قصة اختراع الآبار

اقرأ في هذا المقال


تاريخ اختراع الآبار واستعمالها في الحضارات القديمة

قامت الحضارات القديمة باستعمال عدة وسائل وطرق متنوعة للحصول على المياه، كان أحد أهم هذه الطرق هي الآبار، فقد قامت الشعوب والقبائل باستعمالها للحصول على المياه منذ آلاف السنين، في الواقع يتم استعمال الآبار حتى يومنا هذا، تعود أقدم الأدلة التاريخية التي تبين استعمال آبار المياه إلى ما لا يقل عن 8000 عام، البئر عبارة عن هيكل يتم بناؤه في الأرض للوصول إلى المياه الجوفية، تم إنشاء بعض أقدم الآبار في الهند والصين.

في الهند تم بناء الكثير منها، كان ذلك من خلال حفر ثقوب كبيرة يدويًا ثم يتم تبطينها بالحجارة، ويتم إلقاء دلو الماء من داخلها ثم الحصول على الماء، خلال العصر الحجري قام العمال في الصين بحفر آبار عميقة للوصول إلى المياه الجوفية وكانت هذه الآبار مصنوعة بشكل مثتقن، يُعرف أعمق بئر تم حفره يدويًا باسم بئر (Woodlingdean) ويقع في برايتون، بجنوب إنجلترا، يبلغ عمق البئر 1285 قدمًا، عمل العمال لمدة أربع سنوات حتى تمكنوا من إنشاءه وهو موجود حتى يومنا هذا.

حتى أوائل القرن التاسع عشر، كانت الآبار تصنع بشكل يدوي، في عام 1808 في الولايات المتحدة، اخترع الأخوان لويس وهنري آلية الحفر الميكانيكي، وكان الأخوان هما أول من نجح في استخدام آلية الحفر الميكانيكي لأول مرة في تشارلستون، وهي عاصمة ولاية فرجينيا للوصول إلى الماء، سمح هذا الاختراع العظيم بحفر العديد من الآبار بكفاءة في جميع أنحاء أمريكا. بحلول عشرينيات وثلاثينيات القرن التاسع عشر، تم استعمال آلات الحفر في العديد من الدول.

سمحت هذه الآلات بحفر الآبار بشكل أعمق ومن ثم الحصول على أكبر قدر ممكن من المياه، بحلول أوائل القرن العشرين، تم ابتكار تقنية الحفر الدوراني وذلك في عام 1908م، حيث تم إنشاء الآبار بشكل مُتقن أكثر من السابق والحصول على مياه نظيفة وغير مُلوثة كان ذلك من قبل المخترع هوارد هيوز، ولا يزال اختراع هيوز يستخدم حتى اليوم في إنشاء الآبار.

خلال الأربعينيات من القرن الماضي وبسبب التقدم في التكنولوجيا تم اختراع أحدث آلات الحفر وتم استخدامها في بناء وحفر الآبار، في الواقع لقد أتاح التقدم التكنولوجي في إنشاء الآبار للعديد من المجتمعات المحلية والمناطق الريفية للحصول على مصدر للمياه النظيفة واستعمالها في ري المزروعات، لا يزال المخترعون اليوم يقومون بابتكار آلات حديثة للتمكن من بناء الآبار والحصول على مياه نظيفة حتى يستفيد منها جميع الأشخاص.


شارك المقالة: