مفهوم الصدوع وأنواعها

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الصدع

الصدع: هو كسر يُصيب صخور القشرة الأرضية، يُصاحبه حركات انزلاق للكتل بسبب الضغط الشديد الناتج عن حركات الأرض، وهو مساحة مُستقيمة تتحرك فيها القشرة الأرضية والغلاف الصخري بشكل مُتعاكس، وعند بقاء الصدع بنفس مستوى سطح البحر يظهر ما يُسمى بالوادي المُتصدِّع يتم تعبئته بالمياه حتى يتحول إلى بحيرة صدعية، وتتميز مُعظم الصدوع بكثرة النشاط البركاني فيها.

أنواع الصدوع

  • الصدوع العادية: تنتشر بشكل كبير، نتيجة تعرُّض المباني للضغط الشديد، مما يؤدي إلى حدوث انزلاقات لحائط الصدع المُعلّق والحائط السفلي الأمر الذي يجعل منطقة الصدع هذه الأوسع في حجمها.
  • الصدوع الدورانية: تتعرض صخور المباني لحركات بشكل دوراني، وقد تكون هذه الحركات أفقية أو عمودية تعمل على تمزُّق الصدع ولهذا الصدع أنواع منها الصدع المفلصي أو الصدع المُنزلق، وفي أغلب الأحيان تحدث هزّات أرضية مُصاحبة لهذا الصدع.
  • الصدوع الأفقية: عند وجود صفيحتين بجانب بعضهما البعض، تتعرّضان للضغط الشديد ولكن باتجاهات مُتعاكسة، الأمر الذي يعمل على تمزُّق للتركيب الكلي للصدع وانزلاق جزء كبير منه بشكل أفقي.
  • الصدوع السلميَّة: صدوع متوازية، تكون فيها المباني مُقسَّمة على شكل درجات تُشبه درجات السُلّم، تتواجد في منطقة أو عدة مناطق ومباني لتنقسم فيها الكتل بشكل متوازٍ.
  • الصدوع المعكوسة: يحدث نتيجة تعرُّض المنطقة للضغط بشكل جانبي وقوي، ونتيجة هذا الصدع تقل المسافة الأفقية لمنطقة الصدع.
  • الصدع التحوُّلي: يمتاز هذا الصدع بالوقوف والتغيُّر المفاجيء، تختلف هذه الصدوع في طبيعتها عن باقي الصدوع الأخرى.

الأجزاء الرئيسية للصدع

  • سطح الصدع: هو السطح الذي تحدث عليه حركات وانزلاقات الصخر بشكل أفقي أو رأسي.
  • الحائط العلوي: عبارة عن كتل مُتلاصقة للصدع العلوي.
  • الحائط السفلي: الكتل المُتلاصقة للصدع السفلي.
  • ميل الصدع: وهو قيمة الزاوية الناتجة بين سطح الفالق والمستوى الأفقي.
  • رمية الصدع: مقدار أو قيمة الإزاحة الرأسية.
  • الإزاحة الجانبية: وهي الإزاحة الأفقية للطبقات الصخرية.
  • مكشف الصدع: يُعبر عن تقاطع وتلاقي الصدع مع الأرض.
  • مضرب الصدع: يُشير إلى اتجاه الخطوط على الصدوع.

العلامات الجيولوجية التي تدل على وجود صدع

الصدوع الجيولوجية هي ثنايا في قشرة الأرض تظهر نتيجة للتمدد أو التقلص في الصخور والقشرة الأرضية. وهناك عدة علامات جيولوجية تشير إلى وجود صدوع:

  • تشققات وتكسير الصخور: عندما تحدث الصدوع، تبدأ الصخور في التشقق والتكسير على طول الخطوط التي تمر بها الصدع. هذا التشقق يمكن أن يكون محددًا ومتوازيًا أو متفرعًا بزوايا مختلفة.

  • تشوه التضاريس: قد تتسبب الصدوع في تشوه التضاريس المحيطة بها. يمكن أن تكون هذه التشوهات عبارة عن هضبات أو حفر تمتد على طول مسار الصدع.

  • انفصال الصخور: يمكن أن تؤدي الصدوع إلى انفصال الصخور عن بعضها البعض على طول الحدود الصدوعية. يمكن أن يكون ذلك ملحوظًا في المناطق التي تكون عرضية للصدع.

  • تسرب المياه: غالبًا ما تكون الصدوع ممرات لتسرب المياه الجوفية، حيث تتجمع المياه وتتحرك عبر الصدوع، وقد تكون هذه الأماكن مواقع هامة لاستخراج المياه الجوفية.

  • تجمع الصخور والمعادن: يمكن أن تتجمع بعض الصخور والمعادن عند حدود الصدوع نتيجة للعمليات الجيولوجية وتفاعل المواد الكيميائية على طول الصدع.

أهمية وجود الصدع

وجود الصدوع في القشرة الأرضية يحمل أهمية كبيرة في فهم العمليات الجيولوجية والبيئية، وله تأثيرات إيجابية وسلبية متعددة:

  • من الناحية الإيجابية، تعمل الصدوع على توفير ممرات لتسرب المياه الجوفية، مما يساهم في توفير مصادر مياه صالحة للشرب والري. كما تكون الصدوع مكانًا لتجمع الصخور والمعادن، مما يسهم في استخراج الموارد الطبيعية كالمعادن والمعادن الثمينة.
  • من الناحية العلمية، يساعد دراسة الصدوع على فهم تاريخ وتطور القشرة الأرضية، وتوزيع الضغوط والقوى فيها. هذا يساهم في التنبؤ بالزلازل والبراكين ومساعدة في تخطيط البنية التحتية لتحسين سلامة البشر والممتلكات.
  • من الناحية الجيولوجية، تشكل الصدوع مؤشرًا هامًا للأنشطة التكتونية والاضطرابات في الطبقات الأرضية. تحمل الصدوع معلومات حول تحولات الصخور والتراكمات الطبقية، وهذا يمكن أن يكون حاسمًا في فهم تاريخ الأرض وتطورها.

بشكل عام، تعتبر الصدوع عنصرًا أساسيًا في الديناميات الجيولوجية والبيئية للكوكب، ودراستها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة البيئة وفهم عمليات تطور الأرض.

أنواع حركة الصدوع

  • تنقسم حركة الصدوع إلى حركة انتقالية أو حركة دورانية، ففي الحركة الانتقالية تكون خطوط الصدع متوازية، في حين تكون خطوط الصدع غير متوازية نتيجة دوران إحدى كتل الصدع حول المحور العامودي للصدع لذلك تكون الحركة دورانية.
  • كما يُمكن أن تكون حركة الصدع ظاهرية بحيث تظهر من جهة واحدة فقط، لذلك لا تُعتبر مهمّة لأنَّها تعطي حركة مُخادعة للتعبير عن الصدع.
  • أما الحركة النسبية فتُعبِّر عن حركة كتلة واحدة من الصدع بالنسبة للكتل الأخرى، في حين تكون الحركة الحقيقية للصدع حركة حدثت فعلاً لكُتل الصدع أحدهما أو كليهما.

أمثلة على الصدوع

  • صدع البحر الميت.
  • صدع سان أندرياس في كاليفورنيا.
  • صدع شرق إفريقيا.

شارك المقالة: