قصة اختراع الجسور

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع الجسور؟

تم بناء الجسور منذ العصور القديمة، حيث اعتبر منذ آلاف السنين حتى يومنا هذا وسيلة من وسائل العبور بأمان من جهة ما لجهة أخرى، اليوم يقوم المهندسون والمختصون ببنائه بتصميمه بطرق احترافية بشكل بارع وأكثر أمانًا من الطرق التقليدية القديمة، فمنذ الحضارات القديمة والأشخاص يرغبون بأن تكون الطرق سريعة، مستقيمة ومستوية.

على مدى العديد من السنوات البعيدة في مختلف الحضارات يقوم المختصون والمعنيون بطرق الإنشاء والبناء تدريجيًا بتصميمات جسور يمكن أن تمتد لمسافات أكبر من أي وقت مضى، يعتبر أول برج حديدي تم بناءه هو برج أيرونبريدج، وذلك خلال سنة 1779م، حيث تم تصنيعه من الحديد الزهر والفولاذ، وذلك في كولبروكديل، إنجلترا، اعتبر بناءه تمهيدًا لإحداث وتصنيع جسورًا بشكل متقن مما سبق، حيث عد بناءه بمثابة ثورة في تاريخ صناعة الجسور.

أقدم الجسور لم تكن كالتي هي اليوم كان يتم تصنيعها بشكل بدائي وذلك بسبب غياب الطرق التكنولوجية الحديثة حيث كانت عبارة عن عوارض تتكون بصورة طبيعة، وذلك من خلال جذوع الأجسر التي تعتبر بمثابة جسر للمرور والعبور، بعد تطور الحضارات أصبح الأشخاص يدركون أنهم بحاجة إلى طرق تصنيع جسور أكثر أمانًا مما مضى، فترة القرن التاسع عشر تم تصنيع العديد من الجسور، بما في ذلك جسر بروكلين 1883م المعروف في مدينة نيويورك.

تاريخ إنشاء الجسور في الحضارات القديمة:

كان الأشخاص في العصور القديمة والحضارات المختلفة على مر القرون على دراية باستخدام الموارد من البيئة المحيطة بهم لبناء الجسور حتى أنها كانت تمتد للأنهار المائية، قاموا باستعمال كل من الحجارة والتراب والخشب، كانت تلك الجسور البدائية تمتد لمسافات قصيرة للغاية، عادةً تم استعمالها لآلاف السنين حتى قيام الإمبراطورية الرومانية، حيث قام الرومانيون باختراع الملاط الذي كان يستخدم لجعل الجسور تبقى لفترة طويلة من الوقت.

حدث الكثير من هذا التغييرات على مدى ستة آلاف عام، حيث أدت حفنة من الابتكارات من الأقواس المتواضعة من الطوب إلى الهياكل الضخمة من الجسور متقنة الصنع، ربما كانت الحضارات القديمة في آشور ومصر هي أول من قامت على استعمال وتصنيع وبناء الجسور، حيث كانت على شكل أقواس وتم تصنيعها من الحجر فوق مدخل الهرم الأكبر في الجيزة، مصر، وجدت أدلة تاريخية تظهر قيام المجتمع البابلي ببناء الجسور واستعمال طرق حرفية في تصنيعها تعود لفترة 400 ق.م.

في نفس تلك الفترة في الصين، تم ذكر استعمالها حوالي عام 2000 ق.م، كان هناك احترافية في العمل في التصميمات يمكن ملاحظتها من خلال البراعة في تصميم سور الصين العظيم الذي تم الانتهاء من بنائه خلال عام 214 ق.م، تم بناء أيضًا الجسر الخشبي في بابل حوالي عام 783 ق.م، بأعمدة حجرية متصلة بمنصات خشبية، بعرض 11 مترًا وطوله 201 مترًا، وقد تم بناء الأرصفة في قاع نهر رملي بأقواس حجرية منحوتة مرتبطة بسلاسل من الحديد والرصاص.

أيضًا تم ذكر استعمال الجسور في العصور الوسطى، كان تصميم الجسور يكون على منحدرات شديدة وامتدادات غير مستوية، وكانت مختلفة في طرق تصنيعها بالرومان، في حوالي فترة القرنين الحادي عشر والثاني عشر، بدأ شخص يدعى لوس بوينتي في بناء الجسور بطريقة احترافية، كما أنشأ الرهبان منازل عند معابر الأنهار من أجل الراحة والأمان وحماية المسافرين الضعفاء من قطاع الطرق، وأصبح الحفاظ على الجسور وركابها واجبًا مقدسًا.

كان الرهبان يتميزون ببراعتهم في تصميم وبناء وإجراء تعديلات في طرق إنشاء الجسور، في فرنسا اهتم الأشخاص بطرق تصنيع وإنشاء الجسور بشكل مختلف عن البلدان الأخرى، كان الاتجاه هو استخدام الأرصفة واستخدام أشكال القوس المسطح لإنشاء مسافات أوسع، دون ارتفاعات أو منحدرات طريق شديدة الانحدار، بقي تصنيع الجسور من غير أيّ تعديلات لعدة قرون حتى عام 1801م وذلك عندما ظهر أول جسر معلق في ولاية بنسلفانيا.

على الرغم من وجود عدة أدلة تاريخية تبين بناءه وتصنيعه في أواخر القرن السادس عشر، ظهرت أيضًا تصميمات لجسر تروس في أوائل القرن التاسع عشر، لكن يعتقد أنه تم بناؤه حوالي عام 1850م، أصبح يتم بناء جسور التروس خصوصًا خلال فترة 1870 و 1930م، في عصرنا الحديث أصبح يتم تصنيعها بشكل مختلف بسبب التطورات، تم بناء الجسور المعلقة عبر التاريخ، مع أمثلة شوهدت في القرى النائية القديمة في الصين واليابان والهند والتبت والمكسيك وأمريكا الجنوبية.


شارك المقالة: