قصة اختراع مكبرات الصوت

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع مكبرات الصوت؟

تاريخ ابتكار مكبرات الصوت وجهود العلماء في تصميمه:

خلال نهاية القرن التاسع عشر ميلادي تم اختراع العديد من الاختراعات والابتكارات المهمة من بين تلك الاختراعات كانت مكبرات الصوت التي يتم استخدامها اليوم في جميع أنواع الأحداث الرياضية بما في ذلك مباريات كرة القدم، لقاءات المشجعين وحتى الصالات والأندية والمسارح والسينما. تم ابتكارها أثناء قيام العلماء والمخترعين بعمل تحسينات لتطوير أنظمة الهاتف، مكبر الصوت عبارة عن مُحولات كهربائية صوتيّة.

عمل العلماء على تصميم أنبوب مفرغ ذلك أدّى للتوصل إلى تضخيمات إلكترونية للأصوات وكان ذلك السبب أمرًا مباشرًا في جعل أجهزة مكبرات الأصوات تعمل بشكل جيد وتقوم بإصدار أصوات عالية، في عام 1877م، أصدر العالِم والمخترع الصناعي (Ernst Werner Siemens) من ألمانيا جهاز مكبر الصوت الخاص به، وقام (Alexander Graham Bell)، المشهور باختراع الهاتف بتسجيل براءة اختراع مماثلة لمكبرات الصوت كهربائية، ومن ثم تم اعتماد استعمالها في أجهزة الراديو والفونوغراف.

في الوقت نفسه كان كل من العلماء (Nikola Tesla) و(Edison) يقومون بتجربة تصميم أجهزة مماثلة، حصل (Edison) على براءة اختراع بريطانية بينما لم يحصل (Nikola Tesla) على براءة اختراع في عام 1898م، كانت مكبرات الأصوات قادرة على استنساخ الكلام بشكل واضح، طوّر هوراس شورت آلية لتضخيم الصوت باستخدام الهواء المضغوط وباع حقوق الملكية لتشارلز بارسونز، الذي حصل على عدة براءات اختراع بريطانية إضافية قبل عام 1910م.

ثم بدأت شركات التسجيل بما في ذلك شركة فيكتور توكينج ماشين وباثي، بإنتاج مشغلات قياسية باستخدام مكبرات صوت مضغوطة، في عام 1898م، طوّر (Oliver Lodge) نظامًا للملفات المتحركة، وهو خاص بمكبر الصوت الديناميكي، كان السير لودج رجلًا إنجليزيًا حصل على براءة اختراع لمكبر الصوت، يعمل مكبر الصوت هذا بواسطة غشاء متصل بملف بواسطة مجال مغناطيسي ممّا يعطي فجوة هوائية بين محول الطاقة الداخلي والخارجي.

وفي وقت لاحق قام كل من (Peter L. Jensen) و(Edwin Pridham) بإجراء تطبيقات وتحسينات لإنتاج مكبرات صوت لتعمل بشكل جيد، حُرم (Jensen) من براءات الاختراع. ونظرًا لعدم نجاحهم في بيع منتجاتهم لشركات الإنتاج في عام 1915م قرروا تطوير شركتهم الخاصة بهم، وهي شركة (Magnavox)، ونجحت في تصميم مكبرات الصوت، بدأ هارولد أرنولد العمل في مختبرات بيل، كان يعمل على تحسين مكبرات الصوت.

كانت هناك ثلاث أولويات في أعمال هارولد: الأولى كانت استخدام الأنبوب المفرغ الجديد لمكبر الصوت الجديد المُحسن، كان الميكروفون هو الثاني. والثالث هو العمل على تحسين مكبر الصوت. في عام 1924م، حصل تشيستر رايس وإدوارد كيلوج على براءة اختراع لجهاز يُسمّى المبرد المباشر. كان جهازهم يستخدم محركات الملفات المتحركة كجزء خاص بمكبر الصوت، كانوا قادرين على ضبط خصائص الملفات حتى يقوموا بخفض التردد عند إصدار أصوات صاخبة.

ما هي أهم التطورات في اختراع مكبرات الصوت:

قام المخترع (Walter Schottky( بتطوير مكبر صوت شريطي، وقد قام الدكتور (Erwin Gerlach)، بمساعدته في إنشاءه، استخدمت مكبرات الصوت هذه المغناطيسات الكهربائية، وذلك لأنّ المغناطيس الدائم الكبير والقوي لم يكن متاحًا بشكل عام بسعر معقول. تستخدم مكبرات الصوت الشريطية مغناطيسًا كهربائيًا لتنشيط الملفات. ثم تنتقل الطاقة من خلال هذه الملفات إلى الوصلات في النظام، كان هذا بمثابة مصدر طاقة ومضخم لمكبر الصوت.

بعد ذلك بوقت لاحق بدأ المخترعون يصممون مكبرات الصوت من خلال الجمع بين برامج التشغيل من أجل تحسين جودة وتضخيم الصوت، ومن أجل زيادة استجابة التردد ومستوى ضغط الصوت. تم العمل على إنشاء (Shearer Horn) وهي أنظمة مكبرات صوت مصممة للمسارح وتم إصدارها خلال سنة 1937م، وبعد ذلك تم استعمالها في السينما بواسطة (Metro-Goldwyn-Mayer) قام باختراع النظام كل من: جيمس بولو لانسينغ وجون كينيث هيليارد ودوغلاس شيرر.

في سنة 1939م تم العمل على تركيب أنظمة تكبير الصوت وتم وعرضها في معرض نيويورك العالمي، قدّمت شركة (Altec) محرك (Duplex) الخاص بهم، والذي أدّى إلى تحسين جودة الصوت والأداء بشكل كبير، كان ذلك سنة 1943م، وتم اختباره على الفور من قبل أكاديمية الصور المتحركة والعلوم، تم اعتماده لتركيبه في مكبرات الصوت ومنذ ذلك الحين تم إجراء العديد من التحسينات على جودة الصوت وقوتها الخاصة بمكبرات الصوت.

عام 1952م، كانت الشركات المصنعة للمعدات الصوتية المتطورة مقرها في كامبريدج ماساتشوستس للأبحاث الصوتية، في عام 1954م، طوّر إدغار فيلشور مبدأ التعليق الصوتي لتصميم مكبرات الصوت، قام هو وصديقه (Henry Kloss) بتأسيس شركة (Acoustic Research) حتى يقوموا بتطوير صناعة مكبرات الصوت وتسويقها والترويج لها، لا تزال مكبرات الصوت مستخدمة حتى اليوم ويتم استعمالها في العديد من الأمور المختلفة.


شارك المقالة: