عيوب الوقود الأحفوري

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام لقد ساعد الوقود الأحفوري حضارتنا في الوصول إلى ما هي عليه اليوم، فقد استخدمناه لتزويد منازلنا ومصانعنا ومركباتنا بالطاقة، ونظراً لأن العلماء أصبحوا على دراية بالضرر الذي يسببه الوقود الأحفوري من خلال التلوث وتغير المناخ، فإننا نعلم الآن أنه كلما أسرعنا في التخلي عن الوقود الأحفوري كان ذلك أفضل، ولهذا السبب يقود العلماء العديد من التغييرات نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، والابتعاد عن مصدر الطاقة هذا.

ما هو الوقود الأحفوري؟

هو عبارة عن مصطلح شامل يستخدم لوصف مصادر الطاقة التي تتكون من أحافير الحيوانات وبقايا النباتات، حيث تشمل الطاقة المستخرجة من هذه الأشياء: النفط والغاز الطبيعي والفحم، وعندما تتشكل الأحافير، فإنها قد تغلف الكربون من النباتات، وعندما نحفر ونحرق الوقود الأحفوري يتم إطلاق هذا الكربون المخزن، والذي يؤدي بدوره إلى التلوث ووفرة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما قد يتسبب في تغير المناخ.

ما هي عيوب الوقود الأحفوري؟

  • غير قابلة للتجديد: يعد الوقود الأحفوري من مصادر الطاقة الغير متجددة والتي هي على عكس العديد من الطاقات المتجددة مثل الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهذا يعني أنه يوجد هناك موارد محدودة متاحة ولا يتم تجديد احتياطاتها بشكل طبيعي، وبينما قد يتكون الوقود الأحفوري من مواد عضوية متحللة مثل: النباتات والحيوانات الميتة فإنها تستغرق ملايين السنين لكل تتشكل من جديد.
  • استخدام الأراضي والتأثير على الحياة البرية: لم يكن لعملية العثور على الوقود الأحفوري واستخراجه وإنتاجه ونقله أي تفكير بالنسبة للحياة البرية المحلية، حيث أن في أجزاء كثيرة من دول العالم إذا كان هناك وقود أحفوري يجب أن يبتعد كل شيء عن الطريق حتى يمكن استخراجه، وألا فإنه قد يؤدي إلى تدمير الموائل، كما إنه يترك بصمة ضخمة على المناظر الطبيعية الناتجة عن المناجم السطحية وطرق الاستخراج الأخرى.
  • تلوث المياه: يشكل تطوير الفحم والنفط والغاز الطبيعي تهديدات لا تعد ولا تحصى لممراتنا المائية والمياه الجوفية، حيث أن عمليات تعدين الفحم تغسل جريان الأحماض في الجداول والأنهار والبحيرات وتفرغ كميات هائلة من الصخور والتربة غير المرغوب فيها في الجداول، كما يمكن أيضاً أن تلوث انسكابات وتسريبات النفط أثناء الاستخراج أو النقل مصادر مياه الشرب وتهدد المياه العذبة أو النظم البيئية للمحيطات بأكملها.
  • يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري: عندما نقوم بحرق الوقود الأحفوري فإننا لا نلبي احتياجاتنا من الطاقة فحسب بل إننا نقود إلى أزمة الاحتباس الحراري الحالية أيضاً، حيث ينتج الوقود الأحفوري كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون عند عملية حرقه، وإن انبعاثات الكربون تعمل على حبس الحرارة في الغلاف الجوي، وتؤدي إلى تغير المناخ في الجو، وبالتالي قد تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • تلوث الهواء: ينتج الوقود الأحفوري أكثر من مجرد ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق، حيث تولد محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم بمفردها حوالي 42 في المائة من انبعاثات الزئبق الخطرة، فضلاً عن ثلثي انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، والتي تساهم في هطول الأمطار الحمضية والغالبية العظمى من السخام (الجسيمات) في هواءنا.
  • تحمض المحيطات: عندما نحرق النفط والفحم والغاز الطبيعي فإننا نغير الكيمياء الأساسية للمحيط مما يجعله أكثر حمضية، حيث تمتص بحارنا ما يصل إلى ربع إجمالي انبعاثات الكربون من صنع الإنسان، ومنذ بداية الثورة الصناعية أصبح المحيط أكثر حمضية بنسبة 30 في المائة، وأيضاً مع ارتفاع الحموضة في مياهنا فستنخفض كمية كربونات الكالسيوم، وهذه المادة يستخدمها العديد من الكائنات البحرية لتشكيل الأصداف.
  • معرضة للحوادث: أدى الوقود الأحفوري إلى وقوع حوادث شديدة على مر السنين بما في ذلك تسرب خطوط الأنابيب وانفجار منصات الحفر وإلقاء ملايين الجالونات من النفط في المحيطات، حيث أنه سوف يستمر الوقود الأحفوري في تلويث الكوكب طالما أنه قيد الاستخدام، وعلى الرغم من أن الوقود الأحفوري هذا كان يلبي متطلبات الطاقة في العالم لسنوات عديدة، فإن هذا لا يعني أننا يجب أن نستمر في استخدامه كمصدر رئيسي للطاقة لدينا.
  • تتسبب في أزمة طاقة عالمية في المستقبل: إن الوقود الأحفوري هو مصدر طاقة غير قابل للتجديد، وهذا يعني أنها سوف تنفد في النهاية، وستكون جميع الأنظمة الموجودة لنقلها معطلة وقديمة، وإذا لم يتم العثور على حل قبل حدوث ذلك فسوف يتسبب ذلك في أزمة طاقة عالمية خطيرة.
  • التعدين: بشكل عام يعد تعدين الفحم مهمة صعبة وخطيرة جداً، وبالتالي قد يواجه عمال مناجم الفحم العديد من التهديدات الخطيرة على حياتهم، وأيضاً من المخاطر الأخرى التي يمكن أن يشكلها استخدام النفط الخام للوقود الأحفوري هو خطر الانسكابات النفطية الناجمة عن العديد من التسريبات في ناقلات النفط.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: