قصة اختراع جهاز الفاكس

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن جهاز الفاكس:

مفهوم جهاز الفاكس:

جهاز الفاكس: هو جهاز  يقوم بتشفير البيانات وإرسالها عبر خط هاتف أو بث إذاعي بعد ذلك يتم تلقي نسخة ورقية من النص أو الصور الفوتوغرافية، تمّ اختراع تقنية أجهزة الفاكس منذ فترة طويلة ومع ذلك لم تنتشر أجهزة الفاكس بين المستهلكين حتى الثمانينيات.

مبدأ عمل جهاز الفاكس:

يعمل جهاز الفاكس عن طريق مسح صورة على الورق وإرسالها عبر خطوط الهاتف ليتم إعادة إنتاجها على الورق من خلال جهاز فاكس آخر، تستخدم آلات الفاكس المعاصرة لفات من الورق الحراري مع طابعات حرارية مزودة بقاطع ورق آلي لفصل الأوراق بعد طباعتها.

الورق الحراري خفيف الوزن للغاية وغير مكلف ولكنه يتلف مع مرور الوقت، تحسب أجهزة الفاكس وحدات البت في الثانية لإعادة إنتاج الصورة التي يتم إرسالها من الفاكس الأصلي إلى الفاكس المستلم وفقًا للبتات المكونة من إجمالي عدد الرموز الثنائية التي تحدد الصورة الممسوحة ضوئيًا، يمكن أن تكون الصور بالأبيض والأسود أو ملونة.

ما هي قصة اختراع جهاز الفاكس؟

أول جهاز فاكس وجهود ألكسند باين في اختراعه:

اخترع الميكانيكي والمخترع الاسكتلندي ألكسندر باين (Alexander Bain)، أول جهاز فاكس، في عام 1843م، حصل ألكسندر باين على براءة اختراع بريطانية لتحسينات في إنتاج وتنظيم التيارات الكهربائية وتحسينات في الساعات والطباعة الكهربائية، كان باين فيلسوفًا وتربويًا اسكتلنديًا في المدرسة التجريبية البريطانية وشخصية بارزة ومبتكرة في مجالات علم النفس واللغويات والمنطق والفلسفة الأخلاقية وإصلاح التعليم.

قام باين بتأسيس مجلة تُدعى (Mind)، كانت تُعتبر أول مجلة في علم النفس والفلسفة التحليلية، كان باين شخصية بارزة ومهمة في تطبيق المنهج العلمي وكان أستاذ المنطق في جامعة أبردين، حيث شغل أيضًا منصب أستاذ في الفلسفة الأخلاقية والأدب الإنجليزي وانتُخب مرتين منصب رئيس الجامعة، على الرغم من أنّ إنشاء باين لم يتم اختباره رسميًا أبدًا، فقد أوضح الفيزيائي الإنجليزي فريدريك بلاكيويل في عام 1841م استخدام نوع آخر من الفاكس يختلف عن اختراع باين في طريقة الإرسال.

عندما اخترع صموئيل مورس أول آلة تلغراف، أدّى ذلك إلى تطوير آلة الفاكس بشكل وثيق من خلال جهاز التلغراف، قامت آلة التلغراف بإرسال شفرة مورس (النقاط والشرطات) عبر أسلاك التلغراف التي تمّ فك تشفيرها في رسالة نصية في موقع بعيد، ذاك أدّى إلى تطوير مبدأ عمل الفاكس، قام جهاز إرسال جهاز الفاكس الخاص بـ (Alexander Bain) بمسح سطح معدني مسطح باستخدام قلم مثبت على الآلة، يلتقط القلم صوراً من السطح المعدني، قام ألكساندر باين بدمج أجزاء من آليات الساعة مع آلات التلغراف لابتكار جهاز الفاكس الخاص به.

جهود المخترعين في تطوير جهاز الفاكس:

عمل العديد من المخترعين بعد ألكسندر باين بجد على اختراع وتحسين أجهزة الفاكس، في عام 1863م أنشأ الإيطالي جيوفاني كاسيلي (1851-1891)م أول نظام فاكس تجاري، استخدمه لأول مرة في فرنسا بين مدينتي باريس وليون، استمر استخدام اختراعه تجاريًا في السنوات القادمة.

في وقت لاحق في عام 1902م، أثبت المخترع الألماني آرثر كورن (1870-1945)م، قدرته على نقل الصور من خلال المسح الضوئي وفي عام 1906م، كان الناس يستخدمون أجهزته الخاصة بانتظام في صناعة الصحف، اليوم تمتلك كل مؤسسات الأعمال والمكاتب تقريبًا نوعًا حديثًا من أجهزة الفاكس القادرة على نقل كل من الصور الملونة والنصوص المطبوعة.

معلومات مهمة في جهاز الفاكس:

تعمل الفاكسات بشكل أفضل عندما يكون المودم هو وسيلة النقل، يُعد جهاز المودم ضروري في الإرسال الفعال للفاكس لأنّه يحول المعلومات الرقمية إلى معلومات تمثيلية، جهاز الفاكس يعتمد على مودم النطاق الصوتي لنقل المعلومات من جهاز إلى آخر في شكل أكواد رقمية عبر خطوط الهاتف، تؤثر سرعة المودم أيضًا على معدل إرسال العنصر، يمكن للمودم الجيد أن يرسل عنصرًا في دقيقة واحدة أو أقل بصور متقنة.

لكن هذا النوع ليس شائعًا بين معظم الشركات في هذا الوقت بسبب دوائر الإرسال الرقمية المحدودة، لقد أدّى اختراع جهاز الفاكس إلى تغيير المراسلات بشكل كبير، لقد جعلت آلة الفاكس من الناحية العملية استخدام التلغراف قديمًا بسبب ملاءمة الفاكس، فضلاً عن كفاءته من حيث التكلفة وبأنّه سهل الاستخدام، أصبح من الشائع أن يتم تحويل طابعة الكمبيوتر أيضًا إلى جهاز فاكس، كما أنّ استخدام المودم للخدمة عبر الإنترنت يتضاعف لنقل مستندات الفاكس أيضًا.

يستمر إجراء التحسينات فيما يتعلق بسرعة إرسال الفاكس، أصبحت عملية ترميز المعلومات الممسوحة ضوئيًا إلى قراءة أكثر ضغطًا، مثل استخدام رمز التشغيل لخفض الكمية الإجمالية للرموز المرسلة، وتقليل عدد البتات والوقت المستغرق في إرسالها في آلات الفاكس الحديثة، يعمل تأثير ضغط الأرقام هذا على تسريع إرسال واستقبال العنصر المرسل بالفاكس، يتضمن تقدم التكنولوجيا الرقمية استخدام الدوائر الرقمية لإنشاء آلة فاكس طباعة أسرع في أقل من 10 ثوانٍ.

أهمية استخدام جهاز الفاكس:

إنّ بساطة استخدام هذا الجهاز تجعل إرسال نسخ مطبوعة من المستندات أمرًا سهلاً، يمكن استخدامه على مدار 24 ساعة في اليوم من أي مكان حول العالم، يبلغ المعدل الحالي لإرسال مستندات الفاكس حوالي دقيقة واحدة أو أقل، وهذا يتضمن نصًا رسوميًا معقدًا وتصويرًا ملونًا، تمّ تصميم العديد من أجهزة الفاكس الحديثة للطباعة على أوراق فردية من الورق تمامًا مثل طابعة الكمبيوتر.

إرسال المستندات على الفور هو ما يجعل جهاز الفاكس أحد الأصول لأي عمل تجاري، لم تعد هناك حاجة للاعتماد على النظام البريدي لنقل معظم المستندات، يمكن للشركات التواصل عبر الفاكس بسهولة مثل البريد الإلكتروني مع المستندات المرفقة، دون القلق من أنّ المرء قد لا يتحقق من بريده الإلكتروني بانتظام.

توفر الفاكسات مراسلة فورية في شكل مستند ملموس، نظرًا لراحتها وضرورتها في عالم الأعمال الحديث سريع الخطى، سيستمر استخدام هذه الآلات وتحسينها، سيكون للتقدم المستمر في إرسال الفاكس، مثل تطوير الدوائر الرقمية للاستخدام العملي الواسع النطاق للفاكسات تأثير مباشر على الاتصالات في السنوات القادمة.

تواريخ مهمة في صناعة جهاز الفاكس:

  • في عام 1850م: حصل مخترع من لندن يُدعى (F.C. Blakewell) على براءة اختراع في تطوير جهاز تلغراف، ممّا أدّى لتحسين عمل جهاز الفاكس.
  • في عام 1860م: أرسلت آلة فاكس تسمّى (Pantelegraph) أول فاكس بين باريس وليون، اخترع جيوفاني كاسيلي لوحة (Pantelegraph).
  • في عام 1902م: اخترع الدكتور آرثر كورن فاكسًا محسنًا وعمليًا وهو النظام الكهروضوئي.
  • في عام 1914م: أسس إدوارد بيلين مفهوم الفاكس عن بعد لنقل الصور والأخبار.
  • في عام 1924م: تم استخدام آلة التصوير عن بعد (نوع من أجهزة الفاكس) لإرسال صور المؤتمرات السياسية لمسافات طويلة لنشر الصحف، تم تطويره من قبل شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية (AT&T) التي عملت على تحسين تقنية الفاكس الهاتفي.
  • في عام 1926م: اخترع (RCA) صورة (Radiophoto) التي تمّ إرسالها بالفاكس باستخدام تقنية البث الإذاعي.
  • في عام 1947م: اخترع ألكسندر مويرهيد جهاز فاكس ناجحًا.
  • في 4 مارس 1955م: تمّ إرسال أول فاكس لاسلكي.

شارك المقالة: