قصة اختراع المنفاخ - Bellows

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع المنفاخ؟

المنفاخ وتاريخ اختراعه عبر الحضارات المختلفة:

تم استعمال المنفاخ من قبل الحدادين لزيادة تدفق الهواء بحيث يتمدد لسحب الهواء من خلال صمام فتح داخلي، تم اختراعه في العصور الوسطى الأوروبية وكان بدايةً يتم استعماله في الحدادة، يتكون المنفاخ اليدوي من لوحين مُسطحين وهو مستطيل الشكل أو دائري، وفي أحد الأطراف يتم ربطه بشريط عريض من الجلد المرن، وهو مزود بمقبض من جانب واحد، حوافه مغطاة بمادة متينة للتأكد من أنه محكم الإغلاق، عندما يتم سحبه، يدخل الهواء من جانب واحد ويتدفق عبر فتحة موجودة بخارجه.

وعندما يتم دفعه يدخل الهواء من الجانب المقابل ويتدفق عبر نفس الفتحة، في الواقع وجدت أدلة عديدة تبين أنّ فترة ابتكاره قد تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وكانت الحاجة لاختراعه لأنّ آليات الصهر مثل صهر الحديد، تتطلب قدرًا كبيرًا من الحرارة ولا يمكن توليدها إلّا بعد اختراع المنفاخ، في العصور القديمة أصبح يتم استخدام المنفاخ لتوصيل هواء إضافي للوقود، ممّا يرفع معدل الاحتراق وبالتالي توليد الحرارة، واليوم يوجد أنواع متعددة من المنفاخ ويتم استخدامه في علم المعادن.

في العصور القديمة كان يتم استخدمه لتوليد هواء إضافي للوقود، ممّا يرفع معدل الاحتراق وبالتالي توليد الحرارة، كان يتم استعماله في الصين على الأقل منذ القرن الخامس ق.م، كانوا يستخدمون منفاخ مزدوج يعمل بشكل أكثر كفاءة من اليدوي بحلول أوائل عهد أسرة هان، حوالي 200 ق.م، اخترع مهندس في أسرة هان (Hu Shi) طريقة لاستخدام عجلة مائية أفقية لدفع الهواء في المنفاخ ليعمل بشكل أفضل وباستخدام الطاقة المائية يمكن جعل المنفاخ الدائري أكبر وأقوى بكثير.

وأصبح يتم فيما بعد ابتكار أنواع مختلفة من المنفاخ، استخدمه الإغريق والرومان القدماء في الأفران لتوليد قدر كافي من الحرارة لإنتاج الحديد، أصبحت شعبية استعمال المنفاخ تزداد شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى أوروبا بحلول القرن السادس عشر، وأصبح الحدادين في أوروبا في العصور الوسطى يستخدمون منفاخًا مصنوعًا من جلد الخروف، بحلول عام 1800 قبل الميلاد، كان عمال المعادن البابليون يستخدمون المنفاخ لصهر النحاس. يمكن أيضًا استخدام المنفاخ لإذابة الزجاج.

بدأ الناس في سوريا ولبنان في استخدامه لصنع قوارير زجاجية مكونة من اللب والخرز الزجاجي. وسرعان ما استخدم المصريون أيضًا منفاخًا لصهر المعدن، وأيضًا انتشر استعماله في السودان، في بعض أجزاء إفريقيا كان الناس يستعملون المنفاخ وعادةً ما يكون مصنوع من جلد الماعز أو الأغنام، حوالي فترة (1327-1335) تم استعمال المنفاخ  في جميع أنحاء ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، اليوم يوجد العديد من الابتكارات الحديثة لتوليد الحرارة بشكل كبير لتشكيل المعادن لذلك لم يعد يتم استخدام المنفاخ كما كان في السابق.


شارك المقالة: