ابن ملكا البغدادي

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن البغدادي:

أبو البركات هبة الله بن علي بن ملكا البغدادي، كان طبيباً وفيلسوفاً معروفاً، حقق العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في نمو وازدهار الدولة الإسلامية، بزغ في زمانه وحتى بعد وفاته، تمكّن من الحصول على العديد من المعارف والعلوم التي أخذها عن من عاصروه وسبقوه من العلماء.

كان البغدادي يُلقّب بأوحد الزمان، كما أنّه كان معروفاً عند العديد من الناس بإسم البلدي، هذا وقد كان البغدادي من مواليد مدينة البصرة التي ولد ونشأ فيها، كما أنّه مارس العديد من دراساته وأبحاثه فيها، عُرف عنه أنّه كان كثير السفر والتنقّل والترحال، ففي بداية حياته انتقل إلى مدينة بغداد التي عمل فيها، حيث تولّى العديد من المهام هناك، فقد تم تعيينه في قصور كل من الخليفة العباسي المقتدي والمنصور؛ الأمر الذي جعله يحظى بمكانةً وقيمةً عظيمة، حتى أنّه لُقّب بفيلسوف العراقيين في ذلك الزمان.

كان البغدادي ابناً لأسرة من أصل يهودي، ولكنه اعتنق الإسلام وأخذ يجوب في علومه ومبادئه ومفاهيمه، إلى أن أصبح من أكبر وأشهر العلماء الذين ساهموا في نمو وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب ذلك فقد اهتم البغدادي بشكلٍ كبير في مجال الطب إلى أن استطاع أن يحقق نجاحاً بارزاً جعل منه واحداً من أهم الأطباء في ذلك الزمان، هذا وقد أخذ معظم علومه منذ صغره عن واحداً من أكبر العلماء في ذلك الزمان والمعروف بالطبيب الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين.

أشهر أقوال البغدادي:

اشتهر البغدادي بعدداً من المقولات والحكم التي ما زال جزءاً قائماً حتى يومنا هذا، هذا وقد كان العديد من العلماء والادباء يلجأون إليها في حياتهم اليومية والعملية، ومن أشهر تلك الأقوال:

  • كان البغدادي يُردد باستمرا مقولته الشهيرة وهي:” الحق يُقال، إنّ لكل واحدٍ من الناس له في حياته إيجابيات وسلبيات، فلم يصل أحد إلى درجة الكمال إلا الأنبياء”.
  • كان للبغدادي عدداً من النصائح التي نادى بها في مُعظم حياته، ومن هذه النصائح:” الخطيب هو الذي تصدر عنه الخطابة، ومن شرطه أن يكون مُتنسكاً مُتعسفاً فصيحاً بليغاً”.
  • كان البغدادي يؤمن بمقولة أن الخير الحقيقي هو أربعة مصادر( العفة، الشجاعة، الحكمة، العدالة)، كما أنّه كان يقول أن سعادة الدنيا هي لطف الحواس.

أشهر مؤلفات البغدادي:

  • كتاب المُعتبر في الحكمة: يُعدّ هذا الكتاب من أهم وأشهر الكتب التي قام البغدادي بتأليفها، تناول العديد من المواضيع والعناوين المُهمة، حيث تحدّث بشكلٍ واضح عن النباتات والحيوانات، كما أنّه تناول الحديث عن الحكمة الإلهية والطبيعيات، تمت طباعة أول نسخة من هذا الكتاب في عام”1357″ للهجرة.
  • كان للبغدادي مقالةً خاصة تحدّث فيها عن سبب ظهور الكواكب ليلاً واختفائها نهاراً.
  • كتب البغدادي كتاباً عن النفس، كما أنّه كان له رسالة في العقل وماهيته وطبيعته.

المصدر: البغداديابن ملكاابن ملكا البغدادي.


شارك المقالة: