أهم الطرق التي تساهم في إحداث تشوهات صخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الطرق التي يحدث من خلالها تشوه كبير للصخور؟

قام الجيولوجيين بالعمل على تصنيف طرق عديدة يتم من خلالها حدوث تشوه لصخور القشرة الارضية، وأول هذه الطرق هو حدوث عملية تغير في الاتجاهات وفي العلاقات النسيجية لمجموعات المعادن من خلال انسيابية هذه المكونات وإعادة تبلورها بفعل الضغوط ودرجات الحرارة العالية.
أما الطريقة الثانية هي أن يجد الجيولوجي عملية انبعاج أو عملية انثناء في الصخور تتقاصر بسببها الطبقات الصخرية؛ وذلك بسبب انطوائها، وآخر هذه الطرق هي أن تتشوه الصخور من جراء انزلاق كتلة صخرية على الأخرى عبر نطاقات أو عبر أسطح منفصلة.
ومثل هذه النطاقات أو الأسطح المشار إليها في الطريقة الأخيرة من التشوه يطلق عليها في اللغة العربية الصحيحة صدوع، وقد أطلق عليها اسم خاطئ (فوالق صخرية)، وثمة فارق كبير بين الاصطلاحين فالتصدع يشير إلى الكسر المصحوب بانزلاق أو بحركة، أما التفلق (الفوالق الصخرية) فإنها تشير إلى الكسر دون أية حركة.
أما الاصطلاح الانجليزي المرادف لكلمة صدع فهو (fault)، وهذه الكلمة تعني في قاموس اللغة (عيب صخري أو تشوه صخري)، وهي بالتالي ليست كلمة علمية دقيقة، وأول من استخدم هذه الكلمة هم عمال مناجم الفحم الأوروبيين في القرن الثامن عشر الميلادي، عندما لاحظوا أن هناك انقطاع مفاجئ يحدث في طبقات الفحم.
وقد كان عمال الفحم يشيرون بهذه الكلمة إلى عدم استمرارية طبقات الفحم؛ أي أنهم لم يشيروا بها إلى الانزلاق الذي يحدثه النطاق أو الذي يتسبب به السطح القاطع.
وعندما كانت الصدوع عبارة عن نطاقات ضعف في الصخور الأرضية، فهي بالتالي عرضة أكثر من غيرها من الأماكن التي تحدث فيها عمليات طحن وتكسير، وهي أيضاً ممرات يمكن أن تستخدمها المحاليل والمياه للنفاذ منها، ومثل هذه الأشياء تجعل مستويات الصدوع سريعة التأثر بعمليات التعرية وربما صعبة الإدراك في الحقل مقارنة بغيرها من الظواهر التركيبية.
ولهذا السبب فالصدوع في كثير من الأحيان لا ترى بصورة مباشرة في الحقل، ولكن يستدل على وجودها من عدم استمرارية بعض المظاهر الجيولوجية الأخرى، وعلى الرغم من ذلك ففي بعض المكاشف الصخرية الواضحة مثل المحاجر والمقالع والمناجم، وأيضاً في الوحدات الصخرية المتماسكة التي تقاوم بشدة عمليات التعرية أو تلك التي تحتوي على الجدد القاطعة والعروق المعدنية وتكون الإزاحات الظاهرة على مستويات الصدوع واضحة تماماً.
وهذا الكلام قد ينطبق على المساحات التي تتعرض للهزات الزلزالية المفاجئة، والتي يحدث خلالها تفريغ للقوى وانزلاق للكتل الصخرية، وربما تؤثر عملية الانزلاق على طبوغرافية المنطقة، فيظهر مستوى الصدع بوضوح على سطح الأرض، ومن أبرز الأمثلة على ذلك زلزال الاسكا المدمر الذي حدث في في 26 مارس من عام 1964 ميلادي، والذي نجم عن انزلاق سطحي فيما بين 3 إلى 4 متر عبر مستوى طوله 1000 كيو متر وعرضه تقريباً يساوي 250 كيلو متر.
ومن الأمثلة المشهورة أيضاً هو زلزال دهشور الذي هز القاهرة (في مصر) في 12 أكتوبر من عام 1992 ميلادي، والذي أدى إلى عملية انزلاق الصخور لمسافة عشرات الكيلو مترات في منطقة دهشور والفيوم.

الاصطلاحات الهندسية لمجموعة من التراكيب الجيولوجية:

قام الجيولوجيين بوضع مجموعة من الاصطلاحات الهندسية عن التراكيب الجيولوجية التكتونية والتراكيب غير التكتوينة، وذلك قبل الإيغال في شرح أنواع الصدوع، وفيما يلي ذكر أهم هذه الاصطلاحات:

  1. مستوى الصدع: وهو عبارة عن السطح الحقيقي الذي تحدث عليه الحركة.
  2. الحائط العلوي: وهو يوجد في الصدوع غير الرأسية، حيث يطلق هذا الاصطلاح على الكتلة الصخرية التي تعلو مستوى الصدع.
  3. الحائط السفلي: يتميز في الصدوع غير الرأسية، ويطلق هذا الاصطلاح على الكتلة الموجودة أسفل مستوى الصدع.
  4. الإزاحة الصافية: التي تشير إلى المسافة بين نقطتين كانتا تمثلان نقطة واحدة قبل حدوث التصدع.
  5. الانزلاق أو الإزاحة في الصخور: الذي تشير إلى الحركة بموازاة مستوى الصدع.
  6. انزلاق الميل: وهو اصطلاح يستخدم عندما تكون الإزاحة لأسفل أو لأعلى موازية لاتجاه ميل مستوى الصدع الصخري.
  7. انزلاق المضرب: هو اصطلاح يتم استخدامه عندما تكون الإزاحة موازية لمضرب مستوى الصدع.
  8. الانزياح: هو تعبير عن المحصلة الأفقية للإزاحة أما الرمية هي عبارة عن المحصلة الرأسية للإزاحة.
  9. زاوية الانحدار: يتم استخدامها للتعبير عن الزاوية بين الإزاحة الصافية وخط مضرب مستوى الصدع في الصدوع الأرضية، وتكون زاوية الانحدار مقاسة في نفس مستوى الصدع.
  10. الانفصال: وهو عبارة عن مقدار الإزاحة الظاهرة لأي سطح متصدع مثل الطبقة والجدة القاطعة.
  11. الأسطح المخدوشة أو المحززة هي اصلاح يطلق على الأسطح التي تظهر عليها آثار خدوش أو حزوز.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: