خصائص عنصر الهاسيوم واستخداماته

اقرأ في هذا المقال


ما هو الهاسيوم

الهاسيوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Hs”، عدده الذريّ يساوي”108″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثامنة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الإنتقاليّة.
لا يتواجد هذا العنصر في الطبيعة بشكلٍ تلقائيّ، حيث يُعتبر هذا العنصر من العناصر الإصطناعيّة التي يتم انتاجها وتصنيعها عن طريق قيام العلماء بإجراء العديد من الدراسات والتجارب ليتم انتاجه، هذا وقد تتطلب عمليّة انتاجه تكلفةً ماديّة كبيرة نوعاً ما إلى جانب حاجته لبذل جهد كبير.

حقائق عن الهاسيوم

  • تعرّض الهاسيوم كغيره من العناصر إلى عمليّات عزل وفصل مُستمرة، فإلى جانب استخدام طريقة التبادل الأيونيّ والتحلُّل الكهربائيّ لجأ العلماء إلى عمليّات قذف لانتاج وتصنيع هذا العنصر، اعتمد انتاجه بشكلٍ رئيسيّ على قذف أنوية إحدى نظائر عنصر الرصاص بأنوية عنصر الحديد، حيث تمت هذه العمليّة بواسطة جهاز يعمل على تسريع حركة الأيونات بشكلٍ خطي، ليتم في النهاية تصنيع هذا العنصر.
  • تم انتاج هذا العنصر لأول مرة في إحدى المعاهد العلميّة الخاصة بمثل هذه التجارب، إلى جانب ذلك وبعد الانتاء من عمليّة تصنيعه بدأ الجدل حول تسميّة هذا العنصر، حيث في البداية سُميّ هذا العنصر بإسم” أنيل أوكتيوم”، حتى تم اعتماد إسم الهاسيوم بعد فترة من اكتشافه.
  • هذا وقد ينتشر الهاسيوم في بعض من مناطق ودول العالم ولكن بكميّات ضئيلة جداً، حيث تُعتبر كل من روسيا وكاليفورنيا من أول وأهم الدول التي اهتمت بانتاج هذا العنصر، ولكن وبالرغم من ندرة انتشاره فإنّ استخداماته محدودة وقد تكون معدومة في أغلب الأحيان، حيث أنّه قد يُستخدم في بعض الأحيان في الأبحاث العلميّة فقط.
  • إلى جانب ذلك فيجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع هذا العنصر، باعتباره من العناصر التي قد تُشكّل خطراً في بعض الأحيان، حيث أنّ التعرُّض لفتراتٍ طويلة له قد يؤدي إلى الإصابة في السرطانات إلى جانب الشعور بالحكة والحساسيّة وتأثر الجلد؛ لذلك يُنصح بضرورة اتباع إجراءات السلامة عند التعامل معه.
  • الهاسيوم هو عنصر كيميائي ينتمي إلى مجموعة الأكتينيوم في الجدول الدوري، ويُرمز له بالرمز Hs وله العدد الذري 108. يعتبر الهاسيوم عنصرًا انتقاليًا ثقيل الوزن، ويتميز بكونه نسبيًا غير مستقر، مما يجعله يظهر بشكل رئيسي في التفاعلات النووية الاصطناعية.
  • تم اكتشاف الهاسيوم لأول مرة في عام 1984 في معهد الأبحاث النووية الروسي في دوبنا بواسطة العالمين السوفيتيين يوري أوغاروف ونينلين سيرغييف، وتم تسميته تيمنًا بالعالم الألماني هاسي، الذي قام بأبحاث هامة في مجال الكيمياء النووية.
  • نظرًا لندرة الهاسيوم وصعوبة الحصول عليه، فإن استخداماته التطبيقية قليلة. تظهر خصائصه الفيزيائية والكيميائية ضمن مجموعة الفلزات الانتقالية، ويتفاعل بشكل أساسي في التفاعلات النووية في المختبرات البحثية. الدراسات حول الهاسيوم تسهم في تفهم الخصائص النووية والكيميائية للعناصر الثقيلة، وتسهم في توسيع المعرفة حول هياكل الذرات والظواهر النووية التي تحدث في هذا النطاق الوزني الثقيل.
  • بالرغم من أن الهاسيوم لا يستخدم بشكل روتيني في التطبيقات العملية، إلا أن البحوث حول هذا العنصر تساهم في فهم علم النواة والظواهر النووية. يُستخدم الهاسيوم بشكل رئيسي في التجارب النووية والأبحاث العلمية الخاصة بالتفاعلات النووية.
  • يظهر الهاسيوم بصفة خاصة في عمليات تفاعل الانصهار والانشطار النووي، وتكون هذه التجارب ذات أهمية خاصة في مجال الطاقة النووية والبحوث النووية. على الرغم من تحديات الاستخدام العملي للهاسيوم بسبب ندرته وتفاعلاته النووية المتقدمة، إلا أن فهم خصائصه يساهم في تطوير تقنيات الطاقة النووية وتحسين الأمان والكفاءة في هذا المجال.

نظائر الهاسيوم

يحتوي الهاسيوم كغيره من العناصر على عدد من النظائر المُشعة غير المُستقرة، حيث يصل عدد هذه النظائر إلى حوالي خمسة عشر نظيراً مُشعاً إصطناعيّاً، يُعتبر نظير الهاسيوم”265″ من أكثر هذه النظائر ثباتاً وانتشاراً إلى جانب أنّ له عمر نصف لايُمكن أن يتجاوز ثانيتين.

هذا وقد تحتلف نظائر هذا العنصر جميعها في عمرها النصف وكتلتها الذريّة، فمثلاً قد يصل عمر النصف للنظير”277″ ستة عشر دقيقة، في حين لا يتجاوز عمر النصف لكل من النظير”275″ والنظير” 273″ ثواني قليلة جداً.

خصائص الهاسيوم

  • يُعتبر هذا العنصر فلزاً مُشعاً يظهر في اللون الفضيّ المائل في أغلب الأحيان إلى اللون الرمادي.
  • له كهروسلبية مُنخفضة مُقارنةً بباقي العناصر.
  • له نظاماً بلوريّاً سداسي الشكل.
  • يمتلك في أغلب الأحيان مغناطيسيّة مُسايرة.
  • له نقاط انصهار وغليان ثابتات.
  • قابل للتحلُّل.
  • يحتوي على ثماني أرقام تأكسد.
  • يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.

شارك المقالة: