قصة اختراع الموس

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الموس:

الموس: هو أداة قطع تطوى لأسفل في وحدة أساسية، يحتوي على شفرة واحدة أو أكثر حسب تصميمه، يستطيع أي شخص وضعه في جيبه، يبلغ طول معظم شفرات الموس من 2 إلى 6 بوصات ويشكل المصنعون اليوم المقبض من مواد مختلفة، تشمل مواد المقبض الخشبوالمعدنوالجلد إلى جانب البلاستيك، قد يشير بعض الناس إلى الأداة على أنّها سكين، على سبيل المثال يمكن استخدام سكين الجيب لقطع الخيوط، عادةً ما تسمّى بالسكين القابل للطي أو سكين الجيب.

ما هي قصة اختراع الموس؟

يعود تاريخ صناعة الموس أو ما يسمّى بالسكين القابل للطي إلى أوائل العصور الحديدية، تمكّن المؤرخون من تأكيد تاريخ إنشاء الأداة عندما اكتشفوا موس على شكل سكين بمقبض عظمي وقالوا أنّها تعود إلى 500 قبل الميلاد، في إسبانيا تم العثور على موس قابل للطي ذو نصل أيبيري قبل العصر الروماني، صنع الحرفيون الأصليون تلك الأدوات البسيطة، يواصل مصنعو الأمواس اليوم إنتاجها في مجموعة متنوعة من الأساليب والتصاميم.

يقوم الفلاحين باستخدام الموس القابل للطي، فقد استخدموه لإزالة الأعشاب الضارة، بالإضافة إلى ذلك تحتوي بعض أمواس الفلاحين على دعامة أو برغي شد، وتحتوي على شفرة حادة، لقد صادف المؤرخون أمواس فلاحية مبكرة تعود إلى ما قبل عصر ما قبل الرومان ومع ذلك خلال تلك الحقبة كان القليل من الناس يمتلكونها لأنّها كانت باهظة الثمن.

خلال عام 1700م عندما تم تصنيع نماذج متعددة لأمواس الفلاحين، تم إنتاج أمواس (Opinel)، هي أصغر نسخة معروفة من سكاكين أو أمواس الفلاحين، نظرًا لأنّ أداة القطع تتميز بسعر منخفض، فضلها البستانيون الأوروبيون والأمريكيون وصغار المزارعين والرعاة، كان تصميم الموس القابل للطي اختيارًا شائعًا للأداة لهؤلاء العمال الأوائل خلال السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر والسنوات القليلة الأولى من القرن العشرين.

التطور في صناعة الأمواس:

مع مستوى الإنتاج العالي أصبح المزيد من الأشخاص قادرين على امتلاكها، في عام 1650م، بدأت شيفيلد، في إنجلترا، في إنتاج الأمواس على أساس محدود، طورت أدوات التقطيع من (Sheffield) طرقًا لتصنيع سكاكين الجيب (الأمواس) بأحجام معقولة وبأسعار معقولة وبهذا، أصبحت متاحة على نطاق واسع، تطورت تصميماتهم على مر السنين بحيث كانت مفيدة في أداء المهام النموذجية، تتميز صناعة الأمواس بآلية تثبت النصل في مكانه مع الشد، يضيف مصنعو الأمواس نوابض خلفية من نوع الأوراق أو قضبان مسطحة لتقوية الشفرة.

وفقًا لبحث تاريخي عندما تم إنتاج الأمواس في إنجلترا حوالي عام 1660م، لم يكن متاحًا لمعظم السكان حتى حدثت الثورة الصناعية، خلال هذه الحقبة طوّر الناس آلات كبيرة كانت قادرة على إنتاج المنتجات بكميات كبيرة، يُعتبر موس (Barlow) نموذجًا شائعًا ويتميز بعناصر نمطية مثل دعامة طويلة وشفرتين ومقبض بيضاوي الشكل، كان لا بدّ من صنع سكاكين الجيب (الموس) بشفرة جيدة في أفضل فولاذ متاح، كان سبيربوينت و (Lambsfoot) هما أكثر أشكال الشفرات شيوعًا.

صُنعت سكاكين الجيب من قبل صانعي الأمواس مثل جورج إيبرسون وآخرين باستخدام العديد من أدوات الطي الأخرى للاستخدامات المختلفة، مثل: المسامير لإزالة الأحجار من حوافر الخيول والمقصات والمناشير الصغيرة والمفاتيح وحتى مفاتيح باب عربة السكك الحديدية، صُنعت المقابض من مواد مناسبة كل شيء بدءًا من المعادنوالخشب وحتى المواد الأكثر غرابة مثل قرون الأيل وصدف اللؤلؤ وصدف السلحفاة، ظهرت العديد من الأمواس الأمريكية خلال الثورة الصناعية في البلاد وفقًا لمعظم المؤرخين يعد نموذج الموس القابل للطي الأكثر شهرة في أمريكا.

إنّ موس (Buck 110 Folding Hunter) كان عبارةً عن موس قابل للطي وهو أكثر أمانًا للاستخدام لأنّه يمنع الشفرة من الإغلاق العرضي أثناء قيام الشخص بقطع عنصر به، أصبحت صناعة الموس واستخدامه أمرًا شائعًا أيضًا لدى الأفراد العسكريين بسبب استخدامه الشامل، عندما بدأ بوب تيرزولا في إنتاج الأمواس، صنع أدوات تقطيع مخصصة، أصبحت الأمواس شائعة في الولايات المتحدة خلال أوائل التسعينيات، تراوحت أطوال الشفرات من 3 إلى 12 بوصة، لكن معظم الناس فضلوا السكاكين ذات الشفرات التي يبلغ حجمها 4 بوصات أو أقل.

مع الثورة الصناعية في بريطانيا، تطور إنتاج الأمواس بشكل أكبر، وكان بعض الأشخاص مثل جوزيف رودجرز وجورج وستينهولم من المصدرين المهمين في صناعة الأمواس، وفتحوا أسواقًا جديدة في أمريكا وإفريقيا وأستراليا وغيرها، تم تطوير صناعة وإنتاج الأمواس للجنود والبحارة في القرن التاسع عشر كانت قوية وعملية وتم توفيرها للحرفيين والتجار، كانت السكين القابلة للطي (Laguiole) التي ابتكرها جان بيير كالميلز عام 1829م، تتميز بشفرة واحدة وأحيانًا مفتاح لولبي، بعد ذلك ظهرت موس الأوكابي التي تم إنشاؤها في عام 1902م للمستعمرات الألمانية في إفريقيا وكانت ميسورة التكلفة.


شارك المقالة: