كيف تتجمع الفوالق الصخرية؟

اقرأ في هذا المقال


تجمع الفوالق الصخرية:

قد تكون الفوالق منعزلة ولكن تكون في أغلب الأحيان متجمعة في منظومات الفوالق أو ميادين الكسور، بحيث يكون من العسير فيها التعرف على الفالق الرئيسي، وتكون هذه الفوالق متوازية نوعاً ما، كما أنها قد يكون تفاوت ارتفاعها في الإتجاه نفسه (فوالق على شكل درج) أو في الإتجاه المعاكس (فوالق ذات رمية معوضة).
ونلاحظ حزمة الفوالق عندما تكون أمثال هذه الفوالق المتجمعة والمتزاوية، بالبدء قد جنحت إلى التجمع في فالق وحيد بعد أن كانت متشبعة، ففي أمريكا الشمالية تقدم منطقة الهضاب العليا (نموذج المنطقة المائدية) أمثلة رائعة عن حزم الفوالق التي يبلغ طولها بضع مئات من الكيلومترات مع تفاوتات عظيمة بالمستوى قد بلغ 2000 متر.
وأحياناً نجد منظومتين من حزم الفوالق تأتيان لتنضمان بعد تصالبهما، إذ نحصل على ما يسمى بالشبكات المنضمة وهو وضع يتحقق كثيراً في حقول كسور منطقة الهارز وفي شمال منطقة بلاد بوهيميا، وأخيراً هناك حالات تكون الفوالق فيها مجتمعة بشكل تطبع فيه سمات جغرافية خاصة للمنطقة التي تعتريها، تلك هي حالة حفر الإنهدام (غرابن)، ويقصد بهذه العبارة خفس أرضي واقع بين فالقين متوازين أو بين منظومتين من الفوالق المتدرجة، فوادي نهر الراين بين مدينتين بال ومايانس وهو عبارة عن حفرة إنهادمية واسعة واقعة بين جبال الفوج والغابات السوداء.
ويزيد تفاوت السمتوى الأصلي عن 4000 متر كما أن حركة الخفس التي ابتدأت خلال الحقب الثاني استمرت هنا خلال الحقب الثلاثي لوجود سماكة كبيرة من الطبقات الأوليغوسينية وحتى خلال الحقب الرابع؛ بسبب وجود مصاطب مائلة، فضلاً عن سماكة هائلة من اللحقيات التي خلفها نهر الراين التي تهبط إلى ما دون مستوى سطح البحر، كما تعتبر مناطق يمانية في فرنسا (وادي اللوار) نماذج بديعة من حفر الإنهدام كما يصح ذلك بالنسبة للبحر الميت والبحر الأحمر فضلاً عن سلسلة من البحيرات الكبرى في إفريقيا الشرقية كبحيرات نياسا.
حيث نجد منظومتين من الكسور تحدد حفرتين منهدمتين يتراوح عرضها بين 30 إلى 80 كيلو متر، كما يتراوح عمقها بين بضع مئات وألفين متر تقريباً كما نلاحظ دوماً صعود مقادير من الماغما البركانية تواكب حالياً الصعود الكبرى مثل بركنة منطقة يمانية والإنسياحات البازليتة الإفريقية، هذا وتنتصب بين حفر الإنهدام مناطق منهضة وتسمى الهورستان فجبال الفوج والغابة السوداء هما عبارة عن هورستان.

المصدر: الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: