ما هي البلورات المعدنية؟

اقرأ في هذا المقال


البلورات المعدنية:

إن المعادن تتواجد بأشكال بلورية تسمى البلورات وتم تعريف البلورة من قبل الجيولوجيين على أنها جسم صلب تملك شكل هندسي منتظم ويكون محاط بواسطة سطوح طبيعية مستوية وتسمى وجوهاً، حيثُ أنها تلتقي مع بعضها بواسطة حروف ورؤوس كما أن البلورة تعمل على عكس حالة الترتيب الداخلي المنتظم للذرات أو الآيونات أو الجزيئات تلك التي ترتبط مع بعضها البعض بشكل هندسي والذي يعيد نفسه في اتجاهات (أبعاد) ثلاثة في الفراغ، وكل نوع من أنواع البلورات يتميز بوضع وأبعاد الوجوه البلورية ويعود السبب في هذه الصفات إلى أسباب ترجع في معظمها إلى البنية الداخلية للبلورة أو تعود إلى إنتظام الذرات التي تكون البلورة وتظهرها في شكل هندسي معين.
وبسبب ذلك فإن العلماء الجيولوجيين (علماء علم البلورات) يهتموا بالبنية الداخلية للبلورة الذي ينتج عنها أوضاع الوجوه البلورية والتي بدورها تسبب في انتظام الشكل الخارجي للبلورة، ويرجع إلى الإنتظام البلوري للبلورة أغلب الخصائص الفيزيائية للمعادن الأرضيّة مثل الخصائص التماسكية والخصائص الفيزيائية (الطبيعية) مثل الصلابة واللون أو التألق وغيرها من الصفات، ويتم تحديد الخصائص الفيزيائية بالإضافة إلى الخصائص الكيميائية للمعادن بالاعتماد على البنية الذرية الداخلية والتركيب الكيميائي لبلورات المعادن الأرضية.
فعلى سبيل المثال فإن معدن الماس يختلف عن معدن الغرانيت في الخصائص الفيزيائية على الرغم من أن كل من المعدنين له تركيب كيميائي واحد وهو الكربون والسبب في ذلك هو اختلاف البنية الذرية لكل من المعدنين، وتنمو البلورات التي تكون ذات أوجه كاملة في الطبيعة في حال توفرت لها مجموعة من العوامل ومن أهم هذه العوامل أن يتاح للأيونات داخل المحلول أو الصهير لكي تتحرك بشكلٍ حر حتى يكون لها القدرة على الاقتراب من بعضها البعض فتكون البلورة الكاملة متشكلة من الأعداد الصحيحة من الآيونات التي تكون الإنتظام البلوري للمعدن.
بالإضافة إلى الظروف السائدة التي يجب أن تكون مناسبة داخل المحلول أو الصهير من جهة الضغط ودرجة الحرارة بالإضافة إلى التركيز وذلك لكي يسمح للبلورة بأن تنمو بشكل بطيء ومتواصل وتمكن الجيولوجيين من تحضير بلورات معدن ملح الطعام (الملح الصخري) من خلال تفاعل الصوديوم مع الكلور ليتكون جزيئ كلوريد الصوديوم المتآين، لذلك تبين للجيولوجيين أن البلورة في داخلها يترتب الآيونات أو الذرات ترتيباً منتظماً مما يعمل على المساعدة في نمو الأسطح البلورية للمعدن ويكون بشكل واضح ومميز.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: