الآلات الجيولوجية المستخدمة في قطع الأحجار الكريمة

اقرأ في هذا المقال


ما هي الآلات الجيولوجية المستخدمة في قطع الأحجار الكريمة؟

يمكن تشكيل الأحجار الكريمة بشكل تام من خلال استعمال الكثير من الآلات الجيولوجية مثل؛ عجلات الصنفرة أو أقراص الصنفرة الدوارة، وأثناء حالة المعادن ذات الصلابة الأقل من الكوراتز، يتم استعمال عجلات من الحجر الرملي الطبيعي، أما في حالة الأحجار ذات صلابة أكبر من الكوارتز مثل الياقوت والصفير يتم استعمال عجلات من الكربوراندم المدعم.
أول خطوات قطع الأحجار الكريمة هي العمل على نشر الأشكال الخشنة، ومن ثم استعمال أقراص الصنفرة الناعمة الرفيعة التي تستعمل مسحوق الماس أو أي نوع آخر من الصنفرة، العجلات التي تدعى laps يتم صناعتها من الكربوراندم أو من الحديد وتستعمل في تشكيل الحجر، والحجر الذي يتم تشكيله لا بد وأن يتم تثبيته بقطعة من الخشب، حيث يقوم بمسك الحجر ضد قوة دوران عجلة الصنفرة.
وهذه الكتلة الخشبية المساعدة تمتلك عدة ثقوب تعمل على إزاحة الحجر وتثبيته من غير أي ضرر، ومن خلال تغيير القطعة الخشبية من ثقب لآخر يمكن لقاطع الأحجار الكريمة السيطرة على عدد الأوجه وزوايا قطع الوجوه، يتم العمل على تلميع الحجر من خلال استعمال عجلة من الخشب أو من القماش بمساعدة مادة صنفرة ناعمة مثل مسحوق الترايبولي، (هو راسب غير متماسك الجيمات يمتلك نسبة مرتفعة من السيليكا ويتشكل من مصاريع الدياتومات أو أصداف الراديولاريا أو من الصوان أو الغرانيت دقيق التفتت ويستخدم في صناعة مصاقيل الصقل والمرشحات).
معظم طرق تشكيل وقطع الأحجار الكريمة القديمة هي التي كانت تتم بأسلوب القطع المستديرة مشكلة حجراً مستديراً ناعماً، وتصبح هذه الطريقة إجبارية في حالة الرغبة على إظهار النجوم أو في حالة الرغبة في إظهار النجوم، وهي طريقة ملائمة جداً لحجر النجوم أو حجر القمر والأحجار الكريمة الملونة بشكل تام وغير الشفافة.
الأحجار الكريمة التي تكون مقطوعة من خلال نظام القطع الدائري تكون مستديرة من الخلف، ويكون القطع خلال هذه الطريقة مفيد أحياناً؛ من أجل تحسين مظهر الحجر، لكنه في الغالب يتم استعماله بهدف الحصول على أكبر وزن ممكن من الحجر، الأشكال الأخرى من القطع مثل الطراز ذو الأوجه المتعددة يُستعمل في الأحجار الكريمة بهدف الحصول على عدد من الأسطح المسطحة والمتناسقة والمتماثلة تلك التي يطلق عليها اسم الأوجه.
يستعمل هذا الطراز بشكل كبير وعالمي في قطع الألماس بصفة خاصة وباقي الأحجار الكريمة الأخرى بصفة عامة، إن أكثر طرز القطع شيوعاً هي البريليانت (هي طريقة من طرق قطع الأحجار الكريمة ترفع من تألق الحجر وتقلل من الخسارة في الوزن)، وفيه تكون قمة الحجر مسطحة وتسمى المائدة وتكون جوانب الحجر منحدرة أو مائلة باتجاه الخارج؛ أي في اتجاه القسم العريض من الحجر والذي يدعى حالياً باسم الطوق.
أسفل الطوق يوجد انحدار للأجناب باتجاه الداخل بزاوية أوسع قليلاً إلى السطح الأكثر صغراً، أما الوجه المسطح الذي يكون خلف الوجه يكون موازي للمائدة (قمة الحجر) عند قاعدة الحجر، فإن الأحجار المقطوعة من خلال طريقة السطوع تتميز بوجود 32 وجه جانبي عند القسم الأعلى من الحجر الذي يسمى التاج أو الحافة فوق الطوق ويوجد فيها 24 وجه بجانب الـ Culet في القسم القاعدي من الحجر (الوجه الذي يتشكل من خلال طريقة السطوع ويأتي أسفل الطوق).
يوجد حالات نادرة يزيد عدد الأوجه فيها عن العدد المعروف بمقدار 8 أوجه، وفي بعض الدراسات العلمية تم حساب نسبة الحجم والميل الظاهري للأوجه، فقدمت أعلى نسبة من التألق للحجر، بالإضافة إلى طريقة قطع الحجر التي تسمى السطوع الدائري، يتم قطع الأحجار الكريمة بطرق أخرى مثل المربع والمثلث والماسي وطريقة القطع التي تظهر فيها الأجه على هيئة معين منحرف.
إن استعمال مثل هذه الطرق من القطع يتعين بشكل كبير من خلال الشكل الأساسي للحجر؛ فالياقوت الكبير والياقوت الصغير بالإضافة إلى الزمرد يتم قطعها بشكل مربع أو مستطيل مع وجود مائدة (قمة الحجر) كبيرة، تحيط بعدد صغير نسبياً من الأوجه الإضافية، كما يتم استعمال طريقة القطع الزمردي بشكل مستمر لقطع الماس وهي تشبه طريقة البريليانت، لكنها تكون مميزة بوجه مربع أو مستطيل كبير عند القمة، إن مجموع الأوجه فيها يبلغ 58 وجه ومن الممكن إضافة 8 أوجه إضافية.
يتم تعيين قيمة الحجر الكريم بعدد من العوامل تتضمن؛ اللمعان واللون والندرة بالإضافة إلى الوزن وجمال الحجر ذاته وقصوته وصلابته، إن أحجاراً مثل الماس والزمرد والياقوت تعد من أهم الأحجار الكريمة في قيمتها النقدية، ففي أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية يقوم أغلب الناس بتحويل ثرواتهم لأحجار كريمة يمكن بيعها في أي مكان بسهولة كما يسهل حملها ونقلها.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: