قصة اختراع الكشاف الكهربائي

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن الكشاف الكهربائي:

الكشاف الكهربائي: أول أداة قياس كهربائية للكشف عن وجود شحنة كهربائية، تكتشف الشحنة عن طريق حركة الجسم بسبب القوة الكهروستاتيكية حسب قانون كولوم، كمية الشحنة على الجسم تتناسب مع جهده، يتطلب تراكم الشحنة  للكشف عنها باستخدام الكشاف الكهربائي مئات أو آلاف الفولتات، لذلك يتم استخدام المجاهر الكهربائية مع مصادر الجهد العالي مثل الكهرباء الساكنة والآلات الكهروستاتيكية.

استخدم الكشاف الكهربائي لإظهار الحث الكهروستاتيكي، يستطيع الكشاف الكهربائي فقط أن يعطي مؤشراً تقريبيًا على كمية الشحنة؛ تسّمى الأداة التي تقيس الشحنة الكهربائية كميًا مقياسًا كهربائيًا، كان أول كشاف كهربائي عبارة عن إبرة محورية (تسمّى فيرسوريوم)، اخترعها الطبيب البريطاني ويليام جيلبرت حوالي عام 1600، لا يزال يستخدم في تعليم الفيزياء لإثبات مبادئ الكهرباء الساكنة، يستخدم نوع من الكشاف الكهربائي أيضًا في مقياس جرعات إشعاع ألياف الكوارتز.

يتكون الكشاف عادةً من زوج من أوراق الذهب الرقيقة المعلقة من موصل كهربائي، وعلبة شفافة تكون منعزلة عن المحيط الخارجي الخاص بها حتى لا يتأثر ما بداخلها بما حولها، مبدأ عمله على أساس التنافر والتجاذب بالشحنات ذلك يكون من خلال تقريب جسم مشحون للعامود الموصل لجهاز الكشاف، بالتالي تتحرك الإلكترونات على الجسم الموصول بها إلى جهاز الكشاف لتصل إلى ورقتي الذهب الرقيقتين.

لحماية الأوراق الذهبية من تيارات الهواء، يتم وضعها في زجاجة زجاجية وعادةً ما تفتح من الأسفل وتثبت فوق قاعدة موصلة، غالبًا ما توجد ألواح معدنية أو شرائح رقائق معدنية في الزجاجة تحيط بالأوراق الذهبية على كلا الجانبين، تتوزع الشحنات على الورقتين بشكل متساوي ممّا يعمل على وجود نفس الشحنات في كلا الورقتين، عادةً ما تُستخدم المجهرات الكهربائية الحديثة كرات مصنوعة من البلاستيك من أجل اختبار وجود شحنة على جسم ما، الكشاف الكهربائي يُعتبر من أهم الاختراعات الذي تمّ من خلاله الكشف عن عدة أمور في الدراسات العلمية.

ما هي قصة اختراع الكشاف الكهربائي؟

كان جان أنطوان نوليت رجل دين وفيزيائيًا، في عام 1748م، اخترع نوليت واحدًا من أول مقاييس الإلكترون وهو الكشاف الكهربائي وتوصل لوجود شحنة كهربائية باستخدام مبدأ التجاذب والتنافر، كتب نوليت لاحقًا نظرية عن التجاذب والتنافر الكهربيين بناءً على وجود تدفق مستمر للمادة الكهربائية بين الأجسام المشحونة وأصبح أول أستاذ للفيزياء التجريبية في جامعة باريس.

استمر العلماء في إجراء العديد من التطويرات على الكشاف، لأنّه كان يدل فقط على وجود الشحنة وليس على نوعها، بعد ذلك قاموا بالتعديل عليه حتى يقوموا بمعرفة نوع الشحنة أيضاً، لاحقاً تم إضافة مقياس مدرج لمعرفة مقدار الشحنة، في أواخر القرن التاسع عشر تمّ تطوير الكشاف لدراسة النشاط الإشعاعي، قام صموئيل سي ليند المولود عام 1879م، باختراع أول كشاف كهربائي لقياسات الراديوم يسمّى كشاف ليند.


شارك المقالة: