كيف اكتشف الجيولوجيين الصدوع الصخرية؟

اقرأ في هذا المقال


اكتشاف الجيولوجيين الصدوع الصخرية:

لاحظ الجيولوجيون أن الصخور والتراكيب الجيولوجية قد تتعرض في بعض الأوقات إلى جهود كبيرة معينة بحيث أنها لا تستطيع خلاله هذه التراكيب بالاستمرار في التحدب أو في التقعر، لذلك فإن هذه التراكيب تتشوه بالكسر الذي تنتج عنه الصدوع، لذلك عرف الجيولوجيون أن الصدع هو كسر داخل الصخر ويعمل على أن يقسمه إلى كتلتين كما يشترط بتشكل حركة لإحداهما أو كلاهما، كما أن هذه الحركة تحصل على طول سطح الصدع وقد تكون في وضع أفقي أو عمودي أو في الحالتين معاً، إن الصدع يتشكل من أجزاء عدة ويمكننا ملاحظتها فالجزء الأول هو عبارة عن سطح السطح وهو عبارة عن الصدع الذي يتشكل عليه الانزلاق حيث أن هذا السطح قد يكون رأسياً أو مائلاً.
في حال كانت الحركة عمودية على سطح الصدع فإن سطح الصدع يظهر على سطح الأرض أو أنه قد يكون متقاطعاً مع سطح الأرض، في حال كانت الحركة على سطح الصدع أفقية، إن ميل الصدع هو عبارة عن الزاوية التي تكون محصورة بين سطح الصدع والمستوى الأفقي والجزء الآخر هو رمية الصدع والتي تعرف بأنها الإزاحة العمودية التي تكون بين طرفي الطبقات المتناظرة على جانبي الصدع وأخيراً الإزاحة الجانبية والتي تعرف بأنها الإزاحة الأفقية في وضع الطبقات المتناظرة أو تعرف بأنها المسافة التي تكون قد تحركتها الكتل على سطح الصدع.
لاحظ الجيولوجييون في الطبيعة بوجود عدة أنواع من الصدوع والتي يمكن تصنيفها بالاعتماد على إتجاه حركة الكتلتين على سطح الصدع، أي أن الحركة المائلة في الكتلتين تسمى بالصدوع المائلة وفي حال كانت الحركة عمودية فإنها تسمى هنا بالصدوع العمودية، أي أن زاوية الميل فيها تكون عبارة عن 90 درجة، إن الصدع العمودي هو صدع يحدث فيه حركة للجدار المعلق باتجاه الأسفل بالمقارنة مع الجدار السفلي وتكون زاوية ميله هنا تقريباً 60 درجة ومن أنواع هذه الصدوع العمودية هو الصدع الحوضي، والذي يتكون بسبب هبوط جزء من القشرة الأرضية بين صدعين عموديين أو أكثر يكونان متوازيان ومتعاكسان في إتجاه الميل.
والنوع الآخر من أنواع الصدوع هو الصدع المتهضب، حيث أنه ينتج من الصدوع العمودية بسبب ارتفاع جزء من القشرة الأرضية بين صدعين عموديين أو أكثر ويكونان متوازيان متعاكسان في إتجاه الميل، وأخيراً الصدع المتسلسل أو المتدرج وهو عبارة عن مجموعة من الصدوع العمودية وتكون متوازية تتكون بسبب حدوث هبوط لسطح القشرة الأرضية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: