كيف تتوزع صخور النيوجين جيولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


التوزع الجيولوجي لصخور النيوجين:

تتواجد صخور النيوجين في مجال بحر الشمال، حيث تكون التوضعات النيوجينية في بحر الشمال مؤلفة بالأساس من رمال غلوكونية أو غضارية صلصالية، تشتمل على وحيش بحري يختلف تماماً عن وحيش البحر الأبيض المتوسط، وهكذا لا تكون التزامنات مع الطوابق التقليدية التي استحدثت في البحر الأبيض المتوسط مؤكدة إلى حد بعيد، وقد كانت أوائل توضعات الطغيان النيوجيني عبارة عن رمال حث قوقعية يمكن نسبتها إلى الميوسين الأسفل والتي نصادفها في الدنمارك وفي ألمانيا الشمالية.
ثم تقدم الطغيان خلال الميوسين الأوسط والأعلى فبلغ الطغيان بلجيكا وهولندا (طبق بولديري لدى الجيولوجيين البلجيكيين)، وتجاوز منطقة كامبين ووصل حتى آنفرس (الطابق الآنفرسي لدى البلجيك في الميوسين الأعلى)، أما انجلترا فلم يغطيها البحر إلّا في الباليوسين، حيث بقيت بلجيكا مغمورة، في حين أخذ البحر ينحسر عن القسم الأعظم من ألمانيا ومن الدنمارك، ونذكر في عداد أهم تكوينات ذلك العصر رمال الفلاندر ورمال آنفرس الغنية بالمستحاثات وكذلك رمال وغضاريات كامبين، أما في الخلجان البريتانية لقد اجتاح البحر بريتانيا جزئياً خلال النيوجين كما سبق وفعل خلال البليوسين.
ولكن في عصرين مختلفين حيث الأول يطابق الهلفيسي والآخر هو أقرب إلينا فإنه يطابق الساحلي، وإذا كان البحر الفالوني خليجاً عميقاً والذي كان يصل إلى chinon، فإن البحر الريدوني كان يتجه على العكس باتجاه الجنوب ومع أنه كان يغطي منطقة نانت فقد كان يعزل تماماً منطقة آرموريك التي يعتقد أنها كانت تشكل جزيرة، وقد كانت وحيشات هذين البحرين مماثلة جداً للوحيشات الرومية المتوسطية، أما في حوض آكيتانيا لا تظهر التوضعات التي تخلى عنها البحر الميوسيني في هذا الخليج الكبير الآكيتاني إلا على حاشيته.
ففي منطقة الساحل الشمالي نشاهد الفالون الآكيتتانية وهي مستمرة بفالون ذي وحيش بورديغالي مصحوب بسحنات مولاسية، وتأتي من فوق ذلك تكوينات فالونية هلفيسية لمنطقة سال ذات الوحيش، أما الساحل الجنوبي فقد كان موسوماً بتشكيلات متأكلة (رمال وحيشات الشالوس) أو أكثر حداثة تسمح مستحاثاتها بالتعرف على هوية البورديغالي والهلفيسي.
وأخيراً يكون من الممكن أن نلاحظ في منطقة آجين توضعات قارية تشكل استمراراً للأوليغوسين والتي تدلنا على أننا تجاوزنا قاع الخليج، تلك هي صخور كلسية بحرية وصخور مولاس آرمانيك وتكون عند حافة جبال البيرينية عبارة عن تشكلات حصوية تنتهي برصيص هضبة لانوموزان التي تنتسب إلى البونسي.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: