ابن رشد

اقرأ في هذا المقال


من هو ابن رشد؟

هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد، اشتهر بعلمه وفلسته، كان واحداً من أهم وأشهر علماء العرب والمسلمين، كما أنه كان فيلسوفاً وطبيباً، درس العديد من المجالات والعلوم كالفيزياء والرياضيات.

ولد ابن رشد في مدينة قرطبة في الرابع عشر من نيسان وذلك في عام”1126″ للميلاد، هذا وقد كان ابن رشد واحداً من أكبر فلاسفة الحضارة العربية والإسلامية، كما أنّه كان شخصية علمية مُسلمة له نجاحاتٍ عديدة في مختلف المجالات، إلى جانب ذلك فقد كان ابن رشد طبيباً وفيلسوفاً وفلكي وقاضي مشهور جعلت منه شخصيةً مرموقة وعريقة.

اهتم ابن رشد بالفلك والهندسة والفقه، يُعدّ من أبرز علماء الفلسفة الذين كانت لهم وجهات نظر مختلفة، إضافةً إلى ذلك فقد اشتهر ابن رشد بحكمته وذكاءه وسرعة استيعابه لما حوله، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان عادلاً في رأيه؛ الأمر الذي جعله يتولّى عدداً من المناصب خاصةً في مجال القضاء.

نشأ ابن رشد في أسرةٍ لها مكانةً ومنصباً مرموقاً في ذلك الزمان، والتي كانت تتبع لمذهب الإمام المالكي، عُرف عن ابن رشد أنّه كان سريع الحفظ والفهم، حيث حفِظ كل من موطأ الإمام مالك وديوان المتنبي، إلى جانب اهتمام ابن رشد بالفلسفة فقد اهتم بشكلٍ كبير في علم الفقه الذي كان يعود إلى مذهب الإمام المالكي لفهم كل ما يتعلّق بذلك العلم.

حياة ابن رشد:

يُعدّ ابن رشد واحداً من أهم الفلاسفة المُسلمين، قام بتصحيح وتعديل بعض من نظريات أرسطو وأفلاطون، حيث قدّمها بالصورة الصحيحة لعدد من العلماء والفلاسفة الذين سبقوه كابن سيناوالفارابي، هذا وقد تولى ابن رشد العديد من المناصب والمهام، حيث قام العالِم ابن طفيل بتقديمه للخليفة أبي يعقوب الذي اتخذه طبيباً خاصاً له، ثم بعد ذلك تم تعيينه قاضياً لمدينة قرطبة.

إلى جانب ذلك فقد طلب الخليفة أبي يعقوب من ابن رشد أن يبدأ بتفسير كل ما ورد عن أرسطو، فلبى ابن رشد لطلب الخليفة وبدأ بتفسير شروحات أرسطو وبيان أهم الآثار السلبية والإيجابية الناتجة عن نظريات أرسطو حتى نجح نجاحاً زاد من مكانته وقيمته في ذلك العصر.

تعرّض ابن رشد كغيره من العلماء إلى عددٍ من المُضايقات والاتهامات، حيث اتهمه عدد من علماء الأندلس بإلحاده وكفره؛ الأمر الذي جعله ينتقل من مكان استقراره إلى مدينة مراكش وذلك بناءاً على رغبة الخليفة أبو يوسف.

تميزت عائلة ابن رشد بالفتوى والزعامة الفقهية، كان جده شيخ المالكية وقاضي الجماعة كما أنّه كان إماماً لجامعة قرطبة، كان جده يُسمّى ابن رشد الجد وذلك للتمييز بينه وبين حفيده الفيسلوف، هذا وقد كان واحداً من أكبر المُستشارين لأمراء الدولة المرابطية.

في حين كان والد ابن رشد فقيهاً في إحدى مجالس الشيوخ، كما أنّه كان مُدرساً ومُعلماً في جامع قرطبة، هذا وقد كان لوالده والذي كان يُعرف بأبو القاسم أحمد بن أبي الوليد تفسيراً خاصاً للقران الكريم، إلى جانب أنّ له شرحاً خاصاً على سنن النسائي وقد تولّى منصب القضاء في قرطبة وذلك في حوالي عام”532″ للهجرة.

كان ابن رشد واحداً من العلماء الذين أخذو علمهم ومعرفتهم عن العديد من شيوخ وعلماء ذلك الزمان، حيث درس ابن رشد علم الفقه على يد الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، إلى جانب أنّه أخذ عن كل من الإمام الفقيه أبي مروان عبد الملك بن مسرة، والفقيه أبي بكر بن سمحون وغيرهم العديد من الفقهاء والعلماء والأدباء الذين بزغوا في تلك الفترة.

أمّا في علم الفلسفة فقد تمكّن ابن رشد من تحقيق نجاحاتٍ كبيرة، تجلّت في عدد من الأبحاث والمؤلفات، إلى جانب تأثره بعدد من العلماء والفقهاء أمثال ابن باجة وابن طفيل، الذين بزغوا في سماء الدولة الإسلامية.

تم تعيين ابن رشد قاضياً في مدينة إشبيلية ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة قرطبة وذلك في عام”1169″ للميلاد، حيث تولى ابن رشد هذا المنصب بعد أن قام ابن طفيل بتقديم استقالته كما أنّه اقترح أن يكون ابن رشد خليفةً من بعده يتولى ذلك المنصب؛ وذلك لإيمان ابن طفيل بذكاء وفطنة ابن رشد.

ونظراً لمعرفة ابن رشد وعلمه الواسع فقد كانت معظم دراساته وأبحاثه قائمة على أساس عدم وجود أي تعارض أو فروقات بين كل من الفلسفة والدين، إلى جانب إيمانه بسرمدية الكون، هذا وقد كان له العديد من المناهج والمواضيع التي اهتم فيها ابن رشد في علم الفلسة والتي كانت السبب الرئيسي وراء ازدهاره وشهرته في قرطبة بشكلٍ خاص.

موت ابن رشد:

توفي ابن رشد في مدينة مراكش التي هاجر إليها فاراً من إدعاءات من حوله بكفره وإلحاده، وذلك في عام”1198″ للميلاد، وبعد مضي حوالي ثلاثة أشهر على موته تم نقل جثمانه إلى المدينة التي كان له درواً كبيراً في ازدهارها وتطورها، والتي كانت تُعرف بمدينة قرطبة.

المصدر: ابن رشد الجد والحفيدIbn Rushd (Averroes) is regarded by many as the foremost Islamic philosopher.Ibn Rushd؟


شارك المقالة: