حركة المياه الجوفية

اقرأ في هذا المقال


كيف لاحظ الجيولوجيين حركة المياه الجوفي؟

لاحظ الجيولوجيين حركة الماء أسفل سطح الأرض، حيث كانت هذه الحركة للماء مهمة جداً، وهي عبارة عن موضوع مهم من الناحية الطبيعية ومن الناحية البشرية، حيث أننا كجيولوجيين تمكننا من الحصول على قسم كبير من المياه الجوفية، تُستخدم للشرب وكان ذلك من خلال حفر الآبار لضخ الماء الجوفي (في باطن الأرض) وهذا الماء يتم تكريره طبيعياً خلال مروره في الصخور، كما أن النشاط التحتاتي للماء، حيث لا يكون فقط في تشكيل الظاهرات تحت سطحية التي تكون متنوعة في المناطق الجيرية، لكنه أيضاً يكوّن ظواهر سطحية مثل البالونات ومنخفضات الارتكاز والكهوف.
عرف الجيولوجيين المياه الجوفية على أنه الماء الذي يتواجد أسفل سطح الأرض والتي تكون مخزونة في مسام الصخور بالإضافة إلى المياه الجوفية التي تكون متواجدة في الصخور القريبة من سطح الأرض، كما أن المياه التي تتواجد في الأعماق لا تزيد عن بضع من مئات الأمتار من سطح الأرض، حيث أنها تُعرف باسم المياه المسامية، حيث اهتم بها الجيولوجيين خلال عملية التنقيب عن الخزانات الجوفية للماء؛ ليتم استخدامها في الزراعة والصناعة وأيضاً في الأغراض المنزلية، وفي العادة تتواجد المياه الجوفية في الصخور التي تملك مسامية عالية ونفاذية كبيرة.
والصخور التي تملك المياه الجوفية تم تسميتها باسم الصخور الخازنة لكن التركيب العام الذي يتشكل من هذه الصخور الخازنة تلك التي تملك كمية محدودة من المياه الجوفية قام العلماء بتسميتها اسم مكمن المياه الجوفية، كما أن صفات النفاذية والمسامية التي تتميز بها هذه الصخور مهمة جداً لخزن المياه الجوفية، حيث أنه يتواجد صخور ذات مسامية منخفضة مثل صخور الجرانيت وأغلب الصخور النارية والمتحولة أما بالنسبة لمسامية الصخور الأخرى فتكون عالية مثل صخور الكونجلوميرات والرمال اللامتلاحمة أي تلك التي تكون خالية من المواد المعدنية المتبلورة.
قام العلماء الجيولوجيين بتعريف خاصية المسامية في الصخور على أنها قدرة الصخور على السماح للماء بالحركة من خلاله والمحافظة عليه، وتُعرف المسامية على أنها نسبة حجم الفراغات التي تتواجد بين المحتويات المعدنية لكتلة صخرية محددة منسوباً إلى الحجم الكلي لنفس هذه الكتلة الصخرية، والنفاذية هي عبارة عن قدرة الصخور على استقبال الماء وتخزينة بين طبقاتها، شريطة أن يكون أسفل هذه الصخور طبقة كتيمة فتكون قادرة على الاحتفاظ بالماء داخلها؛ وذلك لأنه يتم استخراجها بطرق مختلفة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: