أهم منطقة جيولوجية لنظام العصر الطباشيري

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهم منطقة جيولوجية لنظام العصر الطباشيري؟

وجد الجيولوجيين أن نظام العصر الطباشيري ظاهراً جداً في مصر، كما أن دراسة ومعرفة تقسيم صخور هذا النظام كان سهلاً، ومن الممكن تقسيم النظام الطباشيري في مصر إلى قسمين رئيسيين، وأول قسم هو الطباشيري السفلي وتتكون فيه الصخور غالباً من صخور فتاتية أو صخور نهرية بحرية وهي ليست واسعة الانتشار ولها امتداد جغرافي محدود.
أما القسم الثاني فهو الطباشيري العلوي وتتكون رواسبه غالباً من رواسب بحرية تتكون من الحجر الجيري والطفل ولها امتداد جغرافي واسع وتغطي مساحة كبيرة تمثل أكبر مساحة غمرها البحر في العصور الجيولوجية في مصر.

توزيع صخور الطباشيري السفلي:

تظهر طبقات الطباشيري السفلي في الجزء الشمالي من رواسب الطباشيري عامة، فتوجد الطبقات البحرية في منطقة المغارة بشمال سيناء وهي تغطي لا توافقياً طبقات العصر الجوراسي العلوي، كما توجد رواسب مشابهة في جبل شيراويت قرب الإسماعيلية وهذه الفترة ممثلة في أماكن أخرى برواسب قارية تقع فوق الحجر الرملي.
وهذه الصخور الرملية لا تحتوي على أحافير ويعلوها طبقات الطباشيري العلوي، والحجر الرملي يقع فوق صخور القاعدة وفي الشمال توجد رواسب مشابهة تغطي صخور الكربوني أو الترياسي أو الجوراسي أو الطباشيري السفلي.
فالجزء الأكبر من جنوب الصحراء الغربية بمصر حتى حدود الواحات الداخلة تغطى بالحجر الرملي، والجزء العلوي الذي يغطي صخور القاعدة في سلاسل جبال البحر الأحمر بالصحراء الشرقية يتكون من الحجر الرملي يعلوه طبقات بحرية، وهذا التتابع يوجد شبيه له في وسط سيناء حيث يغطي الحجر الرملي صخور الكربوني ويوجد فوقه طبقات من الحجر الجيري والرواسب البحرية التابعة للطباشيري العلوي.

توزيع الطباشيري العلوي:

تغطي صخور الطباشيري العلوي مساحات واسعة من جنوب الصحراء الغربية والشرقية، حيث بدأ تقدم البحر وانتهى مع نهاية الطباشيري، ومن الدراسات الميدانية والتحاليل الصخرية والحفرية لصخور الطباشيري العلوي أمكن تقسيم تقدم البحر إلى مرحلتين، والمرحلة الأولى بدأت بتقدم البحر ووجود رواسب غطت شمال ووسط مصر وقد سميت هذه الرواسب برواسب الطباشيري في الخريطة الجيولوجية الحديثة لمصر عام 1971.
وفي المرحلة الثانية زاد تقدم البحر نحو الجنوب كما تشير بذلك رواسب الطين الصفائحي بالواحات الداخلة، وهنا تم تسمية الرواسب برواسب الطباشيري العلوي في الخريطة الجيولوجية أيضاً عام 1971، وفي منطقة خليج السويس أمكن معرفة هاتين المرحلتين فقد وصلت الرواسب في المرحلة الأولى إلى منطقة هورغادا hurghada ووصلت في المرحلة الثانية إلى منطقة القصير سفاجة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: