دور الميكرو تكتونيك في تحديد الصدوع الصخرية والتشوهات المتقطعة

اقرأ في هذا المقال


ما هو دور الميكرو تكتونيك لتحديد الصدوع الصخرية؟

عندما يتم العثور على كسور في الصخور الأرضية فإنه من الممكن تحديد اتجاه تطاول كسري مرافق أو غير مرافق باتجاه تقصير متعامد عليه، يبدو التباعد على المقياس الميكرو تكتوني على شكل صدوع تكون مملوءة غالباً بمواد ناتجة عن غعادة التبلور مثل الكالسيت والكوارتز، ولكن قد تمتلئ هذه الصدوع بشكل جزئي فتكون فوالق صخرية.
قد تكون هذه الصدوع متوازية فيما بينها وعمودية على اتجاه التطاول وفي هذه الحالة فإن البنية الليفية للفلزات تكون عمودية على جوانب الصدوع، إلا أن ذلك لا يمثل إلا حالة خاصة لصدوع معينة قد تتشكل مائلة على اتجاه التباعد وتكون ذات بنية ليفية أيضاً مائلة، وأخيراً قد تكون الصدوع منحنية أو زاوية وتتقاطع فيما بينها.
وفي هذه الحالات (الصدوع المنحنية أو الزاوية) يمكن تحديد اتجاه التطاول وحتى في حالة غياب الألياف، ويتم ذلك من خلال التوصيل بين الأطراف الزاوية على جانبي الصدع؛ أي بإعادة بناء الوضع الأولي للصدوع الأرضية، وهذا يكون سهلاً أكثر كلما كثرت الأطراف الزاوية وكلما كانت اتجاهات الصدوع متغيرة.
يمكن للصدوع أن تحدث على مقاييس مختلفة ذات عرض من مقياس السنتي متر، ولكن في حالة بركان معاصر للتباعد قد تتشكل عروق بركانية بعرض يتراوح من المتر إلى عدة عشرات الأمتار، إن العروق المعدنية غالباً ما تكون عبارة عن صدوع ودراستها تقود إلى تطبيقات عملية، يمكن للعروق أن تتشوه مثل الصدوع السلمية التي يمكنها أن تتشكل على امتداد فالق شديد، كما يمكن مصادفة عدة أجيال من الصدوع التي تقاطع مما يسهل تحديد الأحدث منها.

تفسير مجمل التشوهات الأرضية المتقطعة:

عندما تصاب منطقة بفوالق فإن هذه الفوالق تبدو على كافة المقاييس وبشكل خاص على المقياس الميكرو تكتوني، وغالباً ما تترافق هذه الفوالق بصدوع وفواصل، ولذلك فإنه لمن المهم جداً تحديد حقل التشوه أي تحديد المظهر الفراغي للمحاور الثلاثة (التقصير والتطاول والوسط).
عند قيام الجيولوجيين بتحليل الصدوع الصخرية بشكل منتظم ووضع الملاحظات الميكرو تكتونية فإنهم يتمكنوا من معرفة اتجاه التطاول والتقصير وهذا يساعدهم في دراسة الجيولوجيا البنيوية والتكتونيك الصخري في القشرة الأرضية.
يحدث التطاول لوحده أو قد يحدث مع التقصير في نفس الوقت، ولكن تحديد هذه المحاور يكون أصعب إذا لم نستعمل إلا الكسور، وفي حالة شبكة من الشقوق المتناظهرة والمتقاطعة فإنه يمكن بسهولة ايجاد هذه المحاور، ولكن في معظم الأحيان لا نكون أمام مثل هذه الحالات أي لا تكون الفوالق متقاطعة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: