قصة اختراع الورنية

اقرأ في هذا المقال


الورنية هي أداة لإجراء قياسات خطية دقيقة للغاية تم تقديمها في عام 1631م بواسطة بيير فيرنير من فرنسا، ويتم من خلالها استخدام مقياسين متدرجين وهما: مقياس رئيسي مشابه للمسطرة ومقياس إضافي متدرج، من خلال الورنية بالإضافة إلى المقياس الرئيسي يتم إجراء القراءات الرياضية على جزء صغير على المقياس الرئيسي، كما تعتبر الورنية كمقياس يسمح للقراءة بشكل أكثر دقة من باقي المقايسس، وهي على شكل مقياس قياس مستقيم أو دائري مقسم.

قصة اختراع الورنية وجهود بيير فيرنير في ابتكارها

تم استعمال الورنية قديمًا لكن من غير مقياس في الصين القديمة منذ عهد أسرة تشين في القرن التاسع ميلادي، حتى قام عالم الرياضيات المولود في أورنان عام 1580م وهو بيير فيرنير بابتكار المقياس الثانوي والورنية، وبذلك قد ساهم ابتكاره في زيادة دقة القياسات، كان فيرنير قد تلقى تعليمه من قبل والده العالِم كلود فيرنير، وكان مهتمًا بابتكار أدوات القياس. وخلال سنوات بلوغه كان العلم بالنسبة لفيرنير في المقام الأول.

شغل لاحقًا منصب المستشار والمدير العام للاقتصاد في مقاطعة بورغوندي. وعندما قام بابتكار وتطوير أداة الورنية ذكرها في كتابه وقام بشرح أهميتها في إجراء القياسات العلمية، احتوى الكتاب أيضًا على جدول حساب المثلثات للجيب وطريقة لاشتقاق زوايا المثلث من القياسات المعروفة لأضلاعه. اليوم الشكل المطور من الورنية هو الفرجار وهو المقياس الأكثر شيوعًا الذي يتم استخدامه لأنواع الورنية.

حيث يعتبر أيضًا أداة لإجراء قياسات خطية دقيقة تم ابتكاره في الأصل لقياس الزوايا مثل الأرباع الفلكية. في بعض اللغات يُطلق على مقياس الورنية اسم (nonius) نسبة إلى عالم الرياضيات البرتغالي، بيدرو نونيس تم استخدام هذا المصطلح حتى نهاية القرن الثامن عشر. أيضًا تم تطويرها من قبل عالم الفلك الفرنسي جيروم لالاندي (1732-1807)، حيث يتم تقسيم الورنية إلى 10 أقسام بنفس طول مقياس الرئيسي.

يتم الآن تطبيق استعمالات الورنية على المقاييس المستعملة مثل الباروميتر أو أي أداة متدرجة أخرى، كما يمكن استخدام الورنية لزيادة دقة القياسات وكذلك القياسات الخطية، ويتم استعمالها بشكل كبير في المختبرات العلمية، وفيما بعد أصبحت تستعمل في الرسم التخطيطي لتوفير مستوى إضافي أدق من الدقة دون اللجوء إلى التقدير.


شارك المقالة: