لماذا نستخدم مصادر الطاقة المتجددة؟

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يعد استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة هو أحد أهم الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لتقليل تأثيرنا على البيئة والحفاظ على اقتصاد بلادنا، حيث إن إنتاج الكهرباء يعد هو المصدر الأول لغازات الاحتباس الحراري، وهنا قد تعمل الطاقة النظيفة على تقليل الضباب الدخاني الضار والتراكم السام في الهواء والماء والآثار الناجمة عن تعدين الفحم واستخراج الغاز، ولكن أن استبدال البنية التحتية للوقود الأحفوري سوف يستغرق وقتاً ودعماً قوياً لدى العديد من البلدان لبناء توليد الطاقة المتجددة والطلب على الطاقة النظيفة من المستهلكين والشركات، وبسبب ذلك تعد مصادر الطاقة المتجددة هي الطاقة المستقبلية لكل دول العالم.

لماذا نختار مصادر الطاقة المتجددة؟

يعد توليد الكهرباء هو السبب الرئيسي الثاني لتلوث الهواء الصناعي في بعض دول العالم، حيث يأتي معظم الكهرباء لدينا من الفحم والطاقة النووية ومحطات الطاقة الأخرى غير المتجددة، ويؤدي إنتاج الطاقة من هذه الموارد إلى خسائر فادحة في بيئتنا وعلى صحتنا، حيث قد يؤدي إلى تلويث الهواء والأرض والمياه.

وهنا يمكن استخدام مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء مع تأثيرات بيئية وصحية أقل، حيث أنه من الممكن إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة دون إنتاج ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وهو السبب الرئيسي لتغير المناخ العالمي.

كما أن مصادر الطاقة المتجددة هي عبارة عن الطاقة المشتقة من الموارد الطبيعية التي قد تجدد نفسها على مدى فترة زمنية دون استنفاد موارد الأرض، حيث تتمتع هذه الموارد أيضاً بميزة كونها وفيرة ومتاحة في بعض القدرات في كل مكان تقريباً، كما أنها تسبب ضرراً بيئياً ضئيلًا إن وجد.

ومن الأمثلة على مصادر الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية المخزنة في القشرة الأرضية، وللمقارنة مع الوقود الأحفوري فإن الوقود الأحفوري مثل: النفط والفحم والغاز الطبيعي ليس متجدداً، ونظراً لأن كميته محدودة بمجرد استخراجه سيتوقف توافره للاستخدام كمصدر طاقة قابل للتطبيق اقتصادياً، وبينما قد يتم إنتاجها من خلال العمليات الطبيعية فإن هذه العمليات تكون بطيئة جداً في تجديد هذه الأنواع من الوقود بالسرعة التي يستخدمها البشر، لذلك ستنفد هذه المصادر عاجلاً أم آجلاً، ولهذه الأسباب يختار العالم التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

فوائد مصادر الطاقة المتجددة:

الطاقة المتجددة تفيد الاقتصاد:

  • توفر الطاقة المتجددة إمدادات طاقة موثوقة وتنويعاً للوقود، مما يعزز أمن الطاقة ويقلل من مخاطر انسكاب الوقود ويقلل من الحاجة إلى الوقود المستورد، وتساعد الطاقة المتجددة أيضاً في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأمة.
  • إن صناعة الطاقة المتجددة هي كثيفة العمالة أكثر من نظيرتها في الوقود الأحفوري، مما قد يعني في المتوسط ​​خلق فرص عمل أكبر، حيث تخلق الصناعة أيضاً آثاراً موجبة متتالية إلى سلسلة إمداد الطاقة المتجددة والشركات غير ذات الصلة بسبب زيادة دخل الأسرة.
  • لا تستلزم مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية تكاليف الوقود أو تتطلب النقل، وبالتالي فغن هذه قد يوفر استقراراً أكبر للأسعار، وفي الواقع تأخذ بعض المرافق الكهربائية هذا في الاعتبار في أسعار الكهرباء بالتجزئة مع إعفاء العملاء الذين يشترون مصادر الطاقة المتجددة من رسوم معينة متعلقة بالوقود.

توليد الكهرباء والحفاظ على الصحة:

بشكل عام عندما يتم توليد الكهرباء من مصادر الطاقة غير المتجددة فإنه ينتج عنه العديد من الملوثات، ولكن مع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، فإنه لا ينتج أي من هذه الملوثات، وهذه الملوثات كما يلي:

  • حوالي 66٪ من ثاني أكسيد الكبريت الذي يسبب الأمطار الحمضية يأتي عادةً من توليد الكهرباء، ووفقاً للعديد من الأبحاث قد يتسبب ثاني أكسيد الكبريت في حدوث نوبات ربو لدى الأشخاص، ويساهم في تكوين جزيئات دقيقة تضر أيضاً بصحة الجهاز التنفسي.
  • حوالي 29٪ من أكاسيد النيتروجين التي تتفاعل مع ضوء الشمس لتكوين طبقة الأوزون والضباب الدخاني على مستوى الأرض قد تأتي من توليد الكهرباء، ووفقاً للعديد من الأبحاث فإن المستويات العالية من أكاسيد النيتروجين تزيد من قابلية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي (خاصة الأطفال).
  • يتواجد الأوزون بشكل طبيعي في الغلاف الجوي العلوي، حيث يكون مفيداً، ومع ذلك فإن طبقة الأوزون في الغلاف الجوي السفلي يخلق ضباباً حضرياً نسميه الضباب الدخاني، والسيارات وتوليد الكهرباء من أهم المساهمين في الأوزون على مستوى الأرض، ووفقاُ ووفقاً للعديد من الأبحاث يمكن أن يؤدي استنشاق الأوزون إلى ضيق التنفس والتهاب الرئة ونوبات الربو.
  • يساهم حوالي 40٪ من الزئبق في تلوث التربة والمجاري المائية، ويمكن أن يدور الزئبق في الهواء لمدة تصل إلى عام واحد، ويمكن أن ينتقل آلاف الأميال من مصدره، حيث يتراكم الزئبق في الأنسجة الدهنية للأسماك ويتم إعادة تدويره باستمرار في البيئة أثناء تحركه لأعلى في السلسلة الغذائية، كما يتسبب الزئبق في تلف دائم للكبد والجهاز العصبي.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: