قصة اختراع التصوير الفوتوغرافي

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن التصوير الفوتوغرافي:

في أيامنا هذه التصوير الفوتوغرافي يُعد من أكثر الأمور المستخدمة من قبل الأشخاص وهذا بفضل الثورة الصناعية الذي أتاح لنا استعمال تلك الأدوات المهمة في حياتنا اليومية فالكاميرات بجميع أشكالها وأحجامها وأنواعها متوافرة بين العديد من الأشخاص، غالبية الصور يتم أخذها وتصويرها بشكل عشوائي وهذا بسب عدم معرفة أساسيات التصوير الفوتوغرافي.

بعض المؤرخون يظن بأنّ التصوير الفوتوغرافي بدأ منذ القرن الخامس ق.م، لكن تاريخ وقصة التصوير الفوتوغرافي كانت طويلة للغاية واستمرت دراستها من قبل المخترعين لسنوات عديدة، تم إجراء العديد من التجارب والدراسات والبحوث من قبل مختلف الفيزيائين والكيميائين للتوصل لآلية مبدأ التصوير الفوتوغرافي، فكيف تمّ اختراع التصوير الفوتوغرافي؟ وما هي الأساسيات التي ينبغي معرفتها خاصة لملتقط الصورة؟

ما هي قصة اختراع التصوير الفوتوغرافي؟

تمتد بعض الاختراعات لعقود مثل اختراع التصوير الفوتوغرافي، كان معرفة فكرة مبدأ عمل والتوصل للتصوير الفوتوغرافي على مراحل عديدة، حيث قام الفيزيائيون بدايةً بدراسة الضوء والألوان، بعد ذلك قام الكيميائيون بدراسة الأسطح الحساسة ومعالجتها بعد ذلك تمكن المهندسون بصناعة أجهزة التقاط الصور، قام علماء البصريات بتعديل ومعالجة العدسات والمرشحات، بالإضافة إلى المتخصصين في الإلكترونياتوعلم الحاسوب بتطوير العمليات التي تمّ إجرائها على التصوير الفوتوغرافي.

لم تأت فكرة ابتكار التصوير الفوتوغرافي عبثًا، بل بعد القيام العديد من الدراسات لاكتشافها، حيث بدأت منذ دراسة عمل الضوء، كما كان من المعروف أنّ الضوء الذي يدخل غرفة ما من فتحة صغيرة يكون صورة معكوسة على الحائط المقابل، كان هو المبدأ المعروف بالغرفة السوداء الذي قام بتوضيحه العالم أرسطو، كما قام بوصفه العالم العربي ابن هيثم ذلك خلال القرن الحادي والعشرون وأيضًا ليوناردو دافنشي.

في عام 1558م قام الفيزيائي الإيطالي جيمباتيستا ديلا بورتا بملاحظة أنّه عند وضع عدسة يتم انعكاس الصور من خلالها، إلى جانب آخر قام به جورجيوس فابريسيوس وهو ملاحظة أنّ كلوريد الفضة يتحول إلى اللون البنفسجي تحت تأثير الشمس ذلك كان في عام 1565م، إنّ المبادئ الأساسية للتصوير الفوتوغرافي كانت معروفة من قبل القرن الثامن عشر ومنذ ذلك الوقت قام العلماء بالسعي حتى يقوموا بمحاولة تثبيت الصور على الورق،  إنّ التجارب التي قام بها الكيميائين لدراسة هذا الأمر بقيت حتى أواخر القرن 18 وبداية القرن 19.

من أبرز جهود العلماء هو ما توصل إليه توماس ودجوود حيثُ قام بتعريض ورقة عادية وقام بتيليلها بنترات الفضة وتعريضها للشمس؛ الأجزاء المعرضة للشمس تحولت إلى اللون الأسود بينما بقيت الأجزاء المختفية بيضاء، لكن تعين عليه الاحتفاظ بتلك الصور في غرفة كانت مظلمة؛ أصبح عليه أن يجد طريقة لتثبيت الصور التي حصل عليها.

في عام 1816م حصل العالم ﻧﻴﺴﻴﻔﻮر ﻧﻴﺒﺲ على صورة قام بتثبيتها على ورقة باستعمال كلوريد الفضة، لكنّه لم يحصل على النتيجة الحتمية وبدأ باستخدام طرق أخرى، قام باستخدام قار (وهو قطران طبيعي معروف كان يتم استعماله قديمًا، كان هذا القار يتم استعماله من قبل المصريين القدماء في تحنيط المومياوات، أو أعمال الردم عند البابليين، في عصر نيبس كان تمّ استخراجه من الصخور.

في عام 1820م، قام بخلط  القار بزيت الخزامي وقام بوضعه على طبقة رقيقة جدًا على سطح معدني أو زجاجي حتى يتمكن من تثبيت الصورة بحيث يمكن رؤيتها بالانعكاس في إضاءة خافتة، كان لابدّ من أن يقوم بتعريض اللوح للشمس لمدة ثماني ساعات، إذا قام بوضعه في غرفة سوداء سيصبح القار صلبًا في المواضع الفاتحة، بينما يبقى طريًا في المواضع الفاتحة، بعد ذلك يقوم بإزالة  القار من محلول يحتوي على معيار من الزيت وماء الخزامي، كانت المشكلة في ذلك القار أنّ حساسيته كانت شديدة ذلك يعني أنّه يتطلب وقت للتعرض للشمس.

لذلك كان عليه البحث عن مادة أخرى لكنه لم يتمكن من ذلك لأنّ هذا الأمر يتطلب الكثير من الوقت والمال، في عام 1835م قام داجير وبعد ما قام بدراسة التجارب التي قام بها ﻧﻴﺴﻴﻔﻮر واستخدامه للقار وملاحظة النتائج، قام بالتوصل إلى أولى نتائجه من خلال استخدام لوح معرض للضوء وبخار اليود، قام بعرضه للضوء لبضع دقائق فقط بدلًا من انتظار عدة ساعات في غرفة مظلمة، ثم عرضه لبخار الزئبق وظهرت الصورة وبعد حوالي عامين أصبح باستطاعته تثبيت الصورة، ومن هنا ظهرت فكرة التصوير الفوتوغرافي.

تمّ إطلاق اسم التصوير الفوتوغرافي لأول مرة على لسان تشارليز ويتستون ذلك عام 1839م، الكلمة تأتي من اليونانية، تمّ  تقديم تقرير شامل عن التصوير الفوتوغرافي من خلال فرانسوا أراجو حيث كان فردًا في أكاديمية العلوم وقام بشرح أساسياته وآلية عمل التصوير، قامت الحكومة بشراء حق الانتفاع من هذا الابتكار العظيم؛ ذلك لتقوم بجعلها عامة وحتى يستطيع أي شخص بالاستفادة من هذا الابتكار المذهل، المستخدم في جميع أنحاء العالم.

أساسيات التصوير الفوتوغرافي:

يوجد عدة أساسيات مهمة يجب معرفتها في التصوير الفوتوغرافي وهي:

  • فتحة العدسة.
  • الإضاءة.
  • عمق المجال.
  • البعد البؤري.
  •  رمز منظمة المعايير الدولية (ISO).
  • الزاوية الواسعة.
  • عدسات التكبير.

شارك المقالة: