عنصر المندليفيوم: خصائص واستخدامات

اقرأ في هذا المقال


ما هو المندليفيوم

المندليفيوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الوجود والاستخدام، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Md”، عدده الذريّ”101″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى عناصر مجموعة الأكتينيدات، يُمكن تسميّته في أغلب الأحيان بإسم”أنيلوليوم”.

يعود السبب في تسميّته إلى العالِم الكيميائيّ الشهير”ديمترى مندليف” وذلك تقديراً لجهوده الكبيرة التي بذلها في إكتشاف هذا العنصر باعتباره ينشتر بكميّات ضئيلة جداً على سطح الأرض، حيث لجأ مندليف كغيره من العلماء إلى عمليّات تحضير كيميائية حتى يتم تصنيعه بشكلٍ مُباشر.

هذا وقد تمت عمليّة انتاج وتصنيع المندليف عن طريق البدء بعمليّات قذف بواسطة جُسيّمات ألفا لعنصر الأينشتينيوم، حيث تمت هذه الطريقة بشكلٍ خاص في معمل بيركلي للإشعاع وذلك عن طريق الإستعانة بجهاز خاص يعمل على تسريع الجسيّمات المشحونة والذي يُسمى بالسيكلوترون.

حقائق المندليفيوم

  • نظراً لندرة انتشار وتواجد المندليفيوم فلم يتم العلماء إلى هذه اللحظة من الوصول إلى جميع خصائصه وصفاته؛ مما يجعله أيضاً عديم الفائدة والاستخدام حيث أنّه ليس له أي تطبيقات صناعيّة وإن وجدت فقد تكون ضئيلة جداً.
  • إلى جانب ذلك فإنّ عمليّة تحديد خصائص وصفات هذا العنصر تعتمد بشكلٍ رئيسيّ على طبيعة التنبؤات التي تتعلق به، إلى جانب اعتمادها على طبيعة نشاط جميع العناصر المُتماثلة والمُتشابهة.
  • تم اكتشاف المندليفيوم لأول مرة في عام 2003 من قبل فريق دولي من العلماء في مختبر البحوث النووية الروسي الفيديروف في دوبنا.
  • الخصائص الفيزيائية: المندليفيوم هو فلز انتقالي، ويشترك في العديد من الخصائص الكيميائية المميزة لهذه الفئة من العناصر.
  • التطبيقات العلمية: نظرًا لطبيعته الاصطناعية والتواجد النادر له، لا توجد تطبيقات واسعة للمندليفيوم في الحياة اليومية. ومع ذلك، يستخدم في الأبحاث النووية والتكنولوجيا النووية.
  • التكوين النووي: يتم تكوين المندليفيوم عند تحلل العناصر الثقيلة مثل الأورانيوم والبلوتونيوم. وتكون هذه العملية نتيجة للتفاعلات النووية التي تحدث في المفاعلات النووية.
  • استخدامات الأبحاث النووية: يلعب المندليفيوم دورًا هامًا في الأبحاث النووية، حيث يساهم في فهم الظواهر النووية والتفاعلات النووية المعقدة.
  • تحديات التصنيع: يواجه تصنيع المندليفيوم تحديات كبيرة نظرًا لطبيعته الاصطناعية وصعوبة الحصول على كميات كافية منه للدراسة والتطبيقات العلمية.
  • على الرغم من أن المندليفيوم قد لا يكون له تأثير مباشر على حياتنا اليومية، إلا أن دراسته يسهم في توسيع فهمنا للكيمياء النووية والظواهر الفيزيائية على المستوى الذري.

نظائر المندليفيوم

يحتوي المندليفيوم على عدد من النظائر المُشعة وغير المُستقرة، حيث يصل عدد نظائره المُشعة إلى حوالي خمسة عشر نظيراً مُشعاً، يُعدّ النظير”258″ أكثر هذه النظائر ثباتاً وانتشاراً، وعمره النصف لا يتجاوز خمسون يوماً، إلى جانب ذلك فقد تختلف جميع نظائر هذا العنصر في عمرها النصف، فمثلاً عمر النصف للنظير المُشع”260″ قد لايزيد عن ثلاتين يوماً في حين أنّ النظير المُشع”257″ لا يتعدى عمره النصف ساعاتٍ قليلة.

ومع اختلاف هذه النظائر في عمرها النصف، فإنّها أيضاً تتفاوت في وزنها الذريّ مابين”245″ إلى حوالي”260″ وحدة كتلة ذريّة، إلى جانب ذلك فمن المُمكن أن يتم استخدام نظير المندليفيوم”256″ في التعرّف على الخصائص الكيميائيّة للعنصر نفسه بشرط أن يتم وضعه في محلولٍ مائيّ.

إضافةً إلى ذلك فقد تم التعرُّف على مايقارب خمسة نظائر نوويّة تابعة لهذا العنصر، ومن أهم هذه النظائر هو نظير المندليفيوم”256″، حيث يمتاز هذا النظير بقدرته على التحلُّل وذلك من خلال القيام بعمليّة التقاط لعدد من الإلكترونات.

خصائص المندليفيوم

  • يُعتبر هذا العنصر فلزاً مُشعّاً يظهر في اللون الفضيّ الذي يميل في أغلب الأحيان إلى الأبيض.
  • يمتلك المندليفيوم حالة تأكسد واحدة متوسطة الثبات إضافةً إلى كونها ثنائيّة موجبة.
  • يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
  • له نظاماً بلوريّاً مُكعب الشكل.
  • يمتلك مغناطيسيّة مُسايرة.
  • يمتاز بنشاطه العالي، حيث يأتي بعد اليورانيوم مُباشرة ً.
  • كهروسلبيّته مُنخفضة مُقارنةً بباقي العناصر الأخرى.
  • تصل نقطة انصهاره إلى حوالي”1100″.
  • يُعتبر المندليفيوم من العناصر الإصطناعيّة التي لم يتم اكتشافها والعثور عليها في الطبيعة.
  • يتشابه المندليفيوم في بعض من خصائصه وصفاته مع عدد من المعادن الأرضيّة القلويّة إلى جانب تشابهه مع بعض المعادن الإنتقاليّة المُشعة.

احتياطات الأمان

يُعتبر المندليفيوم وعلى الرغم من ندرة انتشاره وتواجده من العناصر السًامة والتي لها خطراً كبيراً على صحة العديد من الكائنات الحيّة، حيث يؤدي التعرّض المُباشر ولفتراتٍ طويلة لمثل هذا العنصر إلى إصابة الإنسان في العديد من الأمراض إلى جانب الشعور بالاختناق وصعوبةً في التنفس؛ الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه.


شارك المقالة: