عيوب الغاز الطبيعي

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يتكون الغاز الطبيعي بشكل أساسي من غاز الميثان ونسبة صغيرة من الهيدروكربونات الأخرى مثل الإيثان، وهذه التركيبة البسيطة قد تجعل الغاز الطبيعي مصدر طاقة ثميناً وأصلاً عظيماً للاقتصاد العالمي، كما أصبح استخدامه أكثر شيوعاً لأنه يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من القطاعات مثل: القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية وتوليد الطاقة الكهربائية والنقل وما إلى ذلك).

ما هو الغاز الطبيعي؟

هو عبارة عن نوع من أنواع الوقود الأحفوري الذي يمكن استخدامه كمصدر: للتدفئة والطبخ وتوليد الكهرباء، كما يمكن أيضاً استخدام هذا الوقود غير المتجدد لتزويد بعض المركبات بالوقود، ويتكون الغاز الطبيعي هذا عادةً عندما تتعرض النباتات والحيوانات المتحللة للحرارة الشديدة والضغط عندما تكون تحت سطح الأرض لسنوات عديدة (حوالي مليون سنة)، والغاز الطبيعي ليس له أي لون أو رائحة، وهو يحتوي على نسبة عالية من الميثان وقليل من الهيدروكربونات الأخرى، وهو قابل للاشتعال بسهولة مما يجعله أحد أكثر مصادر الطاقة استخداماً في جميع أنحاء العالم.

ما هي عيوب الغاز الطبيعي؟

  • يعتبر الغاز الطبيعي في حد ذاته أحد غازات الدفيئة القوية: إن غاز الميثان من الغازات الدفيئة القوية (على الرغم من أنه لا يبقى في الغلاف الجوي ما دام ثاني أكسيد الكربون)، حيث إنها ثاني أكثر غازات الاحتباس الحراري انتشاراً بعد ثاني أكسيد الكربون، وفي عام 2014 على سبيل المثال شكل غاز الميثان حوالي 60 في المائة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة البشرية، ويأتي 33 في المائة من هذا المقدار من الانبعاثات التي تأتي من الغاز الطبيعي.
  • الغاز الطبيعي هو مورد غير متجدد: كما هو الحال مع مصادر الطاقة الأحفورية الأخرى مثل: الفحم والنفط يعتبر الغاز الطبيعي مصدراً محدوداً للطاقة وسوف ينفد في النهاية، وعلى الرغم من أن الغاز الطبيعي مصدر طاقة غير متجدد وغير مستدام إلا أنه لا يزال بإمكانه لعب دور مهم جداً في استدامة كوكبنا على المدى الطويل، حيث يمكن استخدام هذا الغاز الطبيعي للاستفادة منه كبديل أنظف للنفط والفحم حتى تهيمن الطاقة المتجددة على مزيج الطاقة في العالم.
  • التأثير البيئي: عند احتراق الغاز الطبيعي قد ينبعث ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون ومركبات الكربون الأخرى في الغلاف الجوي، مما قد يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وعلى الرغم من أنه أنظف من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى (النفط والفحم وما إلى ذلك)، فيما يتعلق بالمنتجات الثانوية إلا أن تسرب الغاز الطبيعي يمكن أن يصبح أكثر خطورة؛ لأن الميثان أكثر خطورة بمقدار 21 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
  • قد يكون من الصعب استخدام الغاز الطبيعي: بشكل عام لاستخدام الغاز الطبيعي يجب استخراج كل المكونات منه باستثناء الميثان، وقد ينتج عن هذا العديد العديد من المنتجات الثانوية مثل الهيدروكربونات من الإيثان والكبريت والبروبان وثاني أكسيد الكربون والهيليوم والنيتروجين، وأن طرق استخراجها ونقلها مهمة صعبة للغاية، مما قد أدى إلى ابتعاد بعض الدول عن الغاز الطبيعي.
  • قابل للاشتعال وسام: إن تسرب الغاز الطبيعي خطير للغاية، حيث قد ينتج عن التسريبات حرائق أو انفجارات، والغاز نفسه شديد السمية عند استنشاقه، كما يأتي الخطر الرئيسي من حقيقة أنه عديم الرائحة بشكل طبيعي ولا يمكن اكتشافه عن طريق الرائحة إلا إذا تمت إضافة رائحة إلى خليط الغاز، وفي حالة حدوث تسرب تحت الأرض قد تصبح الرائحة أضعف تدريجياً وقد لا يتم اكتشاف الغاز.
  • التركيب: قد يكون تركيب الأنابيب بالكامل هو امراً مكلفاً للغاية؛ نظراً لأنه يلزم استخدام أنابيب طويلة وخزانات متخصصة وأنظمة سباكة منفصلة، وأيضاً قد يكون اكتشاف تسرب الأنابيب وإصلاحه مكلفاً للغاية.
  • يتم استخراج الغاز الطبيعي من خلال التكسير الهيدروليكي: يتم استخراج الغاز الطبيعي تماماً مثل النفط من تلك الرواسب الموجودة في أعماق الأرض من خلال حفر الآبار، وإن التكسير الهيدروليكي ببساطة هي عملية تكنولوجية جديدة نسبياً تُستخدم لاستخراج الغاز، حيث إنه يتم تكسير الصخور بواسطة سائل مضغوط للغاية، وللأسف فإن استخراج هذا الغاز الطبيعي من خلال التكسير الهيدروليكي يتسبب في ضرر للبيئة؛ لأنه قد يؤدي إلى تلوث مياه الشرب في منطقة البئر، وقد تتسبب الزلازل أيضاً بسبب تكسر الصخور تحت الأرض.

على الرغم من هذه العيوب إلا أنه من اللافت للنظر أن الدورة الكاملة لإنتاج ومعالجة ونقل واستخدام الغاز الطبيعي قد توفر لنا كفاءة إجمالية في استخدام الطاقة، والتي تقارب حوالي 90٪، كما إنه إلى حد بعيد هو الخيار الأفضل بين مصادر طاقة الوقود الأحفوري من جميع الجوانب.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: