قصة اختراع خرامة الورق - المثقب

اقرأ في هذا المقال


خرامة الورق – المثقب:

تُعد اليوم خرامة الورق أمرًا بديهيًا لوجودها في مختلف المكاتب والغرف الصفية بكونها واحدة من أدوات القرطاسية المهمة الاستخدام وذلك بعد أكثر من قرن من اختراعها، كما أنّها تُعد عنصرًا أساسيًا في المكاتب والمدارس في جميع أنحاء العالم، وجزءاً ضروريًا من الحياة اليومية لمعظم الناس، وجدت أداة ثقب الورق في جميع أنحاء المكاتب والفصول الدراسية.

ذلك الجهاز البسيط الذي يسمح بإحداث ثقب في الأوراق باستخدام المثاقب الصغيرة والكبيرة، يوجد بتصميمين رئيسين: الأول عبارة عن جهاز صغير محمول باليد يثقب ثقبًا واحدًا بينما الثاني عبارة عن جهاز أكبر قائم بذاته يثقب ثلاثة ثقوب متباعدة على التوالي.

ما هي قصة اختراع خرامة الورق – المثقب؟

تم اختراعها في نهاية القرن التاسع عشر، الفضل في اختراعها يعود لثلاثة أشخاص وبينهم فترات زمنية متقاربة في كل من ألمانيا والولايات المتحدة، حيث حصلت على ثلاثة براءات اختراع، وزاد اسخدامها بعد انتشارها، كانت بيئة المكتب التي تم فيها اختراع خرامة الورق مختلفة تمامًا عن مكاتبنا الحديثة وكان يوجد عدد لا يحصى من الورق والتي تحتاج إلى ثقبها، وكان هناك حاجة شديدة لخرامة الورق أو ما تُسمّى المثقب.

نظرًا لغياب الملفات الإلكترونية وبالرغم من وجود آلات نسخ وخزائن لحفظ الملفات وآلات كاتبة لكن لم يكن استخدامها منتشرًا كما في وقتنا الحالي، كان يوجد أكوام من الورق والوثائق المهمة، كان ثقب الورق اختراعًا رئيسيًا، حيث سمح بتنظيم كل تلك الأوراق وتجليدها، إنّ ابتكار المثاقب الورقية قادت الطريق إلى المكتب الحديث، خرامة الورق هي جهاز بسيط نسبيًا يسهل حمله وتكلفته منخفضة.

يتم استعماله غالبًا في المكاتب أو غرف المدرسة الصفية، السبب الرئيسي لابتكاره هو أنّه يمكن جمع الأوراق وتخزينها في غلاف، وذلك يسهل حفظها وعدم ضياعها تُستعمل الخرامات اليدوية بشكل شائع لعمل ثقوب التذاكر والوثائق الرسمية المهمة إلى يومنا هذا، الأشخاص الذين قاموا في ابتكار مثقب الورق تم وصف مساهماتهم في عالم المكاتب في ثلاث براءات اختراع منفصلة لمثاقب الورق.

يجب أن يذهب الفضل في الإصدار المكتبي بدايةً إلى فريدريش سوينكن (1848-1919)م وهو رائد أعمال في مجال اللوازم المكتبية، حيث احتاج إلى أداة يمكنه من خلالها ثقب الورق ليتمكن من عملية التجليد، كان جهازه مثبتًا على مكتب واستخدم رافعة لثقب كومة كبيرة من الأوراق، كان (Soennecken) رجلًا مبدعًا بشكل لا يصدق في عالم المكاتب.

افتتح مكتبه في (Remscheid) في عام 1875م، اخترع مجموعة من الأدوات المتعلقة بالكتابة، تم تسجيل براءة اختراعه  المثقب ذي الفتحتين (Papierlocher fur Sammelmappen) في 14 نوفمبر 1886م، سبقت براءة اختراع مثقب الورق لبنجامين سميث إصدار (Soennecken) لمدة عام ونصف، لكن كان لها غرض مختلف أداة تثقيب التذاكر في قطارات السكك الحديدية، حصل سميث على براءة اختراع أمريكية في 24 فبراير 1885م، كان تصميم سميث بسيطًا للغاية.

استخدم سميث قطعتان معدنيتان وأداة قطع مستديرة حادة على الطرف الآخر، تم ربط القطعتين باستخدام زنبرك يعطي قوة للمثقب، من هذه الإبداعات الأمريكية، تم إنشاء مثاقب ورق أخرى في جميع أنحاء العالم، بمرور الوقت ظل التقدم في مثقب الورق التقليدي صغيرًا، حيث كانت التصميمات الأصلية فعالة إلى حد ما وسهلة الإنشاء، كانت أدوات الثقب مصنوعة من المعدن.

أصبح أبرز تقدم تم إحرازه في هذا المجال هو الانتقال من تثقيب الورق المعدني إلى المثقب المصنوع من البلاستيك، أدّى هذا إلى خفض التكلفة وانتشاره بشكل أوسع، بعد عدة سنوات حصل تشارلز إي. بروكس على براءة اختراع لمثقب الورق، على الرغم من أنّه يشبه تصميم سميث، فقد كان ابتكاره هو أنّ وعاء قصاصات الورق كان قابلًا للإزالة وأكبر من سميث، حصل على براءة الاختراع الأمريكية في 1893م، كان هناك ارتفاع في استخدام المثاقب بين عامي (1850 و1990)م.

كما أنّه كان هناك زيادة في عدد المبيعات وبراءات الاختراع الخاصة بتصنيعها وإنتاجها في العديد من الدول وذلك لأنّها استخدمت بشكل كبير خلال تلك الفترة، تُعد اليوم خرامات الورق والمثاقب من اللوازم المكتبية الرائجة حاليًا، على الرغم من حدوث تطورات طفيفة فقط منذ تصميمها الأصلي في تسعينيات القرن التاسع عشر، إلّا أنّ استخدامها الأساسي بقي كما هو منذ أكثر من 130 عامًا.

وبقيت من الأدوات الضرورية لأي طالب أو مدرس أو متخصص في المكتب، تم تصميم مثاقب لتلائم احتياجات التصنيع لثقب مجموعة واسعة من المواد مثل: القماش والجلد والبلاستيك وحتى الصفائح المعدنية.


شارك المقالة: