قصة اختراع الكتاب الإلكتروني

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع الكتاب الإلكتروني؟

قصة اختراع الكتاب الإلكتروني وجهود الأشخاص في ابتكاره:

قد يعتقد البعض بأنّ الكتاب الإلكتروني ظهر مع ظهور التقنيات الحديثة، إلّا أنّه له تاريخ طويل يعود إلى ما هو أبعد ممّا قد نتخيله، تم ابتكاره لأول مرة في عام 1930م، في نفس الوقت الذي ظهرت فيه الكتب ذات الغلاف الورقي، كتب الكاتب بوب براون لأول مرة عن فكرته عن قارئ إلكتروني يسمح للقراء بقراءة الكتب على الشاشة، كانت الكتب الإلكترونية تسمح للقراء بقراءة الكتب بشكل أسرع بكثير مما يمكنهم قراءة الكتب المطبوعة، بالإضافة إلى تحويل الكتب إلى ملفات رقمية.

تم ابتكار أول نموذج أولي من قبل معلمة المدرسة الإسبانية، أنجيلا رويز روبلز في عام 1949م، جاءتها فكرة لاختراع من شأنه أن يسمح للطلاب بالتمتع بالحصول على نسخة إلكترونية من الكتب الورقية، أطلقت أنجيلا رويز روبلز على اختراعها اسم (Enciclopedia Mecánica) لم يكن هذا النموذج الأولي إلكترونيًا، لكنه كان أول جهاز قراءة آلي معروف.

مر اختراع رويز بالعديد من عمليات إعادة التصميم وتضمنت النسخة النهائية تسجيلات صوتية وعدسة مكبرة وآلة حاسبة ومصباح قراءة كهربائي، لم يتم اختيار الاختراع للإنتاج بالجملة ولكن لا يزال أحد نماذجها الأولية محفوظًا في المتحف الوطني للعلوم والتكنولوجيابإسبانيا، هناك بعض الجدل حول ما إذا كان فهرس (Thomisticus)، الذي أعده روبرتو بوسا، يمكن اعتباره الكتاب الإلكتروني الأول، عام 1949م، بدأ روبرتو بوسا في إنشاء فهرس إلكتروني لأعمال العالم توماس أكويناس.

يعتبر بعض المؤرخين أن العديد من المشاريع من أوائل الستينيات كانت مقدمة للكتب الإلكترونية الحديثة، تشمل هذه المشاريع مشروع (NLS) برئاسة دوغ إنجلبارت في معهد ستانفورد للأبحاث (SRI)، ونظام تحرير النص التشعبي و(FRESS) (نظام استرداد وتحرير الملفات) برئاسة أندريس فان دام في جامعة براون، أخيرًا في عام 1970م تم تخزين هذا العمل الرقمي في الأصل على كمبيوتر واحد ولكن تم إصداره في النهاية على شكل قرص مضغوط.

تم تشغيل مستندات (FRESS) على حواسيب (IBM) المركزية وتم تنسيقها ديناميكيًا وكانت تحتوي على جداول آلية للمحتوى والفهارس، سمحت هذه الأنظمة باستخدام الارتباط التشعبي والرسومات بذلك تحسين مبدأ عمل الكتاب الإلكتروني، يُعتقد عمومًا أنّ فان دام هو الذي قد صاغ مصطلح الكتاب الإلكتروني، في الواقع تم استخدام (FRESS) بشكل أساسي لقراءة النصوص الأولية الواسعة عبر الإنترنت.

في الواقع لم يتم تعديل الكتاب الإلكتروني بالشكل الذي نعرفه اليوم حتى قام طالب في جامعة إلينوي، يُدعى (Michael S. Hart)، عمل مايكل على تعديله بعدما حصل على وقت غير محدود لاستخدام الكمبيوتر في مختبر أبحاث المواد، ذلك في عام 1971م، في وقت بدأ استعمال واختراع الإنترنت، كان كتابه الإلكتروني الأول بمثابة الوثيقة الأولى التي حفظها على جهاز رقمي لإعلان استقلال الولايات المتحدة، أطلق مشروع جوتنبرج لإنشاء نسخ إلكترونية لمزيد من الكتب.

مشروع جوتنبرج هو عبارة عن مكتبة رقمية تضم أشهر الكتب في العالم، تم تقديم مشروع (Bibliobytes homepageBiblioBytes) للعمل على تقديم كتب رقمية مجانية عبر الإنترنت في عام 1993م على الرغم من أن المكتبة لم تعد موجودة على الإنترنت، إلّا أنّها شجعت الآخرين على البدء في تقديم نسخ رقمية مجانية من الكتب والصحف والمجلات الشهيرة.

الانتشار الواسع لاستخدام الكتاب الإلكتروني:

بعد اختراع الكتاب الإلكتروني ولأهميته انتشر استخدامه بشكل واسع في العديد من الدول وذلك مقارتةً بمزاياه المتعددة مع الكتب المطبوعة التقليدية، الميزة الرئيسية التي يتمتع بها هو أنّه يتيح للمستخدم احتواء العديد من الكتب في مساحة أصغر، وطريقته سهلة ومريحة للوصول إلى المعلومات المستندة إلى النصوص، حيث يقوم بعرض الكتابة النصية وقد تشمل الصور والرسوم والبيانات على الشاشة بطريقة رقمية.

لا يزال الكثير من الأشخاص يفضلون استعمال الكتب المطبوعة التقليدية، أصبحت المزيد من الأجهزة متوافقة مع الكتاب الإلكتروني عامًا بعد عام، تستطيع جميع الأجهزة تقريبًا (الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر) التمكن من فتح ملف كتاب إلكتروني وقراءته، تم تصميم الكتب الإلكترونية لتتم قراءتها من جهاز متوافق إلكترونيًا سواء كان جهاز (iPhone) أو جهاز قراءة إلكترونيًا  أو جهازًا لوحيًا، يتم تخزين الكتب الإلكترونية كملفات إلكترونية.

حوالي عام (2000-2002)م، انحسر الاستثمار في تقنيات الكتب الإلكترونية، وقامت بعض الأجهزة بالتوقف عن استخدامه، لكن بدأ انتعاش الصناعة في إعادة استخدام الكتب الإلكتروني ذلك بعد ما أصدرت شركة سوني في عام 2006م جهاز للقراءة الإلكتروني وأصدرت (Amazon.com) جهاز (Kindle) في عام 2007م وبعد ذلك نمت مبيعات الكتب الإلكترونية بسرعة.


شارك المقالة: