خصائص عنصر الدارمشتانيوم واستخداماته

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الدارمشتانيوم

الدارمشتانيوم هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Ds”، عدده الذريّ يساوي”110″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة العاشرة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الإنتقاليّة.

تعرّض الدارمشتانيوم كغيره من العناصر إلى عمليّات عزل وفصل مُستمرة، فإلى جانب استخدام طريقة التبادل الأيونيّ والتحلُّل الكهربائيّ لجأ العلماء إلى عمليّات قذف لانتاج وتصنيع هذا العنصر، هذا وقد تم تصنيع كميّات قليلة من ذرات هذا العنرص باستخدام الإنصهار النوويّ لمجموعة من نظائر العناصر المُختلفة كعنصر الرصاصوالنيكل.

حقائق عن عنصر الدارمشتانيوم

  • لايتواجد هذا العنصر في الطبيعة بشكلٍ تلقائيّ، حيث يُعتبر من العناصر الإصطناعيّة التي يتم انتاجها وتصنيعها عن طريق قيام العلماء بإجراء العديد من الدراسات والتجارب ليتم انتاجه، هذا وقد تتطلب عمليّة انتاجه تكلفةً ماديّة كبيرة نوعاً ما إلى جانب حاجته لبذل جهدٍ كبير؛ الأمر الذي يجعل انتاجه يكون نادراً في أغلب الأحيان.
  • بعد أن تم انتاج وتصنيع هذا العنصر بشكلٍ كامل، بدأت المُناقشات حول إسم هذا العنصر، حيث اقترح بعض العلماء بتسميته بإسم” بوليسيوم”؛ وذلك نظراً لأنّ رقمه الذريّ يُشبه رقم الإتصال بطوارئ الشرطة الألمانيّة، كما أنّ هناك مجموعةً أخرى اقترحت تسميّته على إسم البلدة التي قامت باكشتافه بشكلٍ رئيسيّ والمعروفة باسم” دارمشتاد”.
  • هذا وقد ينتشر الدارمشتانيوم في بعض من مناطق ودول العالم ولكن بكميّات ضئيلة جداً، حيث تُعتبر كل من أمانياوفرنسا من أول وأهم الدول التي اهتمت بانتاج هذا العنصر، ولكن وبالرغم من ندرة انتشاره فإنّ استخداماته محدودة، حيث أنّه قد يُستخدم في بعض الأحيان في الأبحاث العلميّة فقط.
  • إلى جانب ذلك فيجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع هذا العنصر، باعتباره من العناصر التي قد تُشكّل خطراً في بعض الأحيان، حيث أنّ التعرُّض لفترات طويلة له قد يؤدي إلى الإصابة في العديد من الأمراض إلى جانب الشعور بالحكة والحساسيّة وتأثر الجلد؛ لذلك يُنصح بضرورة اتباع إجراءات السلامة عند التعامل معه.
  • الدارمشتاتيوم هو عنصر كيميائي ينتمي إلى مجموعة الأكتينيوم في الجدول الدوري، ويتمثل بالرمز Ds وله العدد الذري 110. يُصنّف الدارمشتاتيوم كعنصر انتقالي ثقيل الوزن، وتم اكتشافه لأول مرة في عام 1994 في معهد البحوث النووية في دارمشتات، ألمانيا.
  • يتميز الدارمشتاتيوم بكونه عنصرًا نوويًا غير مستقر، ويظهر بشكل رئيسي في التفاعلات النووية الاصطناعية التي تستخدم مشعات الجسيمات الثقيلة. يعتبر الدارمشتاتيوم نسبيًا نادرًا ويصعب الحصول عليه بكميات كبيرة، مما يجعله يشكل تحديات في تجارب البحث والتطبيقات العملية.
  • رغم أن الدارمشتاتيوم لا يتمتع بتطبيقات واسعة في الصناعة أو التكنولوجيا، فإن فهم خصائصه يلعب دورًا هامًا في توسيع المعرفة حول العناصر الثقيلة والتفاعلات النووية. الدراسات حول الدارمشتاتيوم تساهم في تحسين فهمنا للخصائص النووية والكيميائية للعناصر الثقيلة، وتُسهم في تطوير التقنيات النووية والطاقة النووية.
  • إضافةً إلى ذلك، يُشير اكتشاف الدارمشتاتيوم إلى استمرار الجهود البحثية في مجال العناصر الثقيلة، حيث يسهم هذا الاكتشاف في توسيع تصنيف العناصر الكيميائية وفهم الظواهر النووية. يُعد الدارمشتاتيوم جزءًا من الجهود المستمرة لاستكشاف نطاق العناصر الثقيلة والتحقق من توقعات النظرية.
  • على الرغم من التحديات التي تواجه الدارمشتاتيوم في الحصول عليه واستخدامه، فإن استمرار البحوث حول هذا العنصر يساهم في تطوير تقنيات التحليل النووي وفهم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للعناصر ذات الكتلة الذرية العالية. تعتبر هذه الدراسات جزءًا من التطور العلمي الذي يُسهم في تطوير مجالات مثل الفيزياء النووية والهندسة النووية، مما يمهد الطريق لتطبيقات مستقبلية قد تكون ذات أهمية في مجالات الطاقة والبحث العلمي.

خصائص الدارمشتانيوم

  • يُعتبر هذا العنصر فلزاً مُشعاً يظهر في اللون الفضي المائل في أغلب الأحيان إلى الأبيض أو الرماديّ.
  • له كهروسلبية مُنخفضة نوعاً ما ومُقارنةً.
  • يتشابه في نظامه البلوريّ مع عدد من العناصر الكيميائيّة الأخرى..
  • يمتلك في أغلب الأحيان مغناطيسيّة مُحايدة.
  • له نقاط انصهار وغليان ثابتات.
  • يمتاز بقدرته على التحلُّل والتأكسد بشكلٍ سريع.
  • يظهر في الحالة الصلبة في أغلب الأحيان.
  • يُعتبر هذا العنصر من العناصر الثقيلة التي لها وزن وكتلة كبيرين.

نظائر الدارمشتانيوم

يحتوي هذا العنصر كغيره من العناصر على عدد من النظائر المُشعة، يصل عدد نظائر هذا العنصر إلى حوالي”12″ نظيراً مُشعاً، حيث تختلف كل من هذه النظائر في عمرها النصف وكتلتها الذريّة.

إلى جانب ذلك فقد يُعتبر نظير الدارمشتانيوم”280″ والنظير”281″ من أثقل هذه النظائر وأكثرها ثباتاً وانتشاراً ، والتي تم اكتشافها حديثاً تمتاز بثباتها العالي إلى حدٍ ما، إضافةً إلى كل من النظير”281″ والنظير”270″ حيث أنّ هذه النظائر عمرها النصف لا يمكن أن يزيد عن بضع ثواني.


شارك المقالة: