كيفية حدوث الطيات الصخرية بواسطة عملية السيلان والتسطح

اقرأ في هذا المقال


كيف تحدث الطيات الصخرية بالتسطح؟

إن هذا النوع من الطيات يشمل كل طي يتشكل بفعل تسطح عام للمادة، دون تدخل هام للقص أو الانحناء، ويتميز بحدوث تقصير عمودي على مستوى التسطح وهذا الذي يميز هذا النوع من الطي عن طي السيلان، وهنا الطبقات لا تحافظ على سماكتها ولذلك فنحن بصدد طيات غير متساوية السماكة، ولكن غير متشابهة تماماً.
ومع الأخذ بعين الاعتبار فإنه من النادر حدوث طي بالتسطح فقط، إذ غالباً يترافق هذا الطي مع ميكانيكية الانحناء أو السيلان وهذا ما يعقد هذا النوع من الطي بشكل خاص، فعلى سبيل المثال ليكن لدينا طبقات أفقية نخضعها للتسطح ولنفرض أنه في مرحلة أولى، حيث أن مستوى التسطح والمحور عمودي على التطبق، مع التركيز بأن محاور إهليلج التشوه تقابل محاور التشوه (التي هي محاور التطاول والوسطى والتقصير).
فإذا كان التسطح متجانساً فإن التطبق لا يضطرب ويبقى أفقياً ولا يتشكل طي، وإنما تزداد سماكة الطبقات فقط، وإذا كان التسطح هاماً فإن مستوى عدم التجانس يجسد تشوه عمودي على التطبق، حيث إن ذلك لا يتطابق إلا مع حالة نظرية؛ لأن قيمة التسطح لا يمكن أن تبقى ثابتة على مسافات كبيرة وإنما تتغير بمقياس معين، وتفقد الطيات الصخرية أفقيتها ويتشكل طي، وذلك إذا كان التسطح غير متجانس، والطيات المتشكلة تعتمد على أسلوب التسطح.

كيف تحدث الطيات الصخرية بالسيلان؟

هذا النوع يشمل كل طي يتشكل دون حصول تقصير عمودي على المستوى المحوري، وينجم عن سيلان مستمر أو متقطع بشكل موازي لاتجاه محدد، فإذا كان التشوه مستمراً فإن أجنحة الطي تخضع لانزلاق مستمر، ويكون المحور الطويل في إهليلج التشوه مائلاً على المستوى المحوري للطي، ولكنه يميل لأن يصبح موازياً له عندما يزداد ميل الطبقات، أما إذا كان التشوه متقطعاً فنحصل على مجموعة من مستويات الانزلاق ومتوازية فيما بينها.
يكون الطي متشابهاً ويتوقف هنا شكل الطي على أسلوب السيلان، فإذا لم يتغير هذا الأسلوب إلا في اتجاه واحد فنحصل على طي ذو محور عمودي على هذا الاتجاه، يتوافق اتجاه السيلان مع أحد المحاور ويكون محور الطي متوافق مع محور آخر، أما قيمة السيلان فيمكن أن تختلف في اتجاهين لنحصل على طي بمحاور مائلة.
هذا يعني أن طيات السيلان يمكن أن تتشكل إذا ما تصرفت الصخور كالسوائل دون الضرورة لأن تصل إلى نقاط انصهارها، وبالفعل إذا كانت هذه الصخور لدنة فإنه يمكنها أن تتصرف كأجسام لزجة على القياس الزمني الجيولوجي.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: