دراسة جيولوجية الفواصل والطيات الصخرية متساوية السمك

اقرأ في هذا المقال


ما هي دراسة جيولوجية الفواصل الصخرية؟

يمكن التأكد من أن مستويات الحركة لطور من الفوالق الصخرية لا تكون موزعة على كل سطح الأرض، أي أنه بشكل عام تتقاطع هذه الفوالق حسب عائلة أو عائلتين من المستقيمات المتوازية، وهذه المستقيمات تتوافق مع محاور التشوه، يمكن التأكد أيضاً أن كل المستقيمات المتعامدة على مستويات الحركات الأرضية ولا تتوزع بالصدفة، وإنما تتجمع في مستويات، إن الأعمدة على هذه المستويات تعرف بأنها محاور التشوه الصخري.
في حالة وجود فواصل على سطح الأرض؛ (أي كسور بدون آثار حركة أرضية)، لا يمكن حينها تحديد محاور التشوه، ولذلك يجب علينا القيام بمسح جيولوجي منتظم لهذه الفواصل على شبكات شميدت، إن هذه العملية تسمح بإظهار عدة أعظميات؛ أي تظهر عدة عائلات فواصل وبالتالي يمكن بسهولة تحديد الخصائص الوسطية لهذه العائلات، وبشكل خاص تقاعها الوسطي مما يسمح بالقيام بتطبيقات عملية واضحة (سدود، ثبات المنحدرات).
وأخيراً فإنه يمكن إعطاء تفسير لمنشأ الفواصل وذلك من خلال مقارنة مظهر عائلات الفواصل الصخرية مع محاور التشوه الإقليمي المحدد بطرق أخرى، مما يسمح بالتمييز بين واصل تباعد وانضغاط.

الدراسة الجيولوجية للطيات متساوية السماكة:

تتعرض طبقات الطيات الصخرية متساوية السماكة لتكسرات ذات رمية متباينة، تكون دراستها أصعب من دراسة تلك التي تتعرض لها مناطق الفوالق التي تبقى مسطحة، بشكل عام نصادف ثلاث عائلات من التكسرات هي بالتتالي: تكسرات قبل الالتواء وتكسرات معاصرة للالتواء وأخيراً تكسرات لاحقة للالتواء.
يكون النوع الاول (تكسرات قبل الالتواء) بسبب تعرضه للطي مبعثراً بشكل كبير تبعاً لانحدار الطبقات الأرضية ولمحور الطي، أما النوع الثاني (تكسرات معاصرة للالتواء) فيمكن أن يأخذ أوضاعاً مختلفة تبعاً لتشكله في نهاية أو بداية الطي ولتعرضه لدوران، ومن المهم معرفة أن تكسرات النوع الثالث (تكسرات لاحقة للالتواءات) يمكن ألا تكون مبعثرة، ولكن بما أنها تتشكل في مواد تكسرت من قبل، فإنها تتوضع فوق النوع الأول وبالتالي قد تكون مبعثرة.
وهذا يعني أن التكسرات التي توجد على سطح الأرض قد تكون شديدة التعقيد، ولا يمكن تفسيرها إلا إذا استطعنا تمييز المراحل المختلفة التشوه، وبالمقابل فإنه يمكن بفضل هذه الدراسة إعادة بناء مختلف مراحل تشوه طي متناظر الذي يمثل طياً لاحقاً للانزلاقات الصغيرة، والتي تلعب دوراً في أثناء الطي مشكلة تحززات انزلاق مائلة على محور الطي، كما أنه من الممكن تطبيق هذه الدراسة بحذر على الأنواع الأخرى من الطي.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: