قصة اختراع القلم الرقمي

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع القلم الرقمي؟

بداية تاريخ ابتكار القلم القلم الرقمي:

مع ظهور تكنولوجيا الكمبيوتر الحديثة، بدأ العديد من الفنيين والمخترعين في تطوير طرقًا جديدة تمامًا للتحكم بالنصوص والرسومات وإدخال بيانات الحركة في الكمبيوتر، وأيضًا دمج التقنيات الجديدة المتطورة في أنظمة الإدخال التناظرية، من هنا جاء ابتكار الأقلام الرقمية، ركزت التقنيات على تعزيز ابتكار قلمًا رقميًا يتم استعماله في العديد من الوظائف، أحد أشهر الأقلام الرقمية كان (Stylus) الذي يوفر طرق إدخال البيانات بشكل سريع للشاشات الذكية والرقمية.

من ناحية أخرى، تم تصميم ذاك النوع من الأقلام مع أجهزة استشعار مدمجة وكاميرات الأشعة تحت الحمراء وأجهزة الاستشعار الموضعية، يقوم القلم بتحويل المعلومات التناظرية التي تم إنشاؤها إلى شكل رقمي من البيانات، كان أول استخدام للقلم الرقمي في جهاز كمبيوتر (Styalator)، من قبل المخترع توم ديموند وذلك في عام 1957م، بواسطة القلم الرقمي تم تسجيل وإدخال النصوص والرسومات بسهولة وبشكل سريع لجهاز الكمبيوتر ممّا يحسن من سير الأعمال بكفاءة.

حاولت شركات التكنولوجيا تطوير الأقلام الرقمية، تمت تلبية هذه الحاجة عندما زادت شعبية واستخدام الكمبيوتر المحمول، وذلك لجعل النص المكتوب قابلاً للتحويل إلى تنسيق نصي رقمي، بدايةً زادت شعبيته بين المديرين التنفيذيين، إلى أن انتهى الأمر باستخدامه من قبل العديد من المستخدمين. قام بعض صانعي الكمبيوتر أيضًا بتطبيق خوارزميات طورتها شركة في اليابان (Wacom Co. Ltd) لتعزيز قابلية استخدام القلم الرقمي لجعله مناسبًا لمصممي الرسومات والمهندسين المعماريين.

جهود الشركات في تطوير القلم الرقمي:

في الواقع لم يتم اعتماد الأقلام الرقمية، فقد تطلبت الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الذكية مزيدًا من التقنيات ولم يتوافق القلم الرقمي معها خاصةً مع الحاجة إلى بناء بطارية قوية نسبيًا ومكونات اتصال وشاشات أكثر حداثة، في عام 2011م، طرحت شركة (Samsung) هاتف ذكي بشاشة كبيرة الحجم وقلمًا بمثل ميزات القلم الرقمي، نظرًا لكونها خطوة تهدف إلى إرضاء مستخدمي الأعمال، لكنها في الواقع كانت تريد أن يتم العمل على إرجاع إعادة استخدام الأقلام الرقمية.

واصلت شركة (Samsung) تقديم أقلام رقمية في منتجاتها التالية، قدمت الشركة أيضًا تطبيقًا توضيحيًا يُسمّى (PenUp). لم يعد القلم الرقمي مصممًا فقط للبيانات، بل اتخذ مجموعة أكبر من الإمكانات، عندما تمت إضافة (Note 9) أصبح انتشار الأقلام الرقمية واستعمالها أمرًا شائعًا، كما جعل اتصال (Bluetooth) القلم الرقمي كأداة للتحكم عن بعد في أنظمة الهواتف، مما يتيح للمستخدمين تصفح شرائح العرض التقديمي أو تنشيط كاميرا الهاتف من بعيد.

اليوم تقدم شركات مثل (Microsoft Surface Hybrid Surface) و(iPad Pro) من (Apple) أقلام رقمية، أصبحت مبيعاتها في السوق تحقق أرباح أكثر من السابق، خاصةً مع قيام المصممين والمخترعين بإضافة ميزات إضافية للقلم الرقمي، في دول مثل أوروباوالولايات المتحدة من المتوقع أن تكون شركات (Huawei وXiaomi) هم الشركات الأكثر تطويرًا للقلم الرقمي، في محاولة لزيادة اهتمام المستهلك، وبالتالي زيادة الأرياح.


شارك المقالة: