الطغرائي

اقرأ في هذا المقال


من هو الطغرائي:

هو العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو اسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدولي الكناني، يُلقّب بالطغراني، كان شاعراً وأديباً وكيميائيّاً، تولى العديد من المهام، وتم تعيينه وزيراً لفترة زمنية محدودة.

تميّز الطغرائي بدراساته وأبحاثه وتجاربه التي كان لها دوراً واضحاً في نمو وازدهار الدولة العربية والإسلامية، كما أنّ هناك عدداً من أبحاثه ودراساته وصلت إلى العالم الغربي؛ وذلك نظراً لكثرة سفره وتنقّله حيث عُرف عنه أنّه قد جاب العديد من مناطق ودول العالم طلباً للعلم ولإتمام العديد من دراساته وأبحاثه.

ولد الطغراني في مدينة أصفهان وذلك في عام”455″ للهجرة، حيث كان ابناً لأسرة عربية، كما أنّه كان واحداً من أحفاد أبي الأسود الدؤلي الكناني( الذي كان من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم)، أمّا السبب وراء تسميته بالطغرائي فيعود إلى الطغرى والتي تعني الطرة والتي يتم كتابتها في أعلى الكتب السلطانية عن طريق استخدام القلم الجلي، تتضمن صفات الملوك وألقابهم.

اشتهر الطغرائي في العديد من المجالات والعلوم التي حقق فيها العديد من الإنجازات والإسهامات، كما أنّها كانت السبب في ازدهاره وتطوره، فإلى جانب أنّه كان كيميائيّاً فقد اشتهر بالشعر والأدب،كما أنّه عمل على خدمة عدداً من السلاطين والملوك الذين ظهرو في ذلك الزمان.

حظي الطغرائي بعدد من المناصب والمهاب التي جعلت منه شخصاً مهماً له مكانةً وهيبةً بين الحضور، حيث تم تعينه لأول مرة وزيراً للسلطان مسعود بن حمد السلجوقي في مدينة الموصل، كما أنّه تولى وزارة ديوان الإنشاء التي كانت السبب وراء ازدهاره وتقدّمه ورقيّه بشكلٍ كبير.

على الرغم من مكانة وقيمة الطغرائي التي حققها في ذلك الزمان إلّا أنّه كغيره من العلماء والأدباء كان له العديد من الأعداء الذين وقفوا أمام علمه ودراساته، إضافةً إلى ذلك فقد كان الطغرائي يُدافع باستمرار عن من يتعرضون للخطر، حيث يُقال أن توفي إثر وقوع مشكلةً بين السلطان مسعود السلجوقي الذي كان الطغرائي وزيراً له وأخوه محمود السلجوقي والتي انتهت بوقوع السلطان مسعود أسيراً عند أخيه ممّا أدى إلى نشوب خلافات وحرباً انتهت بمقتل كل من السلطان مسعود ووزيره الطغرائي.

الطغرائي وعلم الكيمياء:

تميّز الطغرائي في إنجازاته وأبحاثه ودراساته التي تختص بشكلٍ كبير في علم الكيمياء، حيث حقق في هذا المجال العديد من الإسهامات والإنجازات التي جعلته يتقدم بشكلٍ سريع جداً، هذا وقد تمكّن الطغرائي من تحقيق نقلةً نوعيةً في هذا المجال فمثلاً تمكّن من فك رموز الكيمياء الخاصة والمُشفرة.

استمر الطغرائي في أبحاثه ودراساته التي جعلته يكتشف العديد من الأسرار والمفاهيم التي تتعلق بالكيمياء، كما أنّه بذل جهداً كبيراً في سبيل الوصول إلى طريقة تعمل على تحويل الفلزات الرخيصة التي تتكوّن بشكلٍ رئيسي من النحاسوالرصاص وتحويلها إلى الذهبوالفضة.

إلى جانب ذلك فقد نجح الطغراني في كتابة عدداً من المؤلفات والكتب التي تحدّث فيها بشكلٍ خاص عن علم الكيمياء، كما أنّه تمكّن من ذكر كل ما يتعلّق بهذا العلم من نظريات وأبحاث، ومن أهم هذه الكتب: “كتاب جامع الأسرار”، “وكتاب تراكيب الأنوار”، إضافةً إلى كل من” كتاب ذات الفوائد”، وكتاب”حقائق الإستشهادات”، أمّا أكثر الكتب شهرةً فهو كتاب”الرد على ابن سينا في إبطال الكيمياء”.

المصدر: ديوان الطغرائيالطغرائي (453-513هـ / -1061 – -1119م)أبو إسماعيل الطغرائي


شارك المقالة: