قصة اختراع الباركود

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع الباركود؟

اليوم في وقتنا الحالي يتم استعمال أنظمة الرموز الشريطية “الباركود” بشكل كبير جدًا في جميع المنشآت التجارية، حيث أنّه اليوم لا يمكن الاستغناء عنه في المنشآت الكبيرة في مختلف أنحاء العالم، وذلك لأهميته لكل من البائع والمشتري وذلك لزيادة إجراءات الصحة والدقة، يستعمل المحاسب جهاز قارئ الباركود لقراءة الشيفرة الموضوعة على السلع.

من خلال ذلك يتم معرفة سعر السلعة واسمها، وتزويد المسؤول المختص بالمخزون إلى العدد المتوفر من تلك السلعة، هذا الاختراع العظيم قد لاقى قبولًا واسعًا، يعود تاريخ اختراعه إلى عام 1932م حيث قام بابتكاره شخص يُدّعى (Wallace Flint) حيث اقترح أنّ نظام وآلية الدفع الآلي للبيع بالتجزئة قد يكون أمرًا ممكنًا، مع أنّ اختراعه بدايةً كان يُعتبر غير دقيق، ولم يحالفه الحظ بالنجاح وذلك لعدم كفاية المعلومات التي يوفرها الكود، لكن (Flint) يُعتبر أول من قام بالترويج عن هذا الاختراع المهم.

جهود المخترعين في تطوير نظام عمل الباركود:

بعد ذلك بعدة سنوات، تم تطوير الكثير من تنسيقات الأكواد ونظام مبدأ عملها وآليتها وطرق استعمالها كالرموز الرقمية، عملت وحسنت التطورات المستمرة التكنولوجية ومكنت العلماء من تحسين مبدأ عمل الباركود وإجراء الكثير من الدراسات والتطبيقات لتحسن آلية البيع لتحسين الترميز الشريطي، خلال الأربعينات من القرن الماضي تم تطوير الشيفرة الخاصة بالباركود من كل الأشخاص (Norman Joseph) و(Bernard Silver) و(Woodland)، وهم من جامعة دريكسيلنورما.

لقد كانوا مهتمين كثيرًا لإيجاد طريقة للقيام بإدارة المخزون بشكل سريع ومتقن، عُدّ اختراعهم نظام آلي لعرض أهم المعلومات التي يجب توافرها على السلع والمنتجات، حيث كان مجموعة من الدوائر المركزية، والتي تم تطويرها فيما بعد إلى خطوط عمودية، تم الحصول على براءة اختراع في عام 1952م، لكن إلى حد كبير لم ينجح الابتكار وذلك بسبب القيود المفروضة على التكنولوجيا في ذلك الوقت، جاء أول تطبيق تجاري للباركود الخطي في الستينيات، تحديدًا في عام 1966م.

حيث قامت رابطة السكك الحديدية الأمريكية برعاية وترويج ذاك الاختراع العظيم، وذلك لجعل النظام مقبولًا للصناعة، حيث يجب أن يكون هناك نوع من المعايير الصناعية، خلال عام 1970م، قامت شركة (Logicon Inc) بتطوير وإنتاج نظام الباركود لتجارة التجزئة، كما عُدّت برمجية (Bars & Stripes) من أكثر تطبيقات وبرمجيات الباركود شهرة في الصناعة، ممّا يسمح للشركات الصغيرة اعتماد الترميز الشريطي بأقل سعر، خلال عام 1973م قام جورج لاورير بتطوير الشيفرة المعتمدة في الباركود.

وفي عام 1974م تم استعمالها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية أوهايو، حيث تم تطبيق النظام على علبة ووضع كود على علبة علكة، ونظرًا لأهمية هذا الحدث، تم حفظ تلك العلبة في متحف أمريكا التاريخي، الباركود في وقتنا الحالي هو أرقام متعددة وخطوط، ومن أهم الأمور التي يجب توافرها هو اسم الدولة، والعلامة التجارية كذلك يتم إضافة الوزن وتاريخ التصنيع، ومعلومات إضافية تهم المؤسسات التجارية.

أيضًا فقد تم استعماله في المكتبات، بحيث يتم تثبيته على الغلاف للكتاب، وبالإضافة إلى بعض المعلومات المهمة، كاسم الكتاب، اسم الكاتب، والرقم المتسلسل للكتاب، في الواقع من أهم الأمور التي أدّت إلى نجاح عمل الباركود هو جهاز القارئ الخاص به، حيث يعمل من خلال أشعة الليزر، وبذلك يتم نقل المعلومات إلى أجهزة كمبيوتر رقمية، ومن ثم إرسال المعلومات إلى شاشة للشخص المستعمل للنظام، يُسمّى جهاز قارئ الباركود (Barcode Reader).

من أهم الأمور التي سعى المخترعين إلى تحسينها سرعة الجهاز في مسح الرموز الشريطية وذلك يعمل على تسريع عملية الدفع بشكل كبير، والتمكن من إنهاء التسوق بأكبر سرعة ممكنة، فهي اليوم موجودة في كل مكان، إن تحسين وتطور الرموز الشريطية توفر دقة كبيرة في تحليل المبيعات في الوقت الفعلي حسب المنتج والفئة، بحيث يتم إنشاء تقارير بكل سهولة عما تم بيعه، وما لم يتم بيعه، وآلية الدفع وبذلك تقل عمليات السرقة والاحتيال.

اليوم، يتم استعمال النظام في الكثير من الأمور مثل تحديد المرضى في المستشفيات، والتحقق من صحة الوصفات الطبية، وأتمتة عمليات التصنيع، والتحقق من ركاب شركات الطيران، ومحلات البقالة ومشتريات التجزئة الأخرى، كما يساعد على تتبع السعرات الحرارية باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية وأكثر من ذلك بكثير، بطرق ذكية ومبتكرة.


شارك المقالة: