ما هي التراكيب النارية المتكونة في الصخور النارية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التراكيب النارية:

تتواجد التراكيب النارية بأشكالٍ متعددة ومختلفة الأحجام، حيث تُعدّ الصخور النارية السبب الذي يتم من خلاله تكون التراكيب النارية، ومن خلال الدراسات الجيولوجية قسمت التراكيب النارية إلى صنفين وهما كالتالي:

  • التراكيب النارية الداخلية: تتشكل في باطن الأرض من خلال تصلب الصهير تحت السطح الأرضي.
  • التراكيب النارية الخارجية: ويعود السبب في تشكل التراكيب النارية الخارجية إلى تصلُّب الحمم البركانية (اللابة) على سطح الأرض الخارجي بعد قذفها أو إلى تصلبها خلال تطايرها في الهواء، ثم من بعد ذلك تتجمع على السطح مكونة طبقات من صخور نارية فتاتية.

اهتمام الجيولوجيا التركيبية بدراسة التراكيب النارية:

قام العالم الجيولوجي بارك بتوضيح أهمية التراكيب النارية وعلاقتها في الجيولوجيا التركيبية،حيث يمكن ذكر أهمية التراكيب النارية وأهمية دراستها في الجيولوجيا التركيبية كما أوضحها بارك كالتالي:

  • تسبب التراكيب النارية تشوهات كبيرة ومُلاحظة في الصخور التي تُحيط بها خلال عملية صعودها إلى أعلى القشرة الأرضية.
  • هناك ترابط قوي ومباشر بين التراكيب النارية وبين الفعاليات التكتونية على القشرة الأرضية التي تتمثل بحركة الأطباق الأرضية.
  • وجود الكسور والطيات في صخور القشرة الأرضية وهي تراكيب سابقة والتي من الممكن أن تسبب الشكل والاتجاه للكثير من التراكيب النارية.
  • تتضمن التراكيب النارية في محتوياتها على الكثير من التراكيب ذات الأهمية الكبيرة في الجيولوجيا التركيبية على سبيل المثال: (التورق والتخطط) والتي تكون قد نتجت خلال عملية التشويه مع أو بعد عملية الإختراق.

كيفية تكوين التراكيب النارية:

تم التوصل لطريقة تكوين التراكيب النارية وفهمها عن طريق دراسة وتطبيق مبادئ الأطباق الأرضية، والتي تعني بأنّ الخلاف الصخري للأرض يحتوي على عدد من الأطباق المقلوبة المتواجدة على سطح الأرض، حيث تكون هذه الأطباق متحركة باستمرار بسبب تواجد تيارات الحمل التي تقع في منطقة الجبة المتواجدة في أسفل منطقة الغلاف الصخري.
إذا أصبحت القشرة المحيطية في الأسفل بحيث تعلوها القشرة الأرضية بسبب التصادم بين طبقين، فإنّ هذا سيكون السبب في تكون غرفة الصهير بالإضافة إلى تكون البراكين، وسميت هذه العملية بـ (نطاق الغوران) أي النطاق الذي يصبح فيه الطبق القاري يعلو الطبق المحيطي، مما يعني أنّ الطبق المحيطي ذو كثافة أعلى من الطبق القاري، فيحدث ذوبان للطبق المحيطي في الأسفل وعلى عمق 100_200 كم، وبالتالي سينتج الصهير المتميز بكثافة قليلة وحجم كبير جداً.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد/1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا/2014جيولوجيا المحاجر/نور الدين زكى محمد/1994


شارك المقالة: