدوع الدائرية التي تتكون في بعض الأحيان حول وفي أعلى المتداخلات النارية تحت البركانية.
وبصفة العموم يمكننا القول بأن الفرش المخروطية تتكون عندما يكون المتداخل الناري تحت البركاني، وذلك في حالة انبثاق وارتفاع لأعلى، ويطلق على الصهارة في مثل هذه الحالة بأنها صهارة عالية الضغط أو مضغوطة أما الجدد الحلقية فتتكون في حالة الخسف والهبوط لأسفل؛ بسبب انخفاض ضغط الصهارة.

أنواع ثانوية من التراكيب الانبثاقية:

من أنواع التراكيب الانبثاقية هي اللاكوليث (laccolith) وهو عبارة عن نوع من أنواع الجدد المتوافقة، إلا أنه أكبر حجماً، ويوجد اللاكوليث في شكل كتل عدسية متوافقة مع مستويات التطبق في الصخور المحيطية، وعادة ما تؤدي اللاكوليث إلى تقوس الطبقات الصخرية التي تعلوها، وعندما تحدث التعرية للصخور المحيطية بها تبدو في شكل شواهد صخرية.
كما يوجد الفاكوليث الذي يشبه اللاكوليث إلى حد كبير، وهو عبارة عن كتل عدسية تميل أن توجد في الصخور المنطوية، وعلى الرغم من أن حجم الصهير البركاني المكون لهاتين الظاهرتين الجيولوجيتين (اللاكوليث والفاكوليث) قد يكون محدوداً، إلا أن سمكها الظاهري يبدو كبيراً وامتدادها على سطح الأرض قد يغطي مساحات شاسعة.
أما الباثوليث فهي عبارة عن قباب ضخمة جداً وقد يصل طولها إلى ما يزيد عن 1000 كيلو متر وعرضها عن 250 كيلو متر.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: