قصة اختراع المنظار الداخلي - Endoscopes

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع المنظار الداخلي – Endoscopes؟

تاريخ اختراع المنظار الداخلي وجهود العلماء في ابتكاره:

بدأت الأدوات الشبيهة بالمنظار الداخلي في وقت مبكر من عصر ما قبل الميلاد، لكن كانت آليات فحص ومراقبة جسم الإنسان صعبة نوعًا ما بسبب غياب التكنولوجيا، قام العلماء ببذل الكثير من الجهود لابتكار أدوات تساعد على فحص جسم الإنسان بطرق علمية، ولذلك تم ابتكار جهاز الأندوسكوب أو المنظار الداخلي والذي يتم استعماله كأداة للكشف على جسم الإنسان، وقد استخدم في وقت مبكر من الفترات اليونانية والرومانية القديمة.

تم إثبات واكتشاف أداة تعتبر نموذجًا أوليًا للجهاز لكن بشكل بدائي في أنقاض بومبي، كان الطبيب (Philipp Bozzini)، هو الذي قام في عام 1805م بأول محاولة لابتكار أداة يتم استعمالها من داخل جسم الإنسان، وكان جهازه عبارة عن أنبوب يعرف باسم (Lichtleiter) كأداة توجيه ضوئية لفحص المسالك البولية، ونظرًا لأنّ الكهرباء لم يتم اختراعها بعد، كان جهازه محدود الاستخدام نوعًا ما، في عام 1853م، طور الفرنسي أنطوان ديسورمو تلك الأداة وأطلق عليه اسم “المنظار الداخلي”.

أدخل أنطوان تحسينات على الأداة من خلال تركيز الضوء لداخل الجسم واستعمال مصباح لمزيد من الإضاءة. أحدثت الإضاءة الكهربائية ثورة في استعمال المنظار الداخلي. أصبح (Wolf and Storz) من رواد التصنيع والمطورين للمناظير الداخلية الخاصة بالمعدة، في الواقع أحدثت الألياف الضوئية ثورة في تطوير أجهزة المنظار الداخلي، بعد سلسلة من التجارب، نجح الدكتور (Adolph Kussmaul) من ألمانيا في إلقاء نظرة من داخل معدة جسم بشري لأول مرة في عام 1868م.

المنظار الداخلي الخاص به كان عبارة عن أنبوب معدني طويل يبلغ قطره 13 ملم، وبعد عشر سنوات، اخترع طبيبان وهما: ماكس نيتز وجوزيف ليتر منظار داخلي لرؤية وفحص أجزاء أخرى بجسم الإنسان، وفي عام 1881م، ابتكر يوهان فون ميكوليتش ​​ورفاقه أول منظار داخلي للتطبيقات العملية الطبية، في عام 1932م، اخترع الدكتور رودولف شندلر منظار معدة مرن، وهو نسخة معدلة من المناظير التي ابتكرها العلماء سابقًا، والتي سمحت بالفحص حتى أثناء ثني الأنبوب. كان طول هذا الأنبوب 75 سم وقطره 11 ملم.

في الواقع امتد تاريخ أجهزة التنظير الداخلي لأكثر من 200 عام. من أول منظار داخلي إلى العديد من معدات التنظير المستخدمة اليوم، ساعدت تلك الأجهزة عددًا لا يحصى من المهنيين الطبيين على التشخيص الدقيق وعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية. لقد أدى تاريخ وتطور المنظار الداخلي إلى تغيير الصناعة الطبية بشكل كبير.


شارك المقالة: