أجهزة قياس المسح الإشعاعي الأرضي ميدانيا

اقرأ في هذا المقال


ما هي أجهزة قياس المسح الإشعاعي الأرضي ميدانيا؟

يوجد نوعين من أجهزة القياس التي تستعمل لأهداف المسح الإشعاعي الميداني في الاستكشافات المعدنية، ومن هذه الأجهزة هو عداد كايكر، وهو عبارة عن أنبوبة من الزجاج تكون مختومة، تحتوي في مركزها على سلك مركزي رقيق، يكون بمثابة القطب الموجب وتكون محاطة باسطوانة تمثل القطب السالب، تم ملىء الأنبوبة بغاز الآركون مما يتولد فولتية مرتفعة بين الأقطاب، ويعد غاز الآركون عبارة عن غاز خامل غير موصل للتيار الكهربائي ولكن في حال تم تسليط أشعة غاما على أنبوبة يحدث تأين للغاز في الأنبوبة الزجاجية يتسبب في حدوث سريان تيار كهربائي بين الاقطاب.
يتم العمل على تكبير نبضات التيار الناتج ومن ثم تسجيله وقراءته أو سماعه كإشارة أو دليل على وجود أجسام معدنية، وبهذا يتم استكشاف الأجسام المعدنية باستخدام جهاز كايكر في المسح الإشعاعي الميداني، الجهاز الثاني يعرف بإسم العداد الوميضي، حيث يعد هذا الجهاز من أكثر أنواع الأجهزة كفائة وفعالية، كما أنه حل محل جهاز عداد كايكر بشكل كبير في الاستعمالات الميدانية، وهذا الجهاز يتضمن فكرة تقوم على امتلاكه على بلورة خاصة مثل بلورة الثاليوم التي يتم تنشيطها بأيوديد الصوديوم والتي تمتلك خاصية إبعاث ضوء مرئي عندما تسقط عليها أشعة غاما.
لقد تم تطبيق عمليات تطوير العداد الوميضي حديثاً وتم تصميمها لتعمل على عزل الذبذبات التي تنتج من إشعاعات غاما ذات الطاقات المختلفة، مما عملت على تسهيل عملية التمييز بين ترسبات اليورانيوم والثوريوم، يتم عمل المسح الاشعاعي الأرضي من قبل شخص واحد، حيث يقوم بحمل الجهاز ويمشي في اتجاه خطوط ومسارات المسح المعينة مسبقاً، كما يتم أخذ القراءات بمسافات معينة مثل أن تكون متر أو كل خمسة أمتار وذلك بالاعتماد على سرعة ومستوى المسح الإشعاعي المستخدم، حيث أن تأثير الخلفية الإشعاعية يرجع بشكل أساسي إلى الإشعاع الشمسي، كما أنه يعود إلى وجود البوتاسيوم الذي ينتشر في أغلب صخور القشرة الأرضية.
إن نتائج أعمال المسح الميداني الإشعاعي هو رسم خارطة كنتورية تمثل توزيع القراءات والشواذ الإشعاعية الناتجة من الميدان ونستدل من الخرائط على أماكن ذات تراكيز إشعاعية عالية، عند تفسير هذه الخرائط نقوم بمقارنتها مع الخرائط الجيولوجية للمنطقة؛ نظراً لأنه من الممكن أن يكون مصدر هذه الشواذ من صخور تحتوي على مواد إشعاعية واضحة على السطح أو من الممكن أن تكون حاوية على صخور ذات شدة إشعاعية مرتفعة.
لكنها مدفونة تحت سطح الأرض وعلى عمق محدد، حيث تعطي ذات الشواذ وذات الشدة الإشعاعية، مما تؤدي إلى صعوبة في تفسير المعلومات، وبالتالي نستطيع معرفة أماكن الاستكشافات المعدنية والتراكيب الجيولوجية تحت سطح الأرض.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: