تطبيقات الكحولات في حياتنا

اقرأ في هذا المقال


ما هي استخدامات الكحولات؟

تعتبر الكحوليات من أكثر المركبات العضوية شيوعًا. تُستخدم كمُحليات وفي صنع العطور وهي مواد وسيطة قيّمة في تخليق المركبات الأخرى وهي من بين أكثر المواد الكيميائية العضوية إنتاجًا بكثرة في الصناعة.

ربّما أشهر نوعين من الكحوليات هما الإيثانول والميثانول (أو كحول الميثيل) يستخدم الإيثانول في أدوات التجميل والمستحضرات الصيدلانية والوقود ويستخدم لتعقيم أدوات المستشفى علاوةً على ذلك فهو الكحول في المشروبات الكحولية الأثير المخدر مصنوع أيضًا من الإيثانول ويستخدم الميثانول كمذيب وكمواد خام لتصنيع الفورمالديهايد والراتنجات الخاصة وفي أنواع الوقود الخاصة ومضادات التجمد وتنظيف المعادن.

الخصائص الفيزيائية للكحول:

معظم الكحولات الشائعة عبارة عن سوائل عديمة اللون في درجة حرارة الغرفة. كحول الميثيل والكحول الإيثيلي وكحول الأيزوبروبيل عبارة عن سوائل تتدفق بحرية مع روائح الفواكه الكحوليات الأعلى تلك التي تحتوي على 4 إلى 10 ذرات كربون تكون لزجة إلى حد ما أو زيتية ولها روائح فاكهية أثقل. بعض الكحوليات شديدة التشعب والعديد من الكحوليات التي تحتوي على أكثر من 12 ذرة كربون هي مواد صلبة في درجة حرارة الغرفة.

نقاط غليان الكحول أعلى بكثير من نقاط غليان الألكانات ذات الأوزان الجزيئية المماثلة على سبيل المثال يحتوي الإيثانول بوزن جزيئي 46 (MW) على نقطة غليان تبلغ 78 درجة مئوية (173 درجة فهرنهايت) بينما يحتوي البروبان (MW 44) على نقطة غليان تبلغ 42 درجة مئوية (-44 درجة فهرنهايت). يشير هذا الاختلاف الكبير في نقاط الغليان إلى أنّ جزيئات الإيثانول تنجذب إلى بعضها البعض بقوة أكبر بكثير من جزيئات البروبان وينتج معظم هذا الاختلاف عن قدرة الإيثانول والكحوليات الأخرى على تكوين روابط هيدروجينية بين الجزيئات.

الماء والكحول لهما خصائص متشابهة لأنّ جزيئات الماء تحتوي على مجموعات هيدروكسيل يمكنها تكوين روابط هيدروجينية مع جزيئات الماء الأخرى وجزيئات الكحول وبالمثل يمكن لجزيئات الكحول تكوين روابط هيدروجينية مع جزيئات كحول أخرى وكذلك مع الماء. نظرًا لأنّ الكحوليات تشكل روابط هيدروجينية مع الماء فإنّها تميل إلى أن تكون قابلة للذوبان نسبيًا في الماء.

يشار إلى مجموعة الهيدروكسيل على أنّها مجموعة محبة للماء (محبة للماء)، لأنّها تشكل روابط هيدروجينية مع الماء وتعزز قابلية ذوبان الكحول في الماء. الميثانول والإيثانول وكحول البروبيل وكحول الأيزوبروبيل وكحول تي بيوتيل كلها قابلة للامتزاج بالماء وتميل الكحوليات ذات الأوزان الجزيئية الأعلى إلى أن تكون أقل قابلية للذوبان في الماء لأنّ الجزء الهيدروكربوني من الجزيء وهو كاره للماء (كاره الماء)، يكون أكبر مع زيادة الوزن الجزيئي نظرًا لكونها قطبية قوية فإنّ الكحوليات هي مذيبات أفضل من الهيدروكربونات للمركبات الأيونية والمواد القطبية الأخرى.

مصادر الكحولات:

غالبًا ما يتم عزل الكحوليات الأكبر والأكثر تعقيدًا من الزيوت المتطايرة للنباتات عن طريق عملية التقطير بالبخار يتم غليان المادة النباتية في الماء ويتم نقل الزيوت المتطايرة بواسطة البخار وتكثيفها وفصلها عن الماء. مواد مثل الكوليسترول، الموجودة في معظم أنسجة الحيوانات (والمتوفرة بكثرة في صفار البيض) والريتينول (كحول فيتامين أ) المستخرجة من زيوت كبد السمك، هي أمثلة على مصادر طبيعية للكحول.

استخدامات الكحول في الطب:

يستخدم الكحول في الطب على مر العصور حيث أنّه له خصائص قوية مضادة للميكروبات وقابضة ومسكنات وخصائص احتكاك. علاج تسمم الميثانول عندما يتم استهلاك الميثانول الزائد فإنّ الشخص يعاني من أعراض مروعة تؤدي إلى الوفاة ويتحول الميثانول في الجسم إلى الفورمالديهايد وأحماض الفورميك ممّا يسبب الألم والتهيج في كل مكان لدغة النمل تسبب ألماً شديداً لاحتوائه على حمض الفورميك. تخيل مدى الألم عند تكوين حمض الفورميك في الجسم بسبب تسمم الميثانول.

يستخدم الكحول كمطهر عند إجراء الحقن يتم استخدام قطعة قطن مبللة بالكحول لتنظيف السطح ثمّ بعد الحقن يترك هناك ليرى عدم وجود نزيف يتم ذلك لتطهير منطقة الحقن من أي بكتيريا أو ميكروبات. علاوةً على ذلك فإنّ هذا التنظيف يزيل أي أوساخ في موقع الحقن.

الصبغات هي مستخلصات كحولية من المخدرات. عندما تكون مادة ما بتركيز منخفض لا يمكن إعطاؤها على هذا النحو للشخص وبالتالي لتعزيز حجم الدواء يتم استخدام الكحول كمخفف ونظرًا لأنّ الكحول في مثل هذه الجرعات المنخفضة آمن للجسم ومعقم أيضًا فهو يعمل كمخفف آمن خاصةً في المعالجة المثلية تُستخرج الأدوية بالكحول. علاوةً على ذلك يتم تخفيفها معها لسهولة الإدارة وإلى جانب الكحول يستخدم اللاكتوز أيضًا كمخفف ومع ذلك يتم إعطاء صبغات المستخلصات الكحولية أيضًا للمرضى.

المصدر: Uses of Alcohol | In Medicine, Industry and Daily life Uses of alcoholAlcoholThe Alcohol Pharmacology Education Partnership


شارك المقالة: