أنواع المعادن الأرضية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أنواع المعادن الأرضية؟

تبدأ أنواع المعادن الأرضية بالأمفيبول وهو واحد من مجموعة كبيرة من المعادن الصلبة، كما أنها توجد في الكثير من الصخور المتحولة والنارية، معظم معادن الأمفيبول تبدو في هيئة الأنصال (blades) وتكون في الغالب ذات ألوان محددة منها الأسود أو البني أو الأخضر، ومن الممكن أن تكون عديمة اللون.
ويسمى الأمفيبول أيضاً باسم naphrite الذي يعد المصدر الرئيسي لليشيم (وهو حجر كريم صلب ذو لون أخضر داكن اللون أو ذو لون أبيض مخضر يتركب من الجاديت أو النفريت أساساً)، والذي يتم استعماله بشكل واسع في النقوش الدقيقة والحلي، يتم استعمال أمفيبول الاسبستوس في صناعة مواسير الإسمنت والمرشحات التي تقاوم المواد الكيماوية القاسية.
تتكون بلورات الأمفيبول في فصيلة المعين أو خلال فصيلة ذي الميل الواحد، وهي تعد عبارة عن وحدات هرمية الشكل من السيليكون والأكسجين وتكون مرتبطة معاً في سلاسل مزدوجة، أما نوع آخر من أنواع المعادن هو الأسبستوس وهو عبارة عن مجموعة من الخيوط المعدنية التي تشبه الالياف، يملك الأسبستوس الكثير من الصفات الثمينة التي عملت منه مادة تجارية رائعة.
من صفات الأسبستوس أنه لا يحترق ولا يمكن أن يوصل الكهرباء ولا يوصل الحرارة، وهو مرن وقوي جداً، حيث أنه لا يتأثر بالمواد الكيماوية، لقد قل استخدام الأسبستوس منذ عام 1970 نتيجة للمشاكل الصحية التي يتسبب بها، وفي الحاضر تقوم المصانع بصناعة أنواع قليلة من المنتجات التي تحتوي على الأسبستوس وتدخل في صناعة السيارات ومواد البناء.
يتواجد الأسسبستوس في بعض من أنواع الصخور التي يتم استخراجها من المحاجر، ومن ثم تتم معالجتها لاستخلاص ألياف الأسبستوس منها، توجد ترسيبات الأسبستوس في العديد من مناطق العالم وتعد روسيا هي أول دولة في العالم تنتج الأسبستوس ثم دولة كندا.
يستخدم الجيولوجيين كلمة الأسبستوس لتدل على أنواع الألياف المتعلقة بالسيليكات المائية، والتي تعد نوعاً من المعادن المتشكلة من السيليكا وعناصر معدنية أخرى متحدة مع الماء، إن ألياف السيليكات المائية تنتمي إلى مجموعة السربنتين (عبارة عن مجموعة من المعادن ذات اللون الأخضر أو اللون الأسود أو بني محمر أو بني مصفر، وتحتوي على لمعان دهني أو حريري وملمسها صابوني، تتبلور اعتماداً على النظام أحادي الميل، وتتشكل من سيليكات المغنيسيوم والحديد القاعدية، أنواعه تكون نصف شفافة تستعمل كحجر زينة بديل للجاد)، أو مجموعة معادن الأمفيبول.
إن مجموعة السربنتين تتضمن على معدن الكريزوتايل (وهو معدن ذو لون أخضر أو أخضر زيتوني أو أحمر أو رمادي مخضر)، وهو الأكثر وفرة من الأسبستوس، كما أنه المستخدم الآن كبديلاً للأسبستوس، التركيب البلوري لمعدن الكريزوتايل يتشكل من شراشف (طبقات) متتالية من أكاسيد المغنيسيوم والسيليكا، وهذه الطبقات تلتف في هيئة أنابيب تسمى fibrils تشبه لفات أوراق الصحف.
تتشكل مجموعة الأمفيبول من عدة طرز من الأسبستوس، تعد هذه الطرق عبارة عن سلسلة من الـ actinolite tremolite، anthophyllite، وأكثر الأنواع تواجداً في أسبستوس الأمفيبول هي الكروسيد ولايت والأموزايت التي تنتمي إلى السلاسل.
تعد كلمة amosite مصطلح صناعي قادماً من محاجر الأسبسستوس في جنوب أفريقيا، كما أن أسبستوس الأمفيبول يتميز بألياف خشنة مقارنة مع الكريزوليت، وهذه الطرز من الأسبستوس تمتلك أيضاً على سيليكات مائية وعناصر معدنية أخرى.
تتميز سلاسل الـ actinolite tremolite بأنها غنية بالألمنيوم ومعدن الكالسيوم ومعدن الحديد بالإضافة إلى معدن المغنيسيوم، كما أن معدن الأنثوفيلايت يمتلك على معدن الألمنيوم ومعدن الحديد والمغيسيوم أيضاً، ومعدن ال crocidolite يحتوي على كمية كبيرة من معدن الألمنيوم والحديد والصوديوم، ويوجد سلاسل تمتلك الحديد والمغنيسيوم فقط.
كل نوع من أنواع الأسبستوس يحتوي على صفات جودة خاصة، هذا ما تسبب في استخدامه بشكل متعدد، فعلى سبيل المثال معظم الكريزوتايل تملك ألياف مجعدة وقوية مقاومة للحرارة، لهذا السبب يستعمل الكريزوتايل صناعياً في إنتاج مغطيات الأسقف، أو الأسقف الإسمنتية وألواح الأسبستوس الإسمنتية، كما يستعمل الكريزوتايل أيضاً في صناعة مواير الأسبسستوس الإسمنتية للمياه.
كما يدخل في صناعة البتروكيماويات والصناعات الآلية، ويتم استعمال ألياف الكريزوتايل القصيرة في صناعة مقاومة للحرارة التي تتولد بالاحتكاك مثل بطانات مكابح السيارات (تيل الفرامل)، لقد تم ملاحظة القدرة العالية في مقاومة الحرارة والأحماض ويتم استعمال الـ crocidolite في أنابيب الأسبستوس الإسمنتية، وأيضاً لصناعة الصمامات الحاجزة التي تستعمل في صناعة الكلور.
معظم أنواع الأسبستوس تتواجد في الصخور المتحولة، حيث يتقدم الكريزوتايل كترسيبات في شقوق الصخور الأرضية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: