قصة اختراع جواز السفر

اقرأ في هذا المقال


يُعد ابتكار جواز السفر من أهم الابتكارات فمن غير جواز السفر لا نستطيع التنقل والسفر إلى البلدان حول العالم، بدأت فكرة استعمال جواز السفر منذ سنوات بعيدة لكن ما يشبه جواز السفر الذي نستعمله في يومنا هذا ظهر خلال الحرب العالمية الأولى، كان ذلك في سنة 1920م، وبدعم من عصبة الأمم وهي هيئة مكلفة في الحفاظ على السلام. أيضًا تم العثور على دليل تاريخي قديم يظهر استخدام ما يشبه جواز السفر حوالي 450 ق.م.

تاريخ اختراع جواز السفر واستعماله خلال الحضارات المختلفة

قديمًا في الحضارات القديمة تم استعمال ما يشبه جواز السفر في الصين تقريبًا منذ عهد هان الغربية وذلك منذ سنوات بعيدة، في جواز السفر تم ذكر بعض المعلومات المتعلقة بالمسافرين مثل: العمر والطول والسمات الجسدية. كانت تلك المعلومات التي يجب ذكرها في جوازات السفر هي التي تحدد قدرة الشخص على التنقل في جميع أنحاء المقاطعات الإمبراطورية، حتى الأطفال كانوا بحاجة إلى جوازات سفر، لكن الأطفال الذين يبلغون من العمر عامًا أو أقل كان يسمح لهم بعدم استعمال جواز السفر، في الخلافة الإسلامية في العصور الوسطى، كان شكل من أشكال جواز السفر هو إيصال دفع الضرائب.

أظهرت بعض الأدلة التاريخية القديمة بأن جواز السفر قد استعمل خلال العصور الوسطى وكان على شكل وثائق، في أوروبا تم منح جوازات السفر، والتي كانت على شكل وثائق للمسافرين وقد تم إصدارها من السلطات المحلية واحتوت عمومًا على قائمة بالبلدات والمدن التي سُمح لحامل الوثيقة بدخولها أو المرور عبرها. يعود الفضل إلى الملك هنري الخامس ملك إنجلترا في اختراع ما يعتبره البعض جواز السفر الذي يشبه ما نستعمله في وقتنا الحالي.

في عام 1540م، أصبح يتم منح وثائق السفر في إنجلترا وأصبح يتم استعماله من قبل عامة المواطنين، في عام 1794م، أصبح إصدار جوازات السفر البريطانية من مهام مكتب وزير الخارجية. خلال الحرب العالمية الأولى، أدخلت الحكومات الأوروبية متطلبات جوازات السفر الحدودية لأسباب أمنية، في عام 1920م، عقدت عصبة الأمم مؤتمراً حول جوازات السفر، ومؤتمر باريس حول إجراءات جوازات السفر والجمارك ومن خلال التذاكر.

نتج عن المؤتمر المبادئ التوجيهية لجوازات السفر وتصميم الكُتيب العام لجواز السفر. بينما عقدت الأمم المتحدة مؤتمر السفر في عام 1963م، لكن لم ينتج عن ذلك إرشادات تتعلق بجوازات السفر.

اليوم بفضل التقدم في التكنولوجيا والصور ذات المقاييس الحيوية والباركود، أشارت إحصاءات وزارة الخارجية الأمريكية إلى إصدار 18.6 مليون جواز سفر في عام 2016م. أصبح يتم تصميم جوازات السفر باحترافية كبيرة. وهو مستخدم في جميع دول العالم. اليوم تشمل معايير منظمة الطيران المدني الدولي معايير جوازات السفر المقروءة آليًا تحتوي على قياسات حيوية للتحقق من هوية المسافرين.


شارك المقالة: