ماذا قال الجيولوجيون عن المجرات السماوية؟

اقرأ في هذا المقال


المجرات السماوية:

من خلال تطور تقنيات الرصد الفلكي تبين للعلماء الجيولوجيين بوجود مجموعات من النجوم ترتبط جذبياً بعضها إلى بعض، كما تختلف هذه المجموعات النجمية في أعدادها فهناك مجموعة تتكون من نجمين إثنين فقط وبعض المجموعات يبلغ عدد نجومها مئات الألوف وأحياناً القليل من الملايين أو مئات الملايين من النجوم، لذلك يتم تعريف المجرات السماوية على أنها مجموعة نجمية تتكون من أعداد كبيرة من النجوم والسدم الغازية التي تتخللها، كما أن هذه النجوم تجتمع مع بعضها من خلال ترابط تجاذبي ببعضها البعض ويؤدي ذلك إلى تحرك الأجرام السماوية حركة مشتركة حول مركز المجرة.
كما أن كل نجم يتحرك حركة نسبية بالنسبة للنجوم الأخرى في المجرة وتتضمن المجرات السماوية العديد من الأنواع ومن ضمنها المجرات الإهليلجية تلك التي تجمع نجومها مع بعضها البعض بسبب تأثير الجاذبية لتنتج في النهاية الشكل الإهليجي، ويُعد هذا النوع من المجرات لا يحتوي على أية غازات أو دقائق غبار، والمجرات اللولبية (الحلزونية) حيث تتجمع نجوم هذه المجرات نتيجة الجاذبية وتكون على شكل حلزوني مثل مجرة درب التبانة، كما تتضمن هذه المجرات كماً هائلاً من النجوم.
كما تشكل النجوم مع بعضها البعض نظاماً مسطحاً يوحي بمظهره الحلزوني الخارجي، حيث أن هذا المظهر يبين دورانها الفعلي حول نفسها ويحوي هذا النوع من المجرات على غازات وغبار، وبالنسبة للمجرات غير المنتظمة والتي تُعتبر مجرات غير منتظمة في توزيع النجوم في أعماقها لذلك يصعب تصنيفها ضمن أصناف المجرات السماوية، ومن أكثر المجرات شهرةً هي مجرة درب التبانة ومجرة ماجلان ومجرة المرأة المسلسلة، أما مجرة درب التبانة أو كما سماها الإغريق (الطريق اللبني)، هي مجرتنا التي تتكون من حوالي ثلاثين بليون نجم وتعتبر الشمس هي أحد هذه النجوم.
كما تعتبر مجردة درب التبانة من أنواع المجرات اللولبية والذين يعملون على التحديق فيها فإنهم يقولون بأنها تشبه كرة مضيئة يوجد على أطرافها نجوم لكن بأعداد أقل من النجوم في مركزها، كما تتميز النجوم عن الأطراف أنها قديمة ولكن النجوم التي عند مركز الكرة تعتبر نجوم حديثة التكوين نسبياً وذات أعداد كبيرة نسبياً، لذلك إن معظم النجوم المكونة لمجرة درب التبانة متمركزة في منطقة قرصية دقيقة نسبياً وتكون منتفخة عن الوسط، كما يبلغ قطرها 110.000 سنة ضوئية لكن سمكها يُقدر بعشر قطرها، كما تقع الشمس في وسط الأطراف الرقيقة لهذا القرص.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: