قصة اختراع طلاء الأظافر

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن طلاء الأظافر:

يتم وضع طلاء الأظافر أو ما يسمّى (بالمناكير) على أصابع اليدين والقدمين، طلاء الأظافر اليوم هو ببساطة نسخة محسنة من طلاء السيارات، يأتي طلاء الأظافر بجميع درجات الألوان ويلعب دورًا مهمًا في عمليات تجميل الأظافر، كان طلاء الأظافر منتجًا تجميليًا قديمًا، استخدمته العديد من الحضارات منذ آلاف من السنين، لكنه أصبح معروفًا فقط في آخر مائة عام أو مائتي عام.

ما هي قصة اختراع طلاء الأظافر؟

يمكن العثور على أمثلة لطلاء الأظافر في العديد من الحضارات القديمة، إلا أنّه لم يصل لشعبيته إلّا عندما وصلت  منتجات التجميل بفضل التقدم المذهل للثورة الصناعية والقدرات الجديدة للكيميائيين المعاصرين، فظهر طلاء الأظافر كمنتج تجميلي مقبول ومرغوب من قبل الإناث خاصة.

لطالما كانت العناية بالأظافر جزءًا مهمًا في العصر الحديث، في أواخر القرن السابع عشر زادت شعبية استخدام واستعمال طلاء الأظافر وبدأت منتجات العناية بالأظافر ومستحضرات التجميل المصاحبة لها تتدفق إلى عامة الناس وأصبحت مقبولة على نطاق واسع خلال العصر الفيكتوري، وفقًا للمؤرخين وعلماء الآثار، تمّ إنشاء طلاء الأظافر قبل 5000 عام في الصين حيث استخدمته الطبقة الحاكمة لتمييز نفسها عن عامة السكان.

كان أحد الاختلافات بين الصين والحضارات القديمة الأخرى التي استخدمت طلاء الأظافر هو أنّه لم يُسمح باستخدام هذا المنتج التجميلي من قبل عامة الناس، في عام 1300 قبل الميلاد، كان لون طلاء الأظافر يرمز إلى تصنيف الطبقة الاجتماعية للأفراد، فمثلًا يعتبر اللونان الذهبي والفضي من الألوان الملكية والتي ترمز إلى القوة والثروة، مع ذلك تمّ تغييرها لاحقًا إلى الأسود والأحمر، خلال الحرب العالمية الأولى، حصلت الولايات المتحدة على براءات اختراع كيميائية ألمانية ورخصتها للشركات الأمريكية.

أدّى ذلك إلى ازدهار صناعة الكيماويات الأمريكية وأدّى إضافة مادة النيتروسليلوز في طلاء الأظافر للزيادة من فعالية وجودة طلاء الأظافر، من الصين انتشر طلاء الأظافر في جميع أنحاء الهند والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدأ صنعه من مزيج من شمع العسل وبياض البيض والجيلاتين والأصباغ النباتية والصمغ العربي، وتم استخدامه على نطاق واسع في مصر، كما هو الحال مع العديد من مستحضرات التجميل الأخرى، اختفى طلاء الأظافر من الموضة الأوروبية بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية.

لم تتمكن الأرستقراطية الأوروبية من الوصول إلى طلاء الأظافر إلا بعد ظهور النهضة والعلاقة التجارية الجديدة مع الشرق الأوسط والهند، أصبح طلاء الأظافر شائعًا في فرنسا خلال أواخر القرن الثامن عشر، أصبحت (Revlon) أول علامة تجارية لطلاء الأظافر في عام 1932م، في عام 2012م، بلغت مبيعات طلاء الأظافر 768 مليون دولار، تعتبر وكالة حماية البيئة (EPA) طلاء الأظافر من النفايات الخطرة المنزلية وقالت أنّه يجب فورًا التخلص منها بعد استخدامها.

بحلول مطلع القرن التاسع عشر، أصبح طلاء الأظافر وألوانه المتعددة أكثر شيوعًا بين عامة السكان في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة وكذلك الأمر في أوائل القرن العشرين خاصةً مع ظهور مؤسسات صناعة طلاء الأظافر في فرنسا بأعداد كبيرة (خاصة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي)، اليوم  يمكن العثور على طلاء الأظافر في جميع أنحاء العالم وبجميع الألوان المختلفة.


شارك المقالة: