تفسير شكل السلاسل الجبلية حسب تكتونيك الصفائح

اقرأ في هذا المقال


كيف تم تفسير شكل السلاسل الجبلية حسب تكتونيك الصفائح؟

من الواضح لدى الجيولوجيين أن السلاسل الجبلية هي عبارة عن أجزاء من القشرة مضغوطة وضيقة ومحصورة بين صفيحتين أو بين صفائح صغيرة تقترب من بعضها البعض، ومن المعروف أن هذه السلاسل تتوضع فوق نطاقات ضعف من القشرة الموجودة قبل الانضغاط.
وهذه النطاقات هي غالباً جيوسنكلينات؛ أي هي عبارة عن مناطق تعرضت فيها القشرة الأرضية للترقق بعد أن ضربتها انكسارات كبيرة وانزلاقات، وفي حال كون أن الانزلاقات ذات أهمية كيرة فإن الجيوسنكلينال يصغر أو قد يختفي.
وهكذا يبدو أن تشكل السلاسل الجبلية ليس فقط نتيجة لانتقال الصفائح الأرضية فقط، وإنما هو نتيجة أيضاً للشواذ والتناقضات الموجودة في القشرة الأرضية وفي الليتوسفير، وهذا ليس صحيحاً إلا على أطراف الحدود بين الصفائح المتقاربة، أما عندما نبتعد عن هذه الأطراف فإن نطاقات الضعف السالفة الذكر لا تكون ذات معنى.
يمكن أن نعتبر إذاً أن الصفائح خاضعة لحقل من الاجهاد بفعل الانضغاط بعيداً عن حدود الصفائح الأرضية التي تتواجه، ونعتبر أن عرض النطاقات الخاضع لهذه الجهود قد يزيد عن 1000 كيلو متر، ولا تزال معرفتنا عن حقل الاجهاد هذا قليلة جداً.
ومن المعلوم بشكل واضح أن السلاسل أو التشوهات الناتجة عن عمليات الانضغاط تحدث بشكل متقطع غير مستمر، ولذلك يمكن القول بأن هذه السلاسل هي نتيجة حوادث عابرة معاكسة للحركات المستمرة التي تحدث في الأستينوسفير والتي تسبب انفتاح المحيطات.

أهم عوامل اختلاف مظهر الجبال:

  • السلاسل القارية الداخلية: وهي تبدي تضيقاً معتدلاً، ومن الممكن أن يعود ذلك لبساطة نطاق الضعف في القشرة السابقة للطي، ولا نجد هنا تراكبات كبيرة ولكن المظهر المروحي هو المسيطر والمميز والاندفاعات غير موجودة أو نادرة.
  • السلاسل شبه المحيطية: وتتميز هذه السلاسل بوجود نطاقات غوص ولكن الترابط بين هذا الغوص والطي ليس مؤكداً؛ لأنه من المعروف أن الغوص لا يسبب في بعض الحالات إلا تباعداً وأنه العام المولد للاندفاعات والبراكين المنتشرة في هذه السلاسل وكذلك الاستحالة ذات الضغط العالي.
  • السلاسل ثنائية القارات: تتشكل هذه السلاسل نتيجة للاحتكاك بين صفيحتين منفصلتين بالأصل بواسطة محيط يختفي نهائياً بعمليات غوص، وهي السلاسل الأكثر تعقيداً وهذا ما يفسر بأنها وليدة انتقال الصفائح الكبرى، وفيها نجد تراكبات كبيرة جداً كما في جبال الهمالايا حيث يتم تراكب صفيحة فوق أخرى.
    ويرافق هذه التراكبات عمليات قص واسعة، لكن قبل الوصول إلى هذا الدور النهائي تمر هذه السلاسل بمرحلة السلاسل القارية الداخلية شبه المحيطية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: