قصة اختراع عداد التكسي

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع عداد التكسي

قديمًا كان يتم تركيب العداد المصمم لحساب الأجرة قديمًا من خارج المركبة من أعلى العجلة الأمامية الجانبية للسائق. سرعان ما تم تغيير مكان العدادات ووضعه من داخل سيارة الأجرة، في الواقع عندما تم استعمال سيارات الأجرة أو ما نسميها سيارات التكسي في القرن السابع عشر في أوروبا ثم انتشر استعمالها في العديد من الدول، ظهرت الحاجة لابتكار عداد أجرة لحساب المسافة المقطوعة، ولعدم قيام سائقي المركبات بالتلاعب بالأسعار.

كلمة عداد التاكسي مكونة من كلمتين؛ كلمة (taxi) وهي كلمة فرنسية تعني التاكسي أي “سيارة أجرة” والكلمة اليونانية (meter) وهي تعني المقياس المستعمل لحساب المسافة المقطوعة، على الرغم تم تسجيل براءات اختراع في وقت سابق لحساب الأجرة المقطوعة، حيث ظهرت براءة اختراع خاصة لحساب الأجرة في عام 1847م وبراءة اختراع أخرى مسجلة عام 1858م ولكن لم يتم قبول تلك العدادات من قبل سائقي سيارات الأجرة.

في عام 1891م، قام مخترع من ألمانيا وهو (Friedrich Wilhelm Gustav Bruhn) بابتكار مقياس حديث لحساب الأجرة بشكل دقيق وكان جهازه عبارة عن جهاز ميكانيكي يتم استخدامه في سيارات الأجرة لحساب أجرة الركاب، وذلك بناءً على حساب الزمن المستغرق، مما يتيح تحديد الأجرة بدقة، أيضًا قام المخترع (Gottlieb Daimler) عام 1897م بتصميم سيارة دايملر فيكتوريا حيث كانت أول سيارة أجرة مُجهزة بمقياس لحساب الأجرة بدقة وذلك في سنة 1897م.

لكن في وقت لاحق تم تسليم سيارة أجرة (Daimler) إلى رجل الأعمال فريدريك غرينر، وقام بتأسيس أول شركة سيارات أجرة في العالم، ومن ثم قامت شركة (World Moto) بتطوير أول عداد لسيارات الأجرة في العالم خاص للدراجات النارية، بحلول نهاية القرن التاسع عشر، بدأت معظم سيارات الأجرة باستعمال عدادات الأجرة في العديد من الدول حول العالم، في وقت لاحق تم إدخال العدادات الإلكترونية والتي من خلالها يتم طباعة الإيصالات.

إنّ أحدث عدادات التكسي يتم تجهيزها بأنظمة (GPRS)، في الواقع لقد أحدث إدخال عدادات التكسي ثورة في تجارة سيارات الأجرة. في عدادات التكسي الحديثة غالبًا ما يتم التحكم بالعدادات بواسطة هيئة المقاييس الخاصة بالعدادات وذلك بعد مطابقتها لمعايير خاصة، اليوم يقوم المخترعون والعلماء خاصةً مع التقدم في التكنولوجيا بتطوير عدادات التكسي بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.


شارك المقالة: