قصة اختراع المفتاح

اقرأ في هذا المقال


المفتاح:

اليوم، يُعد من أكثر الأشياء والأجهزة المعدنية البسيطة المصنعة شيوعًا في العالم بأسره، من منا لا يستخدمه في وقتنا الحالي إنّه سهل التصنيع، صغير بما يكفي لحمله، كما أنّه غير مكلف وسهل الاستخدام تلك الأمور جعلته من أكثر الأدوات شيوعًا، تعددت أنواعه وطرق تصنيعه فاليوم يوجد مفاتيح للسيارات والمباني والأبواب والخزائن، هو يستخدم بشكل يومي، كما تطورت صناعة المفتاح بشكل كبير على مر السنين، تم استخدامه على مختلف الأزمنة في كافة الحضارات كرمز أمان.

ما هي قصة اختراع المفتاح؟

قصة اختراع المفتاح ونشأته في الحضارات المختلفة:

يعود تاريخ ابتكاره إلى عدة آلاف من السنين، في نفس اللحظة عندما ظهرت الأقفال في بابل القديمة ومصر، حسب المؤرخين منذ حوالي ستة آلاف عام، أو منذ منذ 4000 عام، عندما بدأت الحضارة الإنسانية الحديثة في تطوير العلوم والتقنيات، ولأنّ الناس كانوا بحاجة لابتكار شيء ما يمكنهم من حماية منازلهم ومتاجرهم بحيث لا يمكن لأي شخص آخر الوصول إليها أو التعرض للسرقة.

فقامت الحضارات القديمة بصناعته، كما قام المهندسون والمصممون والعالم بابتكار عدة طرق لتصنيعه بأشكال مختلفة، تم إنشاءه بدايةً في الأصل باستخدام الخشب والمواد الطبيعية الأخرى التي يسهل الوصول إليها، نشأت النماذج الأولى للمفاتيح الخشبية من مصر القديمة، كان المفتاح نفسه ضخمًا وثقيلًا للغاية.

أدخل العصر الروماني العديد من التحسينات على التصميمات المصرية الأصلية، غالبًا ما كان يُنظر إلى المفاتيح الصغيرة المصنوعة من المعادن (الحديد والبرونز والفضة والذهب) على أنّها واحدة من أكثر الطرق فعالية في صناعته كانت متوفرة فقط للأثرياء للغاية، بقدر ما يتعلق الأمر بشكل المفاتيح، فقد غيّر اختراع عظيم مظهرها إلى الأبد، أدّت التطورات في تشكيل المفاتيح من الهياكل المسطحة وتثبيتها على أقفال معدنية مثبته على الأبواب، كانت تسمى المفاتيح الهيكلية.

استمر استخدام هذا التصميم لمدة 17 قرنًا بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، ولم يتلق سوى تحديث طفيف في مظهر المفاتيح خلال كل ذلك الوقت، كان صانعو المفاتيح أكثر تركيزًا على ابتكار آليات حماية جديدة، يمكن العثور على المفاتيح الهيكلية حتى اليوم في المنازل التي تم بناؤها قبل الأربعينيات، تم تقديم المفاتيح المسطحة الحديثة للجمهور لأول مرة بواسطة لينوس ييل في منتصف القرن التاسع عشر، حققت صناعة تلك المفاتيح نجاحًا فوريًا في جميع أنحاء العالم.

كما كان من السهل تكراره بأعداد كبيرة، بسبب سهولة المواد الداخلة في صناعته، من المثير للاهتمام أيضًا أنّ كل من الغرب والشرق (معظمهم من الصين) طوروا فكرة اختراع القفل والمفتاح، مع القليل من الاختلافات البسيطة في ابتكاره وتصنيعه للحفاظ على الهوية الثقافية لكل بلد، في بلاد فارس (الشرق الأوسط وخاصةً إيران) قاموا بتطوير صناعة المفاتيح، في إيران هناك أدلة كثيرة على استخدام المفاتيح وتم اعتباره رمز تراثي.

من الواضح أنّه تم استخدامها في مجتمعات العصور الوسطى (البوابات الأمامية للتحصينات والقلاع وما إلى ذلك)؛ حدث انتشار المفاتيح المعدنية المسطحة التي نعرفها في القرن العشرين، في اليونان القديمة، تم استخدام المفاتيح لأقفال المعابد، استخدمت النساء المفاتيح البرونزية، يقال أنّ الإغريق اخترعوا ثقب المفتاح، بينما صقله الرومان.

تعكس المفاتيح الأوروبية في القرنين السادس والتاسع عمومًا الأنماط السائدة في تلك الحقبة، كانت تعكس قدراتهم  الحرفية ومهاراتهم الفنية في صناعتها، عادة ما تحتوي المفاتيح الكارولنجية (حوالي 750-960) على قوس على شكل صليب ورموز دينية أخرى.


شارك المقالة: