كيف تتكون الرواسب بعمليات ما بعد الترسيب؟

اقرأ في هذا المقال


تكوين الرواسب بعمليات ما بعد الترسيب:

من الرواسب الكيميائية والكيميائية الحيوية التي يكون مكان ترسبها في البحر هي فوسفوريت الفوسفوريت، كما يطلق إسم صخر الفوسفات على الفوسقوريت أحياناً والذي قد يتشكل من فوسفات الكالسيوم الذي سبق وترسب من ماء بحر، ذو كميات كبيرة من الفوسفات في مناطق على طول حواف القارات، وذلك حين تتصاعد تيارات الماء البارد العميقة التي تمتلك في محتوياتها على عنصر الفوسفات من خلال العمليات التي حدثت في ما بعد الترسيب بسبب عمليات التفاعل التي حدثت بين الرواسب الطينية (بركاناتية) وبين الماء الغني بالفوسفات.
تُعتبر رواسب أكسيد الحديد من أهم المصادر التي تساعد في تشكيل الحديد من مكوناته، حيث ويُعتبر صخراً رسوبياً، يتكون عادةً من كمية من الحديد التي تصل نسبته إلى أكثر من 15%، كما أنّها تكون على شكل أكاسيد وسيليكات بالإضافة إلى كربونات، تشكلت أغلب هذه الصخور في وقتٍ مبكر من التاريخ الجيولوجي، حيث اكتشفها علماء الأرض (الجيولوجيين)، أي في الوقت الذي كانت فيه نسبة الأكسجين الموجودة في الغلاف الجوي أقل مقارنةً بنسبة الأكسجين المتواجدة حالياً؛ ونتيجةً لذلك فإن الحديد كان يذوب بشكلٍ أسهل مما أدى إلى نقل الحديد الذائب باتجاه البحر ومن ثم ترسبه.
تُعتبر المادة العضوية من أهم المصادر للفحم والنفط والغاز الطبيعي، كما تتشكل الصخور الرسوبية العضوية بشكل كلي أو جزئي من خلال رواسب عضوية ذات كمية كبرة من الكربون، والتي نتجت بسبب عملية تحلل لمكونات الكائنات التي سبق وكانت حيّة في يومٍ ما ثم ماتت ودفنت، ويُعتبر الفحم صخراً رسوبياً تشكّلَ من خلال الطريقة الكيميائية الحيوية، كما أنه يتركب من كربون عضوي تشكل بسبب عمليات حدثت ما بعد الترسيب أي الدفن للنباتات المتواجدة في المستنقع.
تحتوي القشرة الأرضية على الزيت الخام والغاز الطبيعي والتي تُعتبر سوائل وغازات لا يضمها الجيولوجيين مع الصخور الرسوبية، حيث يقوم الجيولوجين باعتبارها رواسب ذات أصلٍ عضوي ويعود السبب في ذلك بانها نشأت بسبب عمليات حدثت ما بعد الترسيب لمادة عضوية ترسبت داخل مسام الصخور الرسوبية سابقاً، حيث أدّى إلى عملية الدفن العميق جداً للمادّة العضوية التي ترسبت بالأصل مع رواسب أخرى عضوية مما أدّى لتحويلها إلى سائل.
ومن ثم من بعد ذلك يقوم السائل بالمهاجرة إلى صخور أخرى ذات مسامية عالية، حتى يصل إلى مكان يُحبس فيه ويتم منعُهُ من الوصول إلى سطح الأرض من خلال تواجد طبقات غير مسامية تعلو هذا السائل ليتكون النفط والغاز في صخور الحجر الرملي.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: