أشهر ظواهر القمر

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القمر

القمر: هو جُرمٌ سماويٌّ، وهو أكبر قمر طبيعيّ في المجموعة الشمسيّة، كما أنّه ثاني أكبر قمر من حيث الكثافة، حيث تمتاز حركتهُ بأنّها مُتزامنة مع حركة الارض، وعلى الرغم من أنّه جسمٌ مُعتمٌ إلّا أنّه أكثر جرم سماويّ لامع.

أشهر ظواهر القمر

ظاهرة القمر الأزرق

يٌشير مفهوم القمر الأزرق إلى اكتمال القمر الإضافيّ في قسميّ السنة، إضافةً إلى اكتمال القمر في الموسم الذي يحدث فيها أربعة اكتمالات، حيث يشهد سكان الأرض بدرين في شهر واحد.


ولا تعني ظاهرة القمر الأزرق بأنّ القمر يُصبح لونُهُ أزرق كما يظن البعض، بل يكون القمر في هذه الحالة بوضعه الطبيعي، بنفس اللّون ونفس الشكل، حيث يظهر القمر الأزرق باللّون الأبيض أو اللّون الرماديّ ولا يمكن تمييزهُ عن القمر الذي نراهُ دائماً.


أمّا سبب تسميتهِ بهذا الاسم فهو مُجرد مصطلح موجود في اللّغة الإنجليزية والذي يعني نادراً ما يحصل، حيث تظهر هذه الظاهرة مرَّة واحدة كل سنتين أو ثلاث سنوات، كما أنّ الفرق بين البدر والآخر يصل لحوالي 29 يوماً.


ومن المُمكن تعريف ظاهرة القمر الأزرق على أنّها ظاهرة نادرة الحدوث، يظهر فيها قمر إضافيّ خلال فترة زمنيّة مُحدّدة، وحتى تحدث هذه الظاهرة يجب أن يتمّ ظهور البدر الأول في بداية الشهر الميلاديّ، أمّا البدر الثاني فيظهر في نهاية نفس الشهر.


يقوم كل من الرماد والدّخان الناتج عن حرق الغابات أو ناتج عن ثوران البراكين إلى تكوين سُحب من جسيّمات عريضة، حيث تقوم هذه السُّحب ببعثرة الضوء الأزرق ممّا يؤدّي إلى ظهور القمر بهذا اللّون.

ظاهرة القمر الأحمر

تحدث هذه الظاهرة عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر، بحيث تقوم الشمس بحجب أشعتها بالكامل عن القمر، ممّا يؤدّي إلى دخول القمر تحت ظل الأرض ومع استمرار دخوله سيتغيّر لونُه عن اللّون الأصلي ليُصبح يميل إلى اللّون الأحمر أو البرتقاليّ.


وعلى الرغم من أنّه يتمّ حجب أشعة الشمس عن القمر إلّا أنّ ضوء الشمس يمرُّ عبر طبقات الأرض الرقيقة حتى يتشتّت فيها، حيث يؤدّي هذا التشتُّت إلى ظهور مجموعة من الألوان كالأزرق والأحمر والبرتقاليّ، لكن أشعة الشمس الحمراء تنفذ حتى يتمّ إضاءة القمر باللّون الأحمرالفاتح.
كما أنّ بعض الشعوب والدول يظنون بأنّ القمر حين يُصبح لونُه أحمر فهذا دليل على حدوث خبر سيء، حيث إنّهم يظنون أنّ ظهوره يدلُّ إلى حدوث كوارث وحروب ستحلُّ بهم، كما أنّ أغلب الأوقات التي يظهر بها القمر الأحمر تُصادف أوقات الأعياد اليهوديّة.


هذا ويعتقد بعض العلماء والقسّيسونَ بأنّ حدوث مثل هذه الظاهرة سيؤدّي إلى تغيُّر العالم، وأنّ الله حسب مايعتقدون يتواصل مع البشر بطريقة خارقة للطبيعة من خلال هذه الظاهرة.


تحدُث ظاهرة القمر الأحمر للجُرم الأقرب للأرض، حيث يسبق حدوث هذه الظاهرة خُسوفان اثنان، وأمّا سبب اشتهار هذه الظاهرة يعود إلى ارتباطها بالجانب الديني لدى كثير من الشعوب.

ظاهر القمر الدموي العملاق

تُعدّ هذه الظاهرة من الظواهر الفلكيّة المُميّزة التي تحدث للقمر، ففي هذه الظاهرة يظهر القمر بسطوعه وحجمه بشكل كامل، فعندما تقوم الأرض بحجب ضوء الشمس عن القمر، فإنَّ القمر سيبدو باهتاً وخافتاً، الأمر الذي يؤدّي إلى انكسار ضوء الشمس حتى يظهر بمظهر الغروب.


يتم تسمية القمر بالقمر الدمويّ في حالة الخسوف فقط، حيث يكون القمر في هذه الحالة موجود في أقرب نقطة إلى الأرض أي عندما يظهر باللّون الأحمر، فعند مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجويّ سيتم ترشيح اللّون الأزرق والسماح للون الأحمر بالعبور حتى يصل إلى سطح القمر، ممّا يؤدّي إلى أن يُصبح لون القمر أحمر بشكل واضح حيث يميل احمراره إلى لون الدم.


تعتمد درجة لون الدم للقمر على كميّة التلوُّث الجويّ الموجودة في الغلاف الجويّ، بالإضافة إلى كميّة الغيوم الموجودة في نفس المكان، حيث أن هذه الجُسيمات الموجودة في داخل الغلاف الجويّ هي التي ستجعل القمر يبدو أكثر قتامة، كما أنّ ظهور هذه الظاهرة ارتبط على مرِّ الزمان بأساطير تركت بصماتها في الفن والأدب والشعر.

ظاهرة انشقاق القمر

وهي ظاهرة انشقّ فيها القمر إلى نصفين، حيث تُعدّ هذه الظاهرة من المُعجزات التي أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

أظهرت الدراسات العلميّة التي أجريت على سطح القمر، بأنّ هذه السطح يحتوي على شبكات عنكبوتيّة مُتكوّنة من الصدوع والشقوق والشروخ الغريبة، حيث قامت الحِمم البركانيّة خلال فترة من الزمن بِغرقِ المناطق المُنخفضة في الجزء الخارجي لسطح القمر.


أمّا سبب تكوّن الصدوع والأوديّة الموجودة على سطح القمر فيعود إلى حدوث كسر أو شقّ في القمر خلال فترة مُعينة وتحت ظروف مناسبة.

ظاهرة القمر الأسود

هي ظاهرة تحدث كل 32شهر تقريباً، حيث يحدث في هذه الظاهرة توليد قمران جديدان في شهر واحد، ويكون القمر الثاني غير مرئي من كوكب الأرض، حيث يكون القمر الأسود كبير جداً وذلك بسبب قُربه من سطح الأرض.


تُشبه هذه الظاهرة ظاهرة القمر الأزرق، لكن ينبغي التفريق بينهم، حيث أنّ القمر الأزرق يكون فيهِ وجه القمر المُقابل للأرض مُنيراً ويمكن رؤيته، أمّا في القمر الأسود فيكون وجه القمر المقابل للأرض غارقاً بأكمله في الظلام، ولا يمكن رؤية أيِّ شيء منهُ.


كما أنَّ القمر الأسود يُشيرإلى الجانب الآخر للقمر الأزرق، ففي حال كانت إحدى جوانب القمر مُضيئة بشكل كامل فإنّ الجانب الآخر يكون مُعتماً تماماً.


يعتقد العلماء بأنّ القمر الأسود يفضي إلى مزيد من الطاقة المُتجدّدة، كما أنّه يُمثل وقتاً بديلاً للبدء من جديد، في حين يعتقد بعض الناس بأنّ القمر الأسود كان السبب في جلب جميع المشاعر الحالكة إلى السطح، إضافةً إلى دوره في تطهير النفس والذات.

المصدر: "ظواهر القمر: مشاهدات وأسرار" - تأليف هارولد هيل "ظواهر القمر ورصد السماء الليلية" - تأليف جينيفر ويست "القمر: ظواهر وأسرار" - تأليف ويليام تيموثي وليتزل


شارك المقالة: