قصة اختراع مقياس شدة الريح

اقرأ في هذا المقال


مقياس شدة الريح:

مقياس شدة الريح هو في الواقع اختراع قديم، في الأصل مشتق من الكلمة اليونانية للرياح (anemos) وهو جهاز شائع جدًا في جميع محطات الطقس تقريبًا، يُستخدم مقياس شدة الريح لقياس سرعة الرياح في علم الأرصاد الجوية والمثير للدهشة أنّه لم يتغير كثيرًا عن تصميماته في القرن الخامس عشر لا يزال يستخدم الحركة الميكانيكية لقياس سرعة الريح ويقيس معدل الحركة ثمّ يقدم تلك المعلومات لأصحاب الاختصاص.

ما هي قصة اختراع مقياس شدة الريح؟

يُنسب الفضل إلى المهندس الفني الإيطالي ليون ألبيرتي الذي قيل أنّه اخترع مقياس شدة الريح الميكانيكي الأصلي في عام 1450م، كان يتكون من قرص موضوع عموديًا يدور بقوة الرياح وبزاوية ميل القرص تظهر قوة الرياح، تمّ إعادة اختراع نفس النوع من مقياس شدة الريح لاحقًا بواسطة الإنجليزي روبرت هوك الذي غالبًا ما يُعتبر أنّه هو من قام باختراع مقياس شدة الريح الأول.

كان شعب المايا يقومون أيضًا ببناء أبراج الرياح (أجهزة قياس شدة الرياح) في نفس الوقت الذي كان فيه هوك، يقوم بتجربة مقياس شدة الرياح، على خُطى ذلك الاختراع الأصلي طوّر العديد من المخترعين إصداراتهم الخاصة من مقياس شدة الريح، أعطى آخرون الفضل لـ (Wolfius) لتطوير مقياس شدة الريح في عام 1709م، قام الباحث الأيرلندي جون توماس رومني روبنسون باختراع مقياس شدة الريح (لا يزال مستخدمًا حتى اليوم) في عام 1846م.

كان روبنسون عالم فلك ومدير مرصد أرما الفلكي في أرما بالمملكة المتحدة، أمضى سنوات عديدة في إجراء تجارب مختلفة، حتى توصل لاختراع مقياس شدة الريح، يحدد مقياس شدة الريح الصوتي سرعة الرياح واتجاهها عن طريق قياس مقدار تسريع الموجات الصوتية التي تنتقل بين زوج من محولات الطاقة أو تبطئها بفعل تأثير الرياح، قام كل من (Brevoort وJoiner) أيضًا بتحسين نسخة باترسون، في عام 1935م أضاف ديريك ويلسون ميزة قياس اتجاه الرياح، اخترع الجيولوجي الدكتور أندرياس فليتش مقياس شدة الريح الصوتي في عام 1994م.

تطورات في مقياس شدة الريح:

تمّ إجراء العديد من التحسينات والتطورات في مقياس شدة الريح خاصةً بعد تركيب مولدات كهربائية، تمّ توليد تيار كهربائي، بناءً على كمية سرعة الرياح الحالية المنتجة، تمكنت الآلات المُصممة خصيصًا من قراءة وتسجيل سرعات الرياح في مواقع متعددة في نفس الوقت، تشمل التطورات الحديثة في هذه الصناعة أجهزة قياس شدة الريح الصوتية.

يعمل الجهاز عن طريق قياس الموجات الصوتية التي تنتقل بين محولات الطاقة المزدوجة، تمثل موجات الصوت المتباطئة أو المتسارعة مؤشرًا على سرعة الرياح ويتم حسابها على الفور تقريبًا، تمّ تصميم اختراعات أخرى خاصة بمقياس شدة الريح، مثل مقياس شدة الريح بواسطة أسلاك ساخنة يقوم بحساب سرعة الرياح من خلال قياس كيفية تبريد الهواء لسلك ساخن، كان هذا المقياس مناسب جدًا لقياس سرعات الرياح المنخفضة، إنّ أجهزة قياس شدة الرياح، مهمة جدًا في فهم أنماط الطقس وتمكننا من التنبؤ بما سيكون عليه الطقس.


شارك المقالة: