توزيع الإجهاد على التراكيب الصخرية النارية

اقرأ في هذا المقال


كيف يكون توزيع الإجهاد على التراكيب الصخرية النارية؟

إن توزيع الاجهاد على التراكيب الصخرية النارية يتضمن كل من القواطع والسدود والصفائح المخروطية والقواطع الشعاعية أيضاً، والذي يتسبب في تشكيل التراكيب الصفائحية المتمثلة بالقاطع والسد هي إزاحة التوسع، يتشكل القاطع بسبب صعود الصهير بشكل إسفين (wedge) إذ أن ضغط الصهير يكون من نوع الضغط المائي الذي يؤثر بشكل عمودي على مستوى الاختراق للقاطع.
حيث أن مستوى الاختراق في الأجسام المتجانسة صخرياً يكون حاوياً على محور الإجهاد الأعظم والمتوسط أما بالنسبة لمحور الإجهاد الأصغر يكون باتجاه عمودي على مستوى الاختراق، وتتم الإزاحة عندما يكون ضغط الصهير يساوي أو أكبر من مقاومة الشد للصخور، أما في حال كانت الصخور المجاورة تمتلك كسور مسبقة فإن الصهير سوف يندفع في مستوى الكسر لكن هذه الحالة تتم فقط عندما يكون ضغط الصهير أكبر من الإجهاد الضاغط على مستوى الكسر.
كما أن السد يمثل حالة من حالات الإزاحة الصفائحية التي تحتوي على مستوى اختراق شبه أفقي، ومن أجل أن تتم الإزاحة على مستوى الاختراق يلزم أن يكون ضغط الصهير أكبر من ضغط الطبقات الصخرية للعمود الطبقي الذي يدعى بالضغط الصخري أو ضغط التحميل، وهذا يدل على أن السد يحدث في المناطق القريبة من سطح الأرض؛ أي أنه يحدث في الأجزاء العليا من القشرة الأرضية ولهذا السبب يكون ضغط العمود الصخري قليل.
ومن الممكن أن يتحول القاطع إلى سد وهذا يتم عندما يصبح الضغط العمودي قليلاً بالقرب من سطح الأرض، أي أنه عند صعود القاطع باتجاه الأعلى تبدأ قيمة الضغط العمودي بالتناقص ويتحول اتجاه المحاور الرئيسية من الوضع الشاقولي إلى الوضع الأفقي، أو بتعبير آخر يتغير وضع مستوى الاختراق من الوضع الشاقولي إلى الوضع الأفقي وبالتالي يتحول القاطع إلى سد.
أما بالنسبة لإزاحة الصفائح المخروطية والقواطع الشعاعية، فإن مجموعة الاختراقات النارية الشبيهة بالصفائح عادة تكون موجودة في الجزء الأعلى من البلوتون وتحديداً موجودة في الجزء الذي يقع فوق مركز سطح البلوتون والذي يسمى بالمقعد الناري، ومن المعتقد أن اتجاه هذه التراكيب وشكلها يرتبط مع حقل الإجهاد الموقعي الذي قد تولد بسبب وجود البلوتون في العمق أسفل المقعد الناري.
كما أن ضغط الصهير الذي يوجد في البلوتون يعمل على توليد إجهاداً كابساً ويكون عمودياً على سطح البلوتون، وهاذا الإجهاد الكابس يأخذ شكل مجاميع من مسارات الإجهاد ذات الشكل المنحني، وخلال هذه الإزاحة يتناوب على المحورين باتجاههما أو موقعيهما مما ينتج عنهما الصفائح المخروطية أو القواطع الشعاعية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: